اليورو يواصل خسائره بفعل تكهنات تخفيف السياسة النقدية الأوروبية

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم السادس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مع استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار حاليا فى سوق صرف العملات الأجنبية ،وتحت ضغط تزايد تكهنات تخفيف السياسة النقدية الأوروبية خلال الشهر المقبل ، تماشيا مع موجة التحفيز لمعظم البنوك المركزية العالمية ، وبهدف مواجهة التراجع الحاد للأنشطة الاقتصادية فى أوروبا.

تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.1% إلى 1.1071$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.1077$،وسجل أعلى مستوى عند 1.1088$. 

أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بأكثر من 0.1% مقابل الدولار ، فى خامس خسارة يومية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر يومية منذ أواخر آذار/مارس الماضي.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الثلاثاء بنسبة 0.1% ، مواصلا صعوده لليوم السادس على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 98.42 نقطة ، عاكسا استمرار عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

تأتي تلك العمليات مع تحسن شهية المخاطرة فى الأسواق المالية ،بعد الإعلان عن خطط تحفيزية فى الصين وألمانيا ،وعقب منح الولايات المتحدة فترة سماح جديدة تبلغ 90 يوما لشركة "هواوي" الصينية لشراء ما يلزمها من المنتجات الأمريكية.

وتماشيا مع موجة إعلان صناع السياسة حول العالم عن إطلاق خطط تحفيزية جديدة ، زادت تكهنات قيام المركزي الأوروبي بتخفيف السياسة النقدية وخفض معدلات الفائدة خلال اجتماع أيلول/سبتمبر المقبل.

حيث لا يزال هناك تراجعا حادا فى الأنشطة الاقتصادية فى أوروبا ،الأمر الذي يستلزم فعليا تدخلا سريعا من صانعي السياسة النقدية الأوروبية ،حتى لا يدخل اقتصاد اليورو فى مرحلة طويلة من الركود.