2022-06-20 14:23PM UTC
ارتفع الروبل خلال تداولات اليوم الإثنين مقابل أغلب العملات الرئيسية وبلغ أعلى مستوياته منذ عام 2015 أمام الدولار، وهو ما يثب من جديد التعافي القوي للعملة الروسية مقابل نظيرتها الأمريكية.
وواصل الروبل مسيرة صعوده القوي بعد الانهيار الذي طاله عقب اندلاع الأزمة الأوكرانية، حتى سجل أعلى مستوياته في سبع سنوات لدرجة أثارت قلق البنك المركزي الروسي.
قد يقول قائل، لقد ارتفع الروبل وتعافى من عثرته، فلماذا يقلق البنك المركزي الروسي؟ عليك أن تعلم عزيزي القاريء أن قوة العملة ليس أمرا جيداً بشكل دائم، فلا بد من بعض التوازن في سعر صرف عملة اقتصاد ما لعدم الإضرار بالقدرة التنافسية للصادرات.
لنفترض أن دولة ما تعتمد على تصدير سلع كالسيارات، وتريد دولة أخرى الشراء منها لكن يعوق ذلك عملتها المرتفعة، بالتالي، ستذهب الدولة المستوردة إلى غيرها صاحبة العملة الأقل قيمة.
وارتفع سعر الروبل اليوم بنسبة 1.7% إلى 55.44 أمام الدولار، وقفزت مكاسب العملة الروسية منذ بداية العام الجاري وحتى يومنا هذا بحوالي 35%.
مسيرة الصعود
لم تأت مكاسب الروبل بنحو 35% بين يوم وليلة، بل شاب هذا العام اوقات عثرة وصعوبات شديدة كادت تودي بالاقتصاد الروسي نحو حافة الانهيار.
بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، قررت دول الغرب بقيادة الولايات المتحدة وأوروبا فرض عقوبات غير مسبوقة ضد روسيا مثل إقضائها من النظام المالي العالمي "سويفت" وفرض قيود على صادراتها من الطاقة والسلع الأخرى.
وعلى أثر ذلك، هبطت قيمة الروبل بشكل حاد حتى بلغ مستويات انخفاض قياسية، وسجل الدولار نحو 150 روبل.
وفي تلك الفترة، تدخل البنك المركزي الروسي، وقام برفع الفائدة بمقدار الضعف تقريباً ووصل بها إلى 20% كما فرض قيود على سحب وخروج النقد الأجنبي من البلاد.
وكانت الضربة القاضية من روسيا لدول الغرب عندما أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عن قرار بإجبار الدول المستورة للطاقة (المعادية لروسيا على حد وصفه) على الدفع بالروبل مقابل شراء الغاز والنفط وغيرهما من السلع.
وبهذه الطريقة، أجبرت عدة دول أوروبية وغيرها على فتح حسابات بالروبل من أجل الدفع للحصول على السلع والطاقة من موسكو.
وببساطة، تتحدث هنا نظرية العرض والطلب، فعندما يرتفع الطلب على شيء ما، ترتفع قيمته، وعندما ارتفع الطلب على الروبل، ارتفعت قيمته أمام الدولار واليورو وغيرهما من العملات الرئيسية.
وعلى أثر الصعود المستمر للروبل، تخلى المركزي الروسي عن إجراءاته العنيفة غير التقليدية التي تبناها بعيد فرض الغرب لعقوبات اقتصادية مغلظة ضد موسكو حيث قرر خفض معدلات الفائدة بحوالي 1050 نقطة أساس (أي ما يعادل 10.5%).
2024-05-03 19:28PM UTC
2024-05-03 19:21PM UTC
2024-05-03 14:14PM UTC
2024-05-03 13:54PM UTC
2024-05-03 13:54PM UTC
2024-05-03 13:52PM UTC