صادرت الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من 600 ألف برميل من النفط الخام الإيراني المهرب من ناقلة نفط قبالة سواحل اليونان في موجة جديدة من تطبيق عقوبات واشنطون على ظهران وقد تم ضخ شحنة النفط من الناقلة إلى سفينة أخرى أمس الخميس ويتم الآن نقلها إلى الولايات المتحدة.

واستهدفت ناقلة النفط، بيجاس، مجموعتين من العقوبات -ضد روسيا لأنها مملوكة لروسيا، وضد إيران لأنها كانت تنقل النفط الإيراني، وكانت بيجاس واحدة من خمس سفن أعلنتها واشنطن في 22 شباط/فبراير، قبل يومين من الغزو الروسي لأوكرانيا، ضمن قائمة عقوباتها

وبالأخص عقوبات واشنطون على مصرف برومسفيابنك ذلك المصرف الروسي الذي يُنظر إليه على أنه مهم لقطاع الدفاع الروسي، ويذكر أنه تم تغيير اسم الناقلة إلى لانا في مطلع آذار/مارس الماضي ومع مطلع أيار/مايو الجاري كانت السفينة ترفع العلم الإيراني.

هذا واحتجزت السلطات اليونانية السفينة، التي كان على متنها تسعة عشرة شخصاً من أفراد الطاقم الروسي، في مطلع الشهر الماضي قبالة ساحل جزيرة إيفيا بجنوب اليونان، وأعلنت أثينا مسبقاً أن السفينة احتجزت في إطار عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على روسيا لغزو أوكرانيا، إلا أنه تم الإفراج عن السفينة في وقت لاحق.

كيف يجد النفط الروسي سبيله للمستهلكين؟

ونود الإشارة، لكون الولايات المتحدة فرضت هذا الأسبوع عقوبات جديدة على شبكة تهريب النفط وغسيل الأموال المدعومة من قبل روسيا لفيلق القدس، وحدة العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإسلامي، ونتيجة لذلك، تم الاستيلاء على ناقلة النفط مرة أخرى.

وفي المقابل أعلنت منظمة الموانئ والملاحة الإيرانية إن الناقلة سعت إلى الملاذ على طول الساحل اليوناني بعد أن عانت من مشاكل فنية وسوء الأحوال الجوية، وأن مصادرة حمولتها "مثال واضح على القرصنة"، كما استدعت وزارة الخارجية الإيرانية القائم بأعمال سفارة اليونان في طهران عقب ضبط الشحنة.

كما صرحت الخارجية الإيرانية بأن السفينة كانت "تحت راية جمهورية إيران الإسلامية في المياه اليونانية وتم الإبلاغ بالاعتراضات الشديدة" للحكومة الإيرانية على ذلك الأمر، ويذكر أنه في عام 2020، صادرت واشنطن أربع شحنات من الوقود الإيراني على متن سفن أجنبية كانت متجهة إلى فنزويلا ونقلتها بمساعدة شركاء أجانب لم يكشف عنهم إلى سفينتين أخريين أبحرت بعد ذلك إلى الولايات المتحدة.

ونود الإشارة، لكون العمليات ضد النفط الإيراني المهرب قد توقفت مؤخرًا وسط آمال بإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، وهي صفقة لكبح البرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات، بما في ذلك تلك التي تستهدف صادرات النفط.

إلا أن توقفت المحادثات بشأن إحياء الصفقة، ومصادرة شحنة النفط الجديدة إلى أن الولايات المتحدة تعكس فرض واشنطون استدعاء العقوبات مرة أخرى على طهران، هذا وصرح مبعوث واشنطن بشأن إيران هذا الأسبوع بأن فرص إحياء الاتفاق النووي مهزوزة الآن في أحسن الأحوال، وأن واشنطون مستعدة لتشديد العقوبات على إيران.

ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الخميس، وزادت مكاسبها برغم صدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال.

وكشف الاحتياطي الفيدرالي أمس عن محضر اجتماعه الذي انعقد أوائل الشهر الجاري، وظهر من خلاله مدى استعداد مسؤولي البنك المركزي للإسراع في رفع الفائدة بكشل أكبر من أجل السيطرة على التضخم.

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، سجلت القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي انكماشا بنسبة 1.5% خلال الربع السنوي الأول من عام 2022، بينما توقع المحللون انكماش الاقتصاد بنسبة 1.3%.

على النقيض، انخفض عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في أمريكا خلال الأسبوع الماضي إلى 210 آلاف طلب مقارنة بقراءة الأسبق الأسبق عند 218 ألف طلب، بينما أشارت التوقعات إلى تراجعه عند 217 ألف طلب.

وفي ختام الجلسة، قفز "داو جونز" الصناعي بنسبة 1.6% (ما يعادل 517 نقطة) إلى 32637 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 32774 نقطة وأقل مستوى عند 32248 نقطة.

وصعد مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 2% (ما يعادل 79 نقطة) إلى 4057 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 4075 نقطة وأقل مستوى عند 3984 نقطة.

وارتفع مؤشر "ناسداك" بنسبة 2.7% (ما يعادل 306 نقاط) إلى 11740 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 11797 نقطة وأقل مستوى عند 11406 نقاط.

انخفضت أسعار القمح خلال تداولات اليوم الخميس في ظل التوقعات بانفراجة في الأزمة بين روسيا وأوكرانيا الأمر الذي يزيد الشحنات عبر البحر الأسود.

وذكر مسؤول روسي في وكالة "إنترفاكس" بأن روسيا على استعداد لفتح ممر إنساني آمن للسفن المحملة بشحنات غذائية وحاصلات زراعية لا سيما الحبوب كالقمح والتي تعطل تصديرها من موانيء أوكرانية عبر البحر الأسود بسبب اندلاع الحرب بين الدولتين.

كما صرح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بأن بلاده على استعداد لحل أزمة الغذاء حول العالم لو ألغى الغرب العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو.

وذكرت وزارة الزراعة الأمريكية بأن محصول قمح الربيع اكتملت زراعته بنسبة 49% حتى الأحد دون توقعات عند 83%، وصنفت الوزارة 28% من محصول قمح الشتاء عند مستوى جيد إلى ممتاز، وهو ما يعد ارتفاعا طفيفا من تصنيف الأسبوع السابق.

وأفادت الوزارة أنه تم زراعة 72% من المساحات المستهدفة بالذرة وهو ما يزيد عن التقديرات عند 68%.

وفيما يتعلق بالصويا، فإن 50% من المساحة المستهدفة بالزراعة في أمريكا اكتملت حتى الأحد، وهو ما يزيد عن متوسط التوقعات عند 49%.

القمح

انخفضت العقود الآجلة للقمح تسليم يوليو/تموز عند التسوية بنسبة 0.5% إلى 11.43 دولار للبوشل.

الصويا

ارتفعت العقود الآجلة للصويا تسليم يوليو/تموز عند التسوية بنسبة 2.7% إلى 17.26 دولار للبوشل.

الذرة

وانخفضت العقود الآجلة للذرة تسليم يوليو/تموز في ختام الجلسة بنسبة 1% إلى 7.65 دولار للبوشل.

ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الخميس وسط انخفاض الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية فضلا عن تكهنات ضعف المعروض.

وتوقع محللو بنك "جيه بي مورجان تشيس" الأمريكي ارتفاع متوسط سعر "برنت" خلال الربع الثاني إلى 114 دولارا للبرميل مرجحين احتمالية ارتفاع السعر إلى 120 دولارا.

هذا، وتوقعت روسيا انخفاض إنتاجها النفطي بأكثر من 8% خلال عام 2022 إلى النطاق بين 480 مليون و500 مليون طن بسبب العقوبات الغربية.

وصرح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بأن بلاده على استعداد لحل أزمة الغذاء حول العالم لو ألغى الغرب العقوبات الغربية المفروضة ضد موسكو.

وفي ختام الجلسة، ارتفعت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم يوليو/تموز بنسبة 3.4% أو ما يعادل 3.76 دولار إلى 114.09 دولار للبرميل.

وارتفعت عقود "برنت" تسليم يوليو/تموز بنسبة 2.9% أو ما يعادل 3.37 دولار إلى 117.40 دولار للبرميل.