العملة الموحدة اليورو تستأنف الارتداد من الأعلى لها في ثلاثة أسابيع أمام الدولار الأمريكي

تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية في أربعة جلسات من الأعلى لها منذ 27 من آب/أغسطس الماضي أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:51 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.08% إلى مستويات 1.1010 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1001، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1014، بينما حقق الأدنى له عند 1.0998.

هذا وتتطلع الأسواق من قبل اقتصاديات منطقة اليورو ككل للكشف عن القراءة النهائية السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس استقرار النمو عند 1.0% دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة الأولية لشهر آب/أغسطس والقراءة السابقة لشهر تموز/يوليو، كما قد توضح القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 0.9% أيضا دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة والقراءة السنوية السابقة لشهر تموز/يوليو.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد عن ثالث أكبر اقتصاديات منطقة اليورو إيطاليا صدور قراءة الميزان التجاري والتي قد توضح تقلص الفائض إلى ما قيمته 4.80 مليار يورو مقابل 5.73 مليار يورو في تموز/يوليو، بخلاف ذلك، فقد تابعنا أمس الثلاثاء مغادرة رئيس الوزراء الإيطالي السابق ماتيو رينزي للحزب الديمقراطي، الأمر الذي آثار القلق حيال المزيد من عدم الاستقرار السياسي في إيطاليا.

وفي سياق أخر، فقد تابعنا أيضا بالأمس أعلن البرلمان الأوروبي عن فوز كريستين لاجارد بمنصب محافظ البنك المركزي الأوروبي بواقع 394 صوت لصالح لاجارد مقابل 206 صوت ضدها، ومن المرتقب أن تتولي لاجارد زمام أمور المركزي الأوروبي بدءاً من مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل لفترة تدوم ثمانية أعوام خلفاً للمحافظ الحالي للمركزي الأوروبي ماريو دراجي الذي تنقضي فترة ولايته مع نهاية تشرين الأول/أكتوبر القادم.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من مؤشر المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء لشهر آب/أغسطس، والمتوقع أن نشهد انخفاض تصاريح البناء 1.3% لنحو 1.31 مليون تصريح مقابل ارتفاع 8.4% عند 1.32 مليون في تموز/يوليو، بينما قد تظهر المنازل المبدوء إنشائها ارتفاعاً 5.0% لنحو 1.25 مليون منزل مقابل تراجع 4.0% عند 1.19 مليون منزل.

ويأتي ذلك بالتزامن مع فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي يعقد في واشنطون والذي المتوقع يتم من خلاله خفض الفائدة على أموال الفيدرالية بواقع 25 نقطة أساس للاجتماع الثاني على التوالي إلى ما بين 1.75% و2.00% ومن المرتقب أن يتم عقب انقضائه الكشف عن توقعات أعضاء اللجنة لمعدلات النمو، التضخم والبطالة بالإضافة إلى مستقبل أسعار الفائدة للأعوام الثلاثة المقبلة.

وصولاً إلى المؤتمر الصحفي الذي سيعقده محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول عقب نصف ساعة من انقضاء فعليات اجتماع اللجنة الفيدرالية للتعقيب على قرارات صانعي السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يشهد خلال الآونة الأخيرة انتقادات موسعة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يطالب الاحتياطي الفيدرالي ومحافظه باول بخفض أسعار الفائدة "للصفر أو أقل".