صدر عن الاقتصاد الأمريكي الساعة 13:30 بتوقيت جرينتش مؤشر أسعار المستهلكين لشهر شباط/فبراير مرتفعاً بمقدار 0.4% شهرياً ،طبقا لتوقعات الخبراء التي أشارت إلى ارتفاع بمقدار 0.4%، أقل من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بمقدار 0.5%.

كما صدر مؤشر أسعار المستهلكين فيما عد الغذاء والوقود لنفس الشهر مرتفعاً بمقدار 0.5% شهرياً ، أفضل من التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بمقدار 0.4%، أفضل من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بمقدار 0.4% ،هذا البيان سلبي للدولار الأمريكي.

صدر عن الاقتصاد الأمريكي الساعة 12:30 بتوقيت جرينتش مؤشر أسعار المستهلكين لشهر شباط/فبراير مرتفعا بمقدار 6.0% سنوياً ،والتي تعد أنى قراءة منذ أيلول/سبتمبر 2021 ، طبقاً لتوقعات الخبراء التي أشارت إلى ارتفاع بمقدار 6.0%، أقل من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بمقدار 6.4%.

كما صدر مؤشر أسعار المستهلكين فيما عد الغذاء والوقود لنفس الشهر مرتفعا بمقدار 5.5% سنوياً ، طبقاً للتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بمقدار 5.5%، أقل قليلاً من القراءة السابقة التي سجلت ارتفاعاً بمقدار 5.6% ،هذا البيان سلبي للدولار الأمريكي.

ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية ، للمرة الأولى خلال الأربعة أيام الأخيرة ،ليتماسك فوق أدنى مستوى فى أربعة أسابيع ،مع انتعاش عمليات شراء العملة من مستويات منخفضة ،حيث تزداد الآمال حيال نجاح الحكومة الأمريكية فى احتواء أزمة إفلاس سيليكون فالي بنك.

يأتي هذا الانتعاش قبل صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة فى وقت لاحق اليوم ،والتي تساهم إلى حد كبير فى تحديد الوتيرة التي سوف يرفع بها مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الأسبوع المقبل.

مؤشر الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار بأكثر من 0.4% إلى مستوى 104.05 نقطة ، من مستوي افتتاح تعاملات اليوم عند 103.63 نقطة، وسجل أدنى مستوى عند 103.63 نقطة.

فقد المؤشر بالأمس نسبة 1.0% ، فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،وبأكبر خسارة يومية منذ 23 كانون الثاني/يناير الماضي ،وسجل أدنى مستوى فى أربعة أسابيع عند 103.48 نقطة.

وتعاذ تلك الخسارة اليومية الأكبر فى نحو شهرين إلى الهبوط الحاد فى عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات ،والذي يأتي بسبب تداعيات أزمة إفلاس سيليكون فالي بنك وبنوك أخرى صغيرة الحجم فى الولايات المتحدة.

احتواء الأزمة

تعهد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يوم الاثنين باتخاذ "كل ما يلزم" لحماية النظام المصرفي فى الولايات المتحدة ،وأكد أن السلطات الحكومية ستفعل كل ما هو مطلوب لدعم البنوك فى تخطي الأزمة الحالية.

وأعلنت وزارة الخزانة والاحتياطي الفيدرالي والمؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع بشكل مشترك يوم الأحد عن الجهود التي تهدف إلى تعزيز الثقة بالنظام المصرفي فى البلاد ،وحماية المؤسسات المتضررة من عدم استقرار السوق بسبب انهيار سيليكون فالي بنك.

وبعد هذا التعهد وتلك الإجراءات الطارئة ،زاد الشعور بالتفاؤل فى الأسواق حيال إمكانية التغلب سريعا على تداعيات تلك الأزمة ،وزادت التحليلات التي تشير إلى أن إفلاس بعض البنوك الأمريكية حاليا لن يتطور إلى اندلاع أزمة مالية عالمية كالتي حدثت فى عامي 2007-2008.

قال كبير الاقتصاديين فى معهد التمويل الدولي "روبن بروكس" إن إفلاس سيليكون فالي بنك قصة جزئية وليست كلية ،إنها لا تغير كثيرا التوقعات حول مسار الاقتصاد الأمريكي ،تلك التوقعات حاليا هي نفس ما كانت عليه قبل أسبوع.

الفائدة الأمريكية

وبناءا على تلك التطورات ،لا تزال السوق ترجح استمرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى رفع أسعار الفائدة الأمريكية ،حيث تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة فى اجتماع 21-22 آذار/ مارس بوتيرة 25 نقطة أساس مستقرا حاليا عند 53% ،وتسعير العقود الآجلة لاحتمالات بقاء أسعار الفائدة بدون أي تغيير مستقرا فى الوقت الحالي عند 47%.

بيانات التضخم

ومن أجل إعادة تسعير العقود أعلاه ،يترقب المستثمرون فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال شباط/فبراير الماضي ،والتي توفر إلى أي مدي وصلت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

هل تسحب مخاطر التضخم فى الولايات المتحدة الأضواء مرة أخرى من أزمة إفلاس سيليكون فالي بنك ؟

يصدر بحلول الساعة 12:30 جرينتش مؤشر أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة ، التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 6.0% سنويا فى شباط/فبراير من 6.4% ارتفاعا فى كانون الثاني/يناير.

توقعات

نتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي" إذا جاءت بيانات التضخم أقل من التقديرات ،سوف يتراجع تسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل ،ويرتفع تسعير عقود احتمالات بقاء أسعار الفائدة دون أي تغيير ،وهو ما سوف يضغط بالسلب على سعر صرف الدولار الأمريكي.

وإذا جاءت بيانات التضخم أفضل من التوقعات ،سوف يرتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس فى اجتماع 21-22 آذار/مارس ، ويتراجع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات بقاء أسعار الفائدة دون أي تغيير ،وهو ما سوف يدعم صرف الدولار الأمريكي فى استمرار التعافي فى سوق صرف العملات الأجنبية.

تنتظر أسواق المال العالمية ،فى وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة خلال الشهر الماضي ،والتي سوف تؤثر كثيراً فى الخطوة المقبلة والمنتظرة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي فى اجتماع الأسبوع المقبل.

تأتي تلك البيانات فى غضون أزمة عنيفة ضربت القطاع المصرفي فى الولايات المتحدة بعد إعلان إفلاس بنك سيليكون فالي وإغلاق بنكي سيغنتشر و سيلفرغيت.

أغلقت السلطات الأمريكية بنك "سيليكون فالي بنك" فى أكبر انهيار لبنك فى الولايات المتحدة منذ الأزمة المالية العالمية فى عام 2008 ،وتحركت سريعا بالإعلان عن إجراءات طارئة لحماية النظام المصرفي فى البلاد.

أدت تلك الأزمة العنيفة إلى محو 465 مليار دولار أمريكي من أسواق الأسهم العالمية على مدار يومين ،حيث تصاعدت المخاوف حيال إمكانية تكرار سيناريو الأزمة المالية العالمية فى عام 2008.

والسبب الرئيسي وراء إفلاس سيليكون فالي بنك هو أسعار الفائدة المرتفعة فى الولايات المتحدة ،وعليه فقد زادت التكهنات بقوة حول إبطاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي وتيرة تشديد السياسة النقدية والتوقف عن رفع أسعار الفائدة.

وتعهد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يوم الاثنين باتخاذ "كل ما يلزم" لحماية النظام المصرفي فى الولايات المتحدة ،وأكد أن السلطات الحكومية ستفعل كل ما هو مطلوب لدعم البنوك فى تخطي الأزمة الحالية.

ومع استمرار السلطات فى الإفصاح عن المزيد من الإجراءات لاحتواء مخاطر الأزمة ،بدأت أسواق المال العالمية فى التقاط الأنفاس اليوم الثلاثاء ، فى انتظار صدور بيانات التضخم الرئيسية فى الولايات المتحدة.

قال كبير الاقتصاديين فى معهد التمويل الدولي "روبن بروكس" إن إفلاس سيليكون فالي بنك قصة جزئية وليست كلية ،إنها لا تغير كثيراً التوقعات حول مسار الاقتصاد الأمريكي ،تلك التوقعات حالياً هي نفس ما كانت عليه قبل أسبوع.

وعليه فإن بيانات أسعار المستهلكين قد تظهر استمرار مخاطر التضخم فى الولايات المتحدة بما سوف يسحب الأضواء مرة أخرى من مخاطر الانهيار الأخير لعدد من البنوك الأمريكية صغيرة الحجم.

بيانات التضخم

يصدر بحلول الساعة 12:30 جرينتش مؤشر أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة ، التوقعات تشير إلى ارتفاع بنسبة 6.0% سنويا فى شباط/فبراير من 6.4% ارتفاعا فى كانون الثاني/يناير.

الفائدة الفيدرالية

التسعير الحالي للعقود الآجلة لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس فى اجتماع 21-22 آذار/مارس مستقر عند 53% ، وتسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير مستقراً عند 47% ،وتسعير احتمالات رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس عند صفر%.

وقبل أسبوع قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أمام الكونغرس الأمريكي أن البنك الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة إلى مستوى أعلى مما كان يعتقد فى السابق ، وأكد على استعداد البنك لزيادة أسعار الفائدة بوتيرة أسرع إذا كانت البيانات الاقتصادية الواردة تشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر صرامة.

وبناءا على تلك التعليقات المشددة ،انقلب تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية خلال اجتماع 21-22 آذار/مارس ، ارتفع تسعير احتمالات الرفع بوتيرة 50 نقطة أساس من 28% إلى 80% ، وتراجع تسعير احتمالات الرفع بوتيرة 25 نقطة أساس من 72% إلى 20%.

وتوقع تجار العقود الآجلة للأموال الفيدرالية أن تبلغ أسعار الفائدة الأمريكية ذروتها عند 6.0% فى وقت لاحق من هذا العام ،ارتفاعاً من المعدل المتوقع سابقا عند 5.5% فى تموز/يوليو القادم ، وأن تظل أسعار الفائدة مرتفعة عند الذروة على مدار باقي هذا العام.

وبعد بيانات مختلطة عن سوق العمل فى الولايات المتحدة ،والإعلان عن إفلاس سيليكون فالي بنك بسبب أسعار الفائدة المرتفعة ،حدث انقلاباً مرة أخرى فى تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

ارتفع تسعير احتمالات الرفع بوتيرة 25 نقطة أساس من 20% إلى فوق 97% ، وتراجع تسعير احتمالات الرفع بوتيرة 50 نقطة أساس من 80% إلى دون 3%.

وبعد الإعلان عن المزيد من الإغلاقات فى البنوك الأمريكية ،حدث انقلاباً مرة أخرى فى تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية فى اجتماع 21-21 آذار/مارس.

تراجع تسعير احتمالات الرفع بوتيرة 25 نقطة أساس من 97% إلى 53% ، ونزل تسعير احتمالات الرفع بوتيرة 50 نقطة أساس من 3% إلى صفر% ، و ارتفع تسعير احتمالات الإبقاء على الأسعار دون تغيير من صفر% إلى 47%.

موقف الاحتياطي الفيدرالي

قالت كبيرة المحللين الإستراتيجيين فى سوق العملات فى رابوبنك "جين فولي" إذا تراجع مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن دورة التضييق الخاصة به ، فقد تكون لديه مشكلة مصداقية بين يديه.

وأضافت جين فولي ،النظر إلى الإعلان الذي أصدره الاحتياطي الفيدرالي خلال عطلة نهاية الأسبوع بالتزامن مع وزارة الخزانة لوقف مخاطر العدوى من أزمة إفلاس سيليكون فالي بنك ،فقد تفضل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة الاستمرار في رفع أسعار الفائدة الأسبوع المقبل مع التركيز على مخاطر التضخم.

ويقول المحلل فى جيفريز جروب "دبليو براد بيكتل" إذا شعر الاحتياطي الفيدرالي حقاً أنه قد حل مشكلة إفلاس سيليكون فالي بنك وأن الغبار قد تلاشي عليها ،فمن المحتمل أن يتشجع على الاستمرار فى رفع أسعار الفائدة.

وأوضح بيكتل ،سوف يعتقد الاحتياطي الفيدرالي أنه إذا كان بإمكانه احتواء تداعيات إفلاس سيليكون فالي بنك والقضايا الأوسع نطاقاً في مجال البنوك ، فيمكنه حينئذٍ الاستمرار في الضغط على دواسة الوقود لمحاربة التضخم.

ويفترض المحللون الإستراتيجيون فى كريدي أجريكول أن إفلاس سيليكون فالي بنك لا ينبغي أن يشتت انتباه مجلس الاحتياطي الفيدرالي عن الوفاء بتقويض التضخم ، معتقدين أن توقعات التضخم في الولايات المتحدة ستصبح مرة أخرى المحرك الرئيسي للدولار الأمريكي على المدى القريب.

ويقول رئيس إستراتيجية العملات فى كريدي أجريكول " فالنتين مارينوف " قد تؤدي المفاجآت الإيجابية المحتملة من بيانات مؤشر أسعار المستهلكين إلى إعادة إشعال توقعات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية وإلى دعم سعر صرف الدولار الأمريكي.

احتمالات الفائدة الفيدرالية

الحالة الأولى ،إذا جاءت البيانات طبقاً لتوقعات السوق ،سوف تتأكد إلى حد الكبير الرؤية التي تشير إلى المنحني الهابط للتضخم ، استجابة للسياسة النقدية المشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

وعليه سوف يحدث تراجعاً واضحاً فى تسعير احتمالات رفع سعر الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس فى آذار/مارس من 53% إلى دون 20% ،و يرتفع تسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير من 47% إلى فوق 80%.

الحالة الثانية ،إذا جاءت البيانات أفضل من تقديرات السوق ،حينها سوف يرتفع تسعير احتمالات رفع الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس فى آذار/مارس من 53% إلى فوق 80% ،وينخفض تسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير من 47% إلى دون 20%.

الحالة الثالثة ،إذا أظهرت البيانات على غير المرجح حالياً ،ارتفاعاً فى معدلات التضخم الأمريكية ، حينها سوف يرتفع تسعير احتمالات رفع الفائدة الفيدرالية بمقدار 25 نقطة أساس فى آذار/مارس من 53% إلى فوق 95% ، وينخفض تسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير من 47% إلى دون 5%.

الدولار الأمريكي

إذا حدثت الحالة الأولى المشار إليها أعلاه،سوف يتراجع سعر صرف الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية.

وفى الحالة الثانية ،سوف يستمر سعر صرف الدولار الأمريكي فى التعافي من مستوياته المنخفضة فى عدة أسابيع مقابل سلة من العملات العالمية.

وفى الحالة الثالثة ،سوف يصبح سعر الدولار الأمريكي مرشحاً بقوة لتحقيق مكاسب على نطاق واسع فى سوق صرف العملات الأجنبية.