2022-05-20 18:16PM UTC
يشهد العالم في الوقت الحالي ازمة طاقة عالمية بناء على تقديرات مجلس الطاقة العالمي وسط توقعات بحدوث تحول شديد سيؤثر على الاستهلاك.
وشبه بعض المحللين ما يحدث في ملف الطاقة عالميا في الوقت الحالي بما وقع خلال سبعينيات القرن الماضي عندما قيدت منظمة "أوبك" خاصة منتجو الشرق الأوسط ضخ النفط في الأسواق مما تسبب في ارتفاعات حادة في الأسعار ومعدلات التضخم.
وعانى الغرب في ذلك الحين من نقص شديد في النفط ومشتقاته البترولية مما دفع الأسعار إلى مستويات قوية بدعم من الاستهلاك والطلب الحاد.
وذكر مسؤولو مجلس الطاقة العالمية بأنه عند النظر إلى أسعار المنتجات والمشتقات البترولية في عدد من الدول حول العالم، نجد أنها مرتفعة ولا يمكن للعديد من المجتمعات تحملها.
تكلفة المعيشة
بالتأكيد أكثر ما يؤرق المجتمعات والشعوب أزمة تكلفة المعيشة المرتفعة نتيجة الضغوط التضخمية المتزايدة والتي تضرب حتى أغنى الدول اقتصاديا، فالملايين يقعون أو يقتربون على الأقل من دائرة الفقر بسبب ارتفاع التضخم في أسعار الوقود.
وبالتبعية، عندما ترتفع أسعار الوقود، ترتفع معها أسعار العديد من المنتجات والخدمات والسلع الغذائية وكذلك مصادر الطاقة الأخرى مثل الكهرباء.
على سبيل المثال، دول الاتحاد الأوروبي تعاني في الحفاظ على أسعار الطاقة منخفضة في نفس الوقت الذي تحاول فيه تأمين إمدادات بديلة لوارداتها من الخام والغاز الروسي ردا على غزو موسكو لأوكرانيا.
في الولايات المتحدة، ترتفع أسعار البنزين والديزل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، ويحاول مشرعو الكونجرس البحث عن حلول لخفض أسعار الوقود التي تأكل من ميزانيات الأسر وتقوض معيشتهم.
في أمريكا وبريطانيا، ارتفع التضخم لأعلى مستوى في أكثر من أربعة عقود، وليس الأمر أفضل في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى، فالتضخم مرتفع بقوة.
التحدي الآن في القدرة وتحمل تكلفة المعيشة في ظل ارتفاع تكلفة الطاقة، هذا ما خلص إليه المحللون وسط عدم يقين بشأن إمكانية السيطرة على الضغوط التضخمية.
2024-05-02 19:36PM UTC
2024-05-02 18:23PM UTC
2024-05-02 12:35PM UTC
2024-05-02 09:06AM UTC
2024-05-02 09:05AM UTC
2024-05-02 08:15AM UTC