العملة الموحدة لمنطقة اليورو تستأنف مسيرات الارتداد من الأعلى لها في 38 شهراً أمام الدولار الأمريكي

تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد تراجعها للجلسة الخامسة في ستة جلسات من الأعلى لها منذ 17 من كانون الأول/ديسمبر من عام 2017 أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي وعلى أعتاب حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.

في تمام الساعة 05:36 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.24% إلى مستويات 1.2300 مقارنة بالافتتاحية عند 1.2330 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.2280، بينما حقق الأعلى له عند 1.2337.

هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا تأكيد القراءة النهاية للناتج المحلي الإجمالي على اتساع الاقتصاد الألماني 0.6% خلال الربع الرابع متوافقة مع التوقعات، قبل أن نشهد عن اقتصاديات منطقة اليورو ككل تأكيد القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين والقراءة النهائية الجوهرية للمؤشر ذاته على نمو الضغوط التضخمية في المنطقة بنسبة 1.4% وبنسبة 1.0% على التوالي خلال كانون الثاني/يناير الماضي.

ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي عقد في 25 من كانون الثاني/يناير والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الصفرية الحالية وتثبيت الفائدة على الودائع عند مستوياتها السلبية -0.40% مع المضي قدماً في برنامج التيسير الكمي حتى أيلول/سبتمبر المقبل بواقع 30 مليار يورو شهرياً.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي وليام دادلي في حلقة نقاش حول الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي ضمن فعليات منتدى السياسة النقدية للولايات المتحدة في نيويورك.

وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن التقرير النصف سنوي الموجز للمناقشات المتعلقة بالسياسة النقدية والتطورات الاقتصادية بالإضافة إلى الآفاق المستقبلية لبنك الاحتياطي الفيدرالي الموجه إلى الكونجرس من قبل محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول والذي من المرقب أن يدلي بشهادته أمام لجنة مجلس الشيوخ المعنية بالمصارف والإسكان والشؤون الحضرية ولجنة مجلس النواب للخدمات المالية يوم الأربعاء القادم.

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق حالياً لحديث عضوة اللجنة الفيدرالية ورئيسة بنك كليفلاند الاحيتطي الفيدرالي لوريتا ميستر في حلقة نقاش حول أهداف السياسة النقدية ضمن فعليات منتدى السياسة النقدية للولايات المتحدة في نيويورك وحديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز حيال السياسة الاقتصادية والنقدية في نادي لوس أنجلوس.

ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في نهاية الشهر الماضي والذي تم خلاله تثبيت أسعار الفائدة ما بين 1.25% و1.50% آنذاك وتأكيد اللجنة في أولى اجتماعات هذا العام وأخر اجتماعات اللجنة تحت قيادة محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي السابقة جانيت يلين والتي خلفها في المنصب المحافظ الحالي جيروم باول، على المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية.