2022-09-30 16:00PM UTC
في الثاني عشر من سبتمبر/أيلول، أعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أنه في ظل تنامي العقوبات الغربية ضد بلاده، فإن موسكو قررت إلغاء الدولرة من اقتصادها في غضون فترة من الوقت.
وسبقت تعليقات "بوتين" بيان من نائب وزير المالية الروسي "أليكسي موازيف" بأن روسيا لم تعد تحتاج الدولار الأمريكي كعملة احتياطي، بدلا من ذلك، سيتم اتخاذ عملات أخرى لدول صديقة كعملات احتياطي.
وليست هذه المرة الأولى لمحاولات روسيا الابتعاد عن الدولرة، فقد سبق ذلك عام 2018 أن أعلنت موسكو عن خطة لإلغاء الدولار من اقتصادها، وصرح "ديميتري ميدفيديف" قبل اندلاع الحرب الروسية بأنه لو تم استخدام الدولار كعقوبة ضد روسيا، فإن الحكومة سوف تقرر التحول إلى اليوان واليورو.
العملات الصديقة
بعد اندلاع الحرب الروسية في أوكرانيا، انضمت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اقتصادات كبرى غيرهما في فرض عقوبات مغلظة ضد روسيا، وهو ما دفع الأخيرة لتبني اليوان الصيني بدلا من عملات تلك الدول التي وصفتها روسيا بغير الصديقة.
وتزايدت شعبية اليوان الصيني لدى روسيا كعملة احتياطي مفضلة في تعاملاتها مما دفع شركات روسية عملاقة مثل "روسنفت" و"روسال" و"بولوس" لزيادة استثماراتها في اليوان واستخدامه في تعاملاتها بشكل مكثف.
وبرغم تفضيل مسؤولين روس لليوان كعملة لدولة صديقة، إلا أن محللين شككوا في قدرة اعتبار اليوان عملة احتياطي تحل محل الدولار الأمريكي بسهولة.
والمشكلة أمام روسيا – بحسب مسؤولين ومراقبين – أن روسيا لا يمكنها الاعتماد على اليوان بشكل كامل في تعاملات مالية.
يأتي ذلك مع الأخذ في الاعتبار أن الدولار واليورو عملتان لاقتصادات تتميز بأنها اقتصادات سوق حرة بينما يعد اليوان أكثر تقيدا من جانب الحكومة والجهات التنظيمية الصينية.
يعني هذا بأن الحكومة الصينية يمكنها التلاعب في سعر صرف اليوان والإضرار بعملات الدول الأخرى، ومن ثم، يمكن أن تقع روسيا رهينة للمصالح الصينية.
2024-05-07 19:36PM UTC
2024-05-07 11:34AM UTC
2024-05-07 08:01AM UTC
2024-05-07 05:33AM UTC
2024-05-07 05:33AM UTC
2024-05-07 03:51AM UTC