الجنيه يوسع مكاسبه لأعلى مستوى فى 3 أسابيع مقابل اليورو

ارتفع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات ‏العالمية ،ليوسع مكاسبه لليوم السابع على التوالي مقابل اليورو ، مسجلاً أعلى مستوى ‏فى ثلاثة أسابيع ،بسبب احتمالات اتساع الفجوة فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة ‏وأوروبا.‏

حيث لا يزال المستثمرون يتوقعون قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة ‏أساس قبل بلوغ سعر فائدة تقييدي ،فى المقابل من المستبعد حتى الآن قيام البنك ‏المركزي الأوروبي بإجراء أي زيادات إضافية فى أسعار الفائدة الأوروبية.‏

سعر صرف اليورو مقابل الجنيه الإسترليني

تراجع اليورو مقابل الجنيه الإسترليني بأكثر من 0.15% إلى 0.8622 الأدنى ‏منذ 20 أيلول/سبتمبر الماضي،من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.8632، ‏وسجل أعلى مستوى عند 0.8643. ‏

حقق الجنيه بالأمس ارتفاعًا قرابة 0.1% مقابل اليورو ، فى سادس مكسب يومي على ‏التوالي ،ضمن أطول سلسلة مكاسب يومية منذ شباط/فبراير الماضي.‏

‏فجوة أسعار الفائدة

الفجوة الحالية فى أسعار الفائدة بين المملكة المتحدة وأوروبا عند 75 نقطة أساس ، ‏كأقل فجوة منذ آذار/مارس 2022 ،ومن المحتمل أن ترتفع مرة أخرى إلى 100 نقطة ‏أساس الأمر الذي يدعم سعر الجنيه الإسترليني مقابل سعر صرف اليورو.‏

يتوقع المستثمرون أن تحمل بيانات التضخم والأجور المقرر صدورها يومي 17 و 18 ‏تشرين الأول/أكتوبر الجاري فى المملكة المتحدة مفاجآت صعودية ،الأمر الذي من ‏المتوقع أن يعزز من فرص قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة ‏أساس قبل نهاية هذا العام.‏

فى المقابل الاحتمالات القوية حاليًا حول توقف البنك المركزي الأوروبي عن رفع أسعار ‏الفائدة حتى نهاية هذا العام ،خاصة بعدما أعلن خلال اجتماع أيلول/سبتمبر الماضي عن ‏الوصول إلى سعر فائدة تقييدي.‏

هذا بالإضافة إلى أن المخاطر التي تواجه الاقتصاد الأوروبي أكثر من تلك التي تواجه ‏اقتصاد المملكة المتحدة ،وعليه فمن المحتمل أن يكون البنك المركزي الأوروبي أسرع ‏فى إجراء تخفيضات فى أسعار الفائدة من بنك إنجلترا.‏

لذلك يتابع المستثمرون عن كثب تطور تلك المخاطر ،مع التدقيق على البيانات ‏الاقتصادية المقرر صدورها خلال الفترة المقبلة فى أوروبا والمملكة المتحدة ،والتي ‏توفر المزيد من الأدلة حول مستقبل أسعار الفائدة الأوروبية والبريطانية.‏