في أعقاب إجتماع بنك اليابان الطارىء: الين يعود للقوة والأسهم اليابانية تفقد نصف مكاسبها

موقع أخبار اليوم – يبدو أن إجراءات بنك اليابان (الضعيفة) قد خيبت آمال الاسواق التي عبرت عن ذلك بوضوح في أخر تداولاتها بعد صدور قرارات البنك. وربما يكون السبب في خيبة أمل الأسواق هو أنها كانت تتوقع إجرائات أكثر حزماً من قبل البنك، ولكن ذلك لم يحصل.

فبعد عن حقق مؤشر (نيكاي 225) إرتفاعاً هائلاً بنسبة 3.21% ووصل إلى 9,280.70 ، تنازل المؤشر عن أكثر من نصف مكاسبة ليتداول عند مستوى 9,131.60 مرتفعاً بمقدار 140 نقطة أو 1.61%.

أما الين، فلقد إقترب من مستوى 86 ، ولكن المضاربين عادوا للمضاربة عليه بعد ان رأوا أن بنك اليابان لم يفعل الكثير للحد من قوته، فتراجع الدولار/ين من أعلى سعر له خلال اليوم 85.89 إلى 85.25، كذلك تراجع الدولار/ين من قمته التي حققها بعد إفتتاح الأسواق عند 109.54 إلى 108.66.

ويبدو ان هذا الإجتماع قد أضر بموقف بنك اليابان أكثر مما أفاد، وأعطى صورة ضعيفة عن البنك، وقد يعني ذلك أن المضاربين "سيفترسون" بنك اليابان بعد أن ملوا من الكلام دون الفعل. ولم يتدخل بنك اليابان بشكل مباشر في السوق في العمليات التي تعرف بإسم التدخل (Intervention)، ولكنه بقي يهدد بذلك في ما يسمى بـ (التدخل اللفظي)، دون أن يتحرك فعلياً ببيع الين أمام الدولار.

وكان بنك اليابان قد إجتمع بصورة طارئة صباح اليوم الإثنين، للنقاش بشأن قوة الين المقلقة، والتي خفت حدتها في وقت متأخر من الأسبوع الماضي بعد أن عبر رئيس الوزراء الياباني (ناوتو كان) عن إستعداد حكومتة للتصرف بطريقة "جريئة" في حال إستمر الين بالتقدم.

فلقد قرر الأعضاء وبتصويت بنتيجة 8-1 رفع حجم صندوق الأموال التي يقدمها البنك المركزي للبنوك اليابانية بنسبة 50% من 20 ترليون ين إلى 30 تريليون ين (أو 352 بليون دولار)، وذلك بنسبة فائدة قريبة من الصفر وتبلغ 0.1% في قروض لمدة 3 أو 6 أشهر، بعد أن كانت هذه الاموال متوفرة في قروض لفترة 3 أشهر فقط.

وكان العضو الوحيد الذي عارض هذا القرار من أصل 9 أعضاء هو (مياكو سودا).

كذلك، وفي قرار لم يفاجىء احداً، قرر البنك المحافظة على سعر الفائدة الرئيسي عند 0.1%، وبتصويت بالإجماع.

وسيعقد حاكم بنك اليابان (شيراكاوا) مؤتمراً صحفياً عند الساعة 2:30 من بعد الظهر بتوقيت طوكيو، قبل أن يتوجه للإجتماع برئيس الوزراء (ناوتو كان) عند الساعة 5:00 مسائاً.

وكان رئيس البنك الإحتياطي الفيدرالي الأمريكي (بين بيرنانكي) قد قال في إجتماع لرؤساء البنوك المركزية العالمية في ضيافة الإحتياطي الفيدرالي في (جاكسون فيل) في الولايات المتحدة يوم الجمعة، أن البنك مستعد لإتخاذ المزيد من إجرائات التحفيز إذا لزم الأمر. وأكد (بيرنانكي) ان الإقتصاد الأمريكي سيستمر في النمو في النصف الثاني من العام، وإن كان ذلك بنسبة معتدلة.

كذلك، ورغم إعترافه أن الإقتصاد الأمريكي قد بدأ يضعف، أكد (بيرنانكي) ان الإقتصاد لا يمر بكساد كما يخشى الكثيرون.

وستتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى تقرير العمل الأمريكي الشهري، والذي يحتوي رقمين في قمة الأهمية هما: التغيير في عدد الوظائف في القطاعات غير الزراعية، ونسبة البطالة. وكالعادة، سيصدر التقرير عند الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت نيويورك في أول يوم جمعة من الشهر، كما هو الحال في كل شهر.