الدولار يستأنف خسائره قبل بيانات قطاع الصناعات التحويلية فى الولايات المتحدة

تراجع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليستأنف خسائره التي توقفت مؤقتا باليوم السابق ، ليقترب مجددا من ملامسة أدنى مستوى فى شهر ، حيث لا يزال الطلب ضعيفا على العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، بعدما قلص اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي احتمالات تشديد السياسة النقدية فى الولايات المتحدة فى وقت أقرب من المخطط له سابقا ، يأتي هذا قبل صدور بيانات هامة من واشنطن عن قطاع الصناعات التحويلية خلال تموز/يوليو.

انخفض مؤشر الدولار بحوالي 0.2 % إلى مستوى 91.91 نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 92.09 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 92.17 نقطة.

حقق مؤشر الدولار يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.2% ،فى أول مكسب فى غضون الخمسة أيام الأخيرة ، بعدما سجل فى وقت سابق أدنى مستوى فى أسبوعين عند 91.78 نقطة ، وبعد بيانات قوية عن الإنفاق الاستهلاكي فى الولايات المتحدة.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،فقد مؤشر الدولار نسبة 0.9% ،فى أول خسارة أسبوعية فى غضون الثلاثة أسابيع الأخيرة ،وبأكبر خسارة أسبوعية منذ أيار/مايو الماضي.

تعاذ تلك الخسارة إلى اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي ،والذي أكد على أن اقتصاد الولايات المتحدة يظهر بوادر تقدم ، لكن هذه البوادر ليست كافية لإنهاء السياسة النقدية شديدة السهولة التي طبقت العام الماضي ،وأكد أن التطعيم على نطاق واسع ضد فيروس كورونا ساهم فى تعزيز التعافي الاقتصادي ،لكن القطاعات الأكثر تضررا من الجائحة لم تتعاف تماما حتى الآن.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي"جيروم باول" إن تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة أمور لا تزال بعيدة المنال ،وأن سوق العمل لا يزال أمامه بعض الوقت حتى يقف على أرضية صلبة.

يترقب المستثمرين فى أوقات متلاحقة اليوم ،عديد البيانات الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة ،عن أداء قطاع الصناعات التحويلية خلال تموز/يوليو ، البيانات السلبية سوف توسع الخسائر الحالية للعملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية.

تصدر بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش قراءة مؤشر معهد التزويد الصناعي المتوقع مستوي 60.8 نقطة خلال تموز/يوليو من مستوى 60.6 نقطة فى حزيران/يونيو.