تراجع النفط لليوم الثاني وسط تخوفات من تراجع الاقتصاد الأمريكي و الصيني

تراجع النفط لليوم الثاني في نيويورك وسط مؤشرات بتراجع الطلب على الجازولين في الولايات المتحدة الأمريكية، هذا فضلا عن تراجع مستوى الصادرات الصينية مما يعطي مؤشرات لتراجع الطلب على الخام من أكبر اقتصاديين في العالم.

تراجعت عقود الخام الآجلة بنسبة 1.1% بعد تقرير معهد البترول الأمريكي الذي أشار إلى تراجع الطلب على الجازولين في الولايات المتحدة الأمريكية لأدنى مستوياته في أكثر من خمس سنوات، هذا إلى جانب تراجع واردات الخام للصين. مما يزيد المخاوف من تعافي الاقتصاد العالمي خصوصا أن الصين بما تعانيه من معدلات تضخم مرتفعة فإنها قد تسعى لتقليل الطلب للسيطرة على التضخم.

من ناحية أخرى تراجعت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني بنحو 93 سنت إلى 84.64$ للبرميل في تداولات بورصة نيويورك، في حين تراجع العقد بالأمس بنحو 24 سنت إلى 85.57$ للبرميل. هذا و تداولت عقود خام برنت لتسوية تشرين الثاني عند مستوى 111.26$ للبرميل منخفضة بنحو 11 سنت.

في غضون ذلك نشير أن الصين باعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم أثرت على الأسواق العالمية و النفط أيضا بتراجع مستوى صادراتها، هذا فضلا عن تراجع معدلات النمو إلى 9.3% خلال الربع الثالث مقارنة بنمو بنسبة 9.5% خلال الربع الثاني.

أعلن الكونجرس الأمريكي يوم الأربعاء موافقته على اتفاقيات تجارية جديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية و كلا من كوريا الجنوبية و بنما و كولومبيا، حيث جاء هذا القرار منقذا للرئيس أوباما الذي لم يوافق له مجلس الشيوخ على خطة الوظائف المقترحة من قبله. و لكن من المتوقع أن تحل هذه الاتفاقيات الجديدة جزءا من مشكلة البطالة و تعمل على دفع مستويات الإنتاج الأمريكية و بالتالي ارتفاع الطلب على الخام في حالة ارتفاع معدل الإنتاج حسب بنود الاتفاقية.

الجدير بالذكر أنه حتى الآ لم تصل أزمة الديون الأوروبية إلى حل مرضي حتى الآن بل زاد من سوئها غموض الوضع الاقتصادي الأمريكي، إلى جانب التراجع الواضح في فائض الميزان التجاري في الصين حيث سجل فائضا بقيمة 14.51 بليون دولار خلال أيلول و هو أقل من الفائض السابق.

افتتحت عقود الخام الآجلة لتسليم تشرين الثاني عند المستوى 84.93$ للبرميل ليتداول حاليا عند مستوى 84.78$ للبرميل، مسجلا أعلى مستوى عند 85.19$ للبرميل و الأدنى له عند 84.64$ للبرميل.

ecPulse