ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية ،ليوسع مكاسبه لليوم الخامس على التوالي ، مسجلا مستوى قياسي جديد فى عامين ، فى ظل الطلب الاستثماري القوي على العملة الأمريكية ، بفضل تحركات مجلس الاحتياطي الاتحادي.

حيث من المحتمل على نطاق واسع حاليا قيام المركزي الأمريكي برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس على مدار الثلاث اجتماعات المتتالية القادمة.

من المحتمل على نطاق واسع حاليا قيام المركزي الأمريكي برفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس على مدار الثلاث اجتماعات المتتالية القادمة.

ارتفع مؤشر الدولار اليوم الأربعاء بنسبة 0.50 % إلى مستوى 102.77 نقطة الأعلى منذ آذار/مارس 2020 ، من مستوي الافتتاح عند 102.27 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 102.22 نقطة.

حقق المؤشر بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.6% ، فى رابع مكسب يومي على التوالي ، مع استمرار تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.

الاحتياطي الاتحادي

قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" الأسبوع الماضي إن قرار رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مطروحا على الطاولة فى الاجتماع المقبل فى غضون أسبوعين .

وقال رئيس البنك الفيدرالي في سانت لويس "جيمس بولارد" إن البنك المركزي بحاجة إلى التحرك بسرعة لرفع أسعار الفائدة إلى حوالي 3.5٪ هذا العام ،وأنه لا ينبغي استبعاد حدوث زيادات سعرية قدرها 75 نقطة أساس.

أدت تلك التصريحات إلى ارتفاع العقود الآجلة لاحتمالات رفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس فى تموز /يوليو ،بعد التسعير الكامل حاليا لنفس الزيادة فى أيار/مايو وحزيران/يونيو ، مع ما يقرب من 250 نقطة أساس من الزيادات التراكمية المحتملة فى 2022.

توقعات

نرجح هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي" استمرار تحرك مؤشر الدولار الأمريكي فى المنطقة الإيجابية ،مع الاستعداد بقوة لتجاوز 103 نقطة للمرة الأولى منذ عام 2017.

لا حديث يعلو فى أسواق الطاقة يوم الأربعاء عن قرار شركة غازبروم بوقف إمدادات الغاز الروسي إلى بولندا وبلغاريا ،فى أقوى الردود الروسية على العقوبات المفروضة من الغرب بسبب الصراع فى أوكرانيا.

تفاصيل القرار وتأثيره على أسعار الغاز فى أوروبا والتحركات الأوروبية المنتظرة لمواجهة الأزمة ،هذا ما سوف نحاول التطرق إليه خلال هذا التقرير!

قطع الإمدادات

قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة "غازبروم" اليوم الأربعاء إنها أوقفت إمدادات الغاز الروسي إلى بلغاريا وبولندا لفشلهما في دفع ثمن الغاز بالعملة الروسية الروبل.

وتعد تلك الخطوة هي المرة الأولى التي تقطع فيها روسيا إمدادات الغاز الطبيعي عن العملاء الأوروبيين منذ أن شنت غزوها للأراضي الأوكرانية فى 24 شباط/فبراير الماضي.

ماذا سيحدث إذا توقف الغاز الروسي عن التدفق إلى أوروبا ؟

أكدت شركة الغاز المملكة للدولة البولندية"بي جي إن آي جي" إنه تم قطع إمدادات الغاز الروسي بالفعل ،لكنها لا تزال تزود عملاءها المحللين حسب الحاجة ، وأكدت على إنه احتياطي الغاز فى البلاد كافي لتغطية احتياجات شهر على الأقل.

أوضحت الشركة البولندية ،أن قطع إمدادات الغاز الروسي يعد خرقا للعقود الرسمية ،وإنها تحتفظ بالحق فى المطالبة بتعويض ،وسوف تستخدم جميع الوسائل القانونية المتاحة للقيام بذلك.

وكانت بولندا وبلغاريا العضوان فى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي " الناتو" ،قالتا فى وقت سابق إن موسكو سوف تتوقف عن إمدادهما بالغاز الطبيعي بداية من يوم الأربعاء.

أسعار الغاز

فى بداية تعاملات يوم الأربعاء ،قفزت أسعار الغاز فى البورصات الأوروبية بأكثر من 15% مع تجاوز مستوي 1300 دولارا لكل ألف متر مكب من الغاز الطبيعي.

وانخفضت معظم أسواق الأسهم الأوروبية ،بسبب المخاوف من تفاقم أزمة الوقود فى أوروبا ، وتأثيرها السلبي على نمو اقتصاد المنطقة الموحدة.

تحركات أوروبية

على حسب وكالة "رويترز" قالت رئيسة المفوضة الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن إعلان شركة غازبروم الروسية عن وقف الإمدادات لبعض العملاء فى أوروبا غير مبرر وغير مقبول ،وأضافت إن الاتحاد الأوروبي يعمل على رد منسق على التصعيد الروسي.

وأوضحت فوف دير لاين إن إعلان روسيا عن وقف تسليم الغاز من جانب واحد للعملاء الأوروبيين هو محاولة أخرى من جانب موسكو لاستخدام الغاز كأداة للابتزاز ،ويظهر مرة أخرى عدم موثوقية روسيا كورد للغاز.

إمدادات بديلة

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية إن دول الاتحاد مستعدة لهذا السيناريو،وستواصل عملها المكثف لضمان إمدادات بديلة من الغاز وضمان توفير الاحتياجات وملء احتياطي الغاز.

وأشارت فون دير لاين إلى أن الاتحاد الأوروبي يعمل بشكل منسق للرد على التصعيد الروسي ،وأن مجموعة أزمة الغاز المكونة من مندوبين عن الحكومات الأوروبية وشركات الغاز ستجتمع اليوم الأربعاء.

وأكدت فون دير لاين على إن الشركات يجب أن تستمر فى الدفع بالعملة المتفق عليها فى العقود الرسمية مع روسيا ،حيث تنص على أن الدفع باليورو أو الدولار الأمريكي ،وأن الدفع بالعملة الروسية الروبل يعد خرقا لعقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا.

تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء لتستأنف خسائرها التي توقفت مؤقتا بالأمس ضمن عمليات التقاط الأنفاس ،مسجلة أدنى مستوى فى شهرين ،بفعل أداء الدولار الأمريكي القوي جدا مقابل سلة من العملات العالمية.

يتوقع خبراء إنه مع التخلي عن مستويات 1,900 دولارا للأونصة ،قد يدخل المعدن الثمين سوق هابط قد يمتد لدون مستويات 1,800 دولارا للأونصة ،شرط استمرار تألق الدولار الأمريكي.

انخفضت أسعار معدن الذهب بنسبة 1.0% إلى 1,886.74$ الأدنى منذ 25 شباط/فبراير الماضي ، من مستوى افتتاح التعاملات عند 1,906.20$ ، وسجلت أعلى مستوي عند 1,906.94$.

حققت أسعار الذهب يوم الثلاثاء ارتفاعا بنسبة 0.4% ، فى أول مكسب فى غضون الأربعة أيام الأخيرة ، ضمن عمليات التقاط الأنفاس ،وبفضل نشاط نسبي لعمليات شراء المعدن كملاذ آمن لمخاوف بشأن الاقتصاد الصيني.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بحوالي 0.5% ، ليوسع مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى عامين عند 102.77 نقطة ، عاكسا استمرار الصعود القوي جدا فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

تتسارع عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، فى ظل تصاعد المخاوف حيال الاقتصاد الصيني ،مع تشديد السلطات قيود الإغلاق للسيطرة على التفشي الجديد لفيروس كورونا.

قال محللون في "سيتي بنك" إن الدولار هو وسيلة التحوط في الأسواق في الوقت الحالي ، في حين أن أصول الملاذات الآمنة بما في ذلك الذهب لم تعد تعمل بشكل فعال.

وكأفضل استثمار متاح ،حيث من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بوتيرة عنيفة ، حتى ينجح فى ترويض التضخم فى البلاد ،والذي قفز فى آذار/مارس لأعلى مستوى منذ عام 1981.

توقعات

قال كبير محللي السوق فى "سيتي إنديكس" مات سيمبسون ،من الواضح أن مستويات 1,900 دولارا للأونصة محوريا فى الوقت الحالي ،التخلي عنه يعني المزيد من الهبوط ،بسبب الدولار الأمريكي الذي يتداول عند أعلى مستوى فى عامين.

ونرجح هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي" استمرار تحرك أسعار الذهب فى المنطقة السلبية ، مع تجاوز مستوي 1,875 دولار ،يعني المزيد من الحركة الهبوطية إلى المناطق حول حاجز 1,800 دولارا للأونصة.

صندوق SPDR

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة  بالذهب ظلت بالأمس بدون أي تغيير يذكر ، ليستمر الإجمالي عند 1,101.23 طن متري ، كأدنى مستوى منذ 18 نيسان/ابريل الجاري.

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليعمق خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي،متخليا عن حاجز 1.06 دولارا للمرة الأولى فى خمس سنوات ، بفعل تصاعد المخاوف حول حدوث أزمة طاقة فى أوروبا ،بعدما أعلنت شركة غازبروم الروسية إنها ستقطع إمدادات الغاز عن بولندا وبلغاريا.

بجانب استمرار تركيز المستثمرين على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ومتاح فى أسواق المال العالمية ،لتتفوق العملة على أصول الملاذات الآمنة الأخرى ، بفضل التوقعات حول مجلس الاحتياطي الاتحادي.

انخفض اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.5% إلى 1.0585$ الأدنى منذ نيسان/أبريل 2017، من سعر افتتاح التعاملات عند 1.0637 $،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.0655 $. 

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.7% مقابل الدولار ، فى رابع خسارة يومية على التوالي ، فى ظل السوق الهابط الذي يسيطر على عملة أوروبا الموحدة.

أزمة الطاقة

بدأت روسيا، رسميا فى تنفيذ تهديداتها بقطع إمدادات الغاز الروسي، عن الدول الأوروبية، غير الملتزمة بالدفع بالروبل، في أقوى رد حتى الآن من الكرملين على العقوبات المفروضة،من قبل الدول الغربية على الصراع في أوكرانيا.

قالت شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم اليوم الأربعاء إنها أوقفت إمدادات الغاز الروسي إلى بلغاريا وبولندا لفشلها في دفع ثمن الغاز بالروبل.

من المتوقع أن تؤدي تلك التطورات إلى المزيد من ارتفاع أسعار الوقود فى أوروبا، حيث روسيا تزود حوالي 40% من احتياجات القار العجوز من الغاز الطبيعي ، فى تصاعد واضح للمخاطر على نمو الاقتصاد الأوروبي.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء بحوالي 0.5% ، ليوسع مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى عامين عند 102.77 نقطة ، عاكسا استمرار الصعود الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

تتسارع عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، فى ظل تصاعد المخاوف حيال الاقتصاد الصيني ،مع تشديد السلطات قيود الإغلاق للسيطرة على التفشي الجديد لفيروس كورونا.

قال محللون في "سيتي بنك" إن الدولار هو وسيلة التحوط في الأسواق في الوقت الحالي ، في حين أن أصول الملاذات الآمنة بما في ذلك الذهب لم تعد تعمل بشكل فعال.

وكأفضل استثمار متاح ،حيث من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بوتيرة عنيفة ، حتى ينجح فى ترويض التضخم فى البلاد ،والذي قفز فى آذار/مارس لأعلى مستوى منذ عام 1981.

السياسة النقدية

اجتماع السياسة النقدية الأخير للبنك المركزي الأوروبي ، لم يقدم أي تلميح إلى أن زيادات أسعار الفائدة وشيكة ،مما يعني بقاء البنك المركزي فى المسار البطيء فى السباق العالمي لمحاولة السيطرة على التضخم المخيف.

وفى المقابل قال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" الأسبوع الماضي إن قرار رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس مطروحا على الطاولة فى الاجتماع المقبل فى غضون أسبوعين.

الاختلاف الواضح فى موقف البنوك المركزية فى أوروبا والولايات المتحدة ،مرشح لمزيد من التباعد خلال الفترة القصيرة المقبلة ،حيث من المستبعد حتى الآن قيام المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة الأوروبية خلال الربع الثاني من هذا العام ، بينما من المرجح بشدة وصول أسعار الفائدة الأمريكية إلى معدل 3.0% على الأقل بنهاية هذا العام من المعدل الحالي عند 0.50 %.

قال الخبير الاستراتيجي في دويتشه بنك "آلان روسكين" حتى إذا توقف مجلس الاحتياطي عن التشديد في حزيران/يونيو 2022 ، فمن المتوقع أن يكون لدى الولايات المتحدة معدلات فائدة أعلى من أوروبا خلال عام 2023 بأكمله.