2022-06-16 06:29AM UTC
نحن على موعد الآن مع اجتماع بنك إنجلترا والذي من المتوقع أن نشهد خلاله خامس رفع لأسعار الفائدة المرجعية قصيرة الآجل بنحو 25 نقطة أساس للبنك المركزي البريطاني الذي قام برفع الفائدة في أربعة اجتماعات متتالية في اجتماعه الأخير إلى 1.00% ومن المرتقب أن يرفعها إلى الأعلى لها في 13 عاماً إلى 1.25% بإجماع الأعضاء التسعة ضمن الجهود الرامية لكبح جماح التضخم في المملكة المتحدة.
التوقعات والتحديات
من المرجح أن نشهد مضي صانعي السياسة النقدية لدى بنك إنجلترا قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة لتجنب مخاطر الاستقرار المالي في ظلال اشتعال التضخم، ويتوقع بعض المحللين بأن يقوم ثلاثة أعضاء من الأعضاء التسعة بالدفع باتجاه رفع الفائدة بنحو نصف النقطة المئوية إلى 1.50%، ويأتي ذلك مع التراجعات الحادة في الأسواق المالية مؤخراً وسط تصاعد المخاوف من أن المصارف المركزية فقد السيطرة على التضخم.
ويذكر أن بنك إنجلترا بدأ في تشديد السياسة النقدية في وقت أبكر من نظرائه، مما أتاح المجال للتحرك بحذر، ويركز صانعي السياسة النقدية لدى المركزي البريطاني بقيادة محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي على كيفية كبح جماح التضخم، والذي وص إلى 9% في نيسان/أبريل الماضي وربما يصل إلى رقمين في وقت لاحق من هذا العام، أي ربما يتجاوز خمسة أضعاف هدف بنك إنجلترا للتضخم عند اثنان بالمائة.
ونود الإشارة، لكون ارتفاع أسعار الطاقة نظراً لتداعيات الروسية الأوكرانية والعقوبات الاقتصادية ذات الصلة وبالأخص على قطاع الطاقة الروسي الذي تشارك فيها بريطانيا بعد أن أعلنت أنها ستتوقف تدريجياً عن استيراد النفط والمنتجات النفطية الروسية بحلول نهاية 2022 بالإضافة إلى الضرائب، تعمل على زيادة التضخم، ويهدد انخفاض الجنية الإسترليني بأكثر من 10% أمام نظيره الدولار الأمريكي حتى الآن هذا العام بتفاقم تلك الضغوط.
كما يشعر بنك إنجلترا بالقلق من تباطؤ وتيرة التعافي من الركود الناتج من تداعيات جائحة كورونا، وتقلص الاقتصاد في الأشهر الأخيرة وقد يفقد المزيد من الزخم، مع بقاء العديد من العمال خارج سوق العمل وضغوط الأسعار تقيد الأعمال، إلا أنه يمكن لبيلي أن يشكر وزير الخزانة ريشي سوناك لتسهيل الموازنة بين التحدي المتمثل في التوفيق بين كل من التضخم والانتعاش.
ويخفف برنامج المساعدة الذي تبلغ قيمته عدة مليارات من الجنيهات الاسترلينية من وزارة الخزانة للأسر، والذي تم الإعلان عنه الشهر الماضي، بعض المخاوف بشأن الضغط على المستهلكين في الوقت الذي تكافح فيه الأجور لمواكبة الأسعار. ذلك الدعم يمنح بنك إنجلترا مساحة للتكثيف أكثر في التشديد النقدي الذي نوه بيلي لكونه مطلوب، مع تحذيره من أن الاقتصاد البريطاني يواجه خطر الانزلاق إلى الركود.
ويذكر أن الاقتصاد البريطاني شهد في نيسان/أبريل اتساع الانكماش بشكل غير متوقع إلى 0.3% مقابل 0.1% في آذار/مارس، ويعد ذلك أول انكماش متتالي له منذ نيسان/أبريل وآذار/مارس 2020 في ذروه الوباء، وأعلنت منظمة التعاون الاقتصاد والتنمية مسبقاً عن توقعاتها بأن تكون المملكة المتحدة أضعف اقتصاديات مجموعة السبع العام المقبل، وسط توقعاتها بنمو الاقتصاد البريطاني 3.6% هذا العام قبل سقوطه في دوامة الركود في 2023.
وأعرب الخبيرة الاقتصادية في بنك أتش-أس-بي-سي إليزابيث مارتينز الأسبوع الماضي عن كون الحزمة المالية "لها أهمية كبيرة"، وتتوقع أن يدعم ثلاثة من الأعضاء التسعة الذين لهم حق التصويت على أسعار الفائدة لدى للمركزي البريطاني زيادة بنحو نصف نقطة مئوية، مع أفادتها بأن الحزمة المالية تعني "أنه من الممكن أن يصوت المزيد من الأعضاء بهذه الطريقة - وربما الأغلبية أيضاً".
ومن المقرر أن يتم يعلن بنك إنجلترا عن قراره في تمام الساعة 11:00 صباحاً بتوقيت جرينتش، وذلك مع الكشف عن محضر الاجتماع، إلا أنه ليس من المقرر أن يلقي بيلي مؤتمر صحفي اليوم، وفي تمام الساعة 06:24 صباحاً ارتفع زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي 0.23% إلى 1.2148 مقارنة بالافتتاحية عند 1.2176 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.2133 بينما حقق الأعلى له عند 1.2189.
2024-05-03 19:28PM UTC
2024-05-03 19:21PM UTC
2024-05-03 14:14PM UTC
2024-05-03 13:54PM UTC
2024-05-03 13:54PM UTC
2024-05-03 13:52PM UTC