ماذا بعد استقالة رئيسة وزراء بريطانيا من منصبها؟

أعلنت رئيسة وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" اليوم في خبر صادم للكثيرين أنها تنوي التقدم بالاستقالة من منصبها في السابع من يونيو/حزيران المقبل، وأنها أبلغت الملكة "إليزابيث" بهذا القرار.

وعقدت "ماي" مؤتمرا صحفياً في "داونينج ستريت" لتعلن فيه عن قرارها وأجهشت بالبكاء أثناء إعلانها مشيرة إلى أنها ثاني سيدة تتولى رئاسة وزراء بريطانيا لكنها لن تكون الأخيرة في هذا البلد التي تكن له كل الحب.

وأكدت "ماي" أن من سيخلفها في المنصب سيكون عليه تولي مهمة ثقيلة خاصة فيما يتعلق بمحاولة التوصل إلى اتفاق يقره البرلمان البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي.

ونصحت "ماي" رئيس الوزراء القادم بالعمل على تحقيق هذا التوافق من أجل خروج البلاد من عنق الزجاجة وتحقيق "بريكست" سلس".

وكان ساسة ومراقبون قد توقعوا تقدم "ماي" باستقالتها في ظل عدم تمكنها من التوصل إلى أي اتفاق يرضي كافة الأطراف مشيرين إلى أنها أخفقت في هذا الدور.

وتتجه الأنظار حالياً نحو السياسي "بوريس جونسون" – الذي تولى وزارة الخارجية البريطانية سابقاً – لتولي منصب رئيس الوزراء حيث يراه محللون المرشح الأوفر حظا لخلافة "ماي".

وصرح "جونسون" اليوم بأنه على المملكة المتحدة الاستعداد والتخطيط للخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق مضيفاً أن "ماي" حاولت وأخفقت والمهمة ليست سهلة.