استقرار إيجابي للعملة الموحدة اليورو أمام الدولار الأمريكي في أولى جلسات الأسبوع

تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية من الأدنى لها منذ 19 من حزيران/يونيو الماضي أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الاثنين من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:07 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.04% إلى مستويات 1.1230 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1223 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1233، بينما حقق الأدنى له عند 1.1218.

هذا وتتطلع الأسواق حالياً من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو لصدور القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تعكس ارتفاعاً 0.4% مقابل تراجع 1.9% في نيسان/أبريل الماضي، بينما قد توضح القراءة السنوية الغير معدلة موسمياً للمؤشر ذاته اتساع التراجع إلى 3.2% مقابل 1.8% في القراءة السنوية السابقة لشهر نيسان/أبريل.

ويأتي ذلك التزامن مع الكشف عن قراءة الحساب الجاري وصدور قراءة الميزان التجاري لألمانيا واللتان قد تظهران تقلص الفائض إلى ما قيمته 12.5 مليار يورو مقابل 22.6 مليار يورو وإلى 16.8 مليار يورو مقابل 17.0 مليار يورو في نيسان/أبريل، وسط التوقعات بأن تعكس القراءة المعدلة للصادرات الألمانية ارتفاعاً 0.8% مقابل تراجع 3.7% في نيسان/أبريل، وأظهر القراءة المعدلة للواردات الألمانية أيضا ارتفاعاً 0.4% مقابل تراجع 1.3%.

وصولاً إلى الكشف عن قراءة مؤشر سينتكس لثقة المستهلكين لمنطقة اليورو ككل والتي توضح اتساعاً إلى ما قيمته 0.3 مقابل انكماش 3.3 في نيسان/أبريل، على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر ائتمان المستهلك والتي قد تعكس تقلص الاتساع إلى ما قيمته 15.2$ مليار مقابل 17.5$ مليار في نيسان/أبريل.

ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن بيانات سوق العمل الأمريكي لشهر حزيران/يونيو والتي أظهرت الجمعة الماضية ارتفاع معدلات البطالة من الأدنى لها في 49 عام إلى 3.7% مقارنة بالقراءة السابقة لشهر أيار/مايو والتوقعات عند 3.6%. بينما أوضحت قراءة متوسط الدخل في الساعة تباطؤ وتيرة النمو إلى 0.2% مقارنة بالقراءة السابقة والتوقعات عند 0.3%.

وفي نفس السياق، فقد تابعنا أيضا في نهاية الأسبوع الماضي أظهر قراءة مؤشر التغير في الوظائف في القطاعات عدا الزراعية تسارع وتيرة خلق الوظائف إلى 224 ألف وظيفة مضافة مقابل 72 ألف وظيفة مضافة في أيار/مايو، الأمر الذي أثقل بشكل أو بأخر من فرص خفض الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في 30-31 من تموز/يوليو وبالأخص التوقعات بخفضها 50 نقطة أساس.

هذا وتترقب الأسواق المالية لإلقاء محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول غداً الثلاثاء الملاحظات الافتتاحية في الحدث الذي يستضيفه بنك بوسطن الاحتياطي الفيدرالي، وذلك قبل أن يلقي بعد غد الأربعاء بالنصف الأول من شهادة النصف سنوية حيال السياسة النقدية أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب، ويلقي الخميس المقبل بالنصف الثاني من شهادته أمام اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ في واشنطون.

كما يترقب المستثمرين بعد غداً الأربعاء للكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في 18-19 حزيران/يونيو والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة المرجعية ما بين 2.25% و2.50% للاجتماع الرابع على التوالي مع كشفهم آنذاك عن توقعات اللجنة الفيدرالية حيال معدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة لمستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.