استقرار سلبي للعملة الموحدة اليورو أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الآسيوية

تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها من الأعلى لها منذ 19 من تموز/يوليو الماضي للجلسة التاسعة في أثني عشرة جلسة أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:10 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.02% إلى مستويات 1.1083 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1085، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1081، بينما حقق الأعلى له عند 1.1092.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً عن كل من الاقتصاد الفرنسي، الألماني واقتصاديات المنطقة ككل صدور القراءة الأولية لمؤشر ماركيت لمدراء المشتريات الصناعي والخدمي للشهر الجاري والتي قد تعكس تقلص اتساع القطاع الخدمي واتساع انكماش القطاع الصناعي في كل من فرنسا، ألمانيا واقتصاديات المنطقة  ككل، وذلك قبل الكشف عن حسابات اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي الذي عقد في 25 من تموز/يوليو.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد أيضا عن اقتصاديات منطقة اليورو صدور قراءة مؤشر ثقة المستهلكين والتي قد تعكس استقرار الانكماش عند ما قيمته 7 دون تغير يذكر عن تموز/يوليو، بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق لما سيسفر عنه اللقاء المرتقب في وقت لاحق اليوم لكل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لمناقشة ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

على الصعيد الأخر، نترقب من قبل الاقتصاد الأمريكي لصدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة والتي قد تظهر انخفاضاً بواقع 3 ألف طلب إلى 217 ألف طلب خلال الأسبوع المنقضي يوم السبت الماضي، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي ماركيت عن أمريكا، وسط التوقعات باتساع القطاع الصناعي إلى 50.5 مقابل 50.4 وتقلص اتساع القطاع الخدمي إلى 52.9 مقابل 53.0 في تموز/يوليو.

ووصولاً لصدور قراءة المؤشرات القائدة والتي قد توضح ارتفاعاً 0.2% مقابل تراجع 0.3% في حزيران/يونيو، وذلك بالتزامن مع انطلاق فعليات ندوة جاكسون هول والتي يحضرها محافظي المصارف المركزية العالمية ووزراء مالية بالإضافة لأكاديميين ومشاركين في الأسواق المالية من جميع إنحاء العالم، ومن المرتقب أن نشهد غداً الجمعة حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول تحت عنوان "تحديات السياسة النقدية" خلال الندوة.

ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في 30-31 من تموز/يوليو والذي تم الإقرار من خلاله بخفض الفائدة على الأموال الفيدرالية لأول مرة في أكثر من عقد من الزمان بواقع 25 نقطة أساس إلى ما بين 2.00% و2.25%، الأمر الذي كان متوافقاً مع التوقعات، وذلك مع أفادهم بأن الخفض جاء لدعم وتيرة النمو ومكافحة وهن التضخم في ظلال الحمائية التجارية.