توالي ارتداد العملة الموحدة اليورو من الأعلى لها في أسبوع أمام الدولار الأمريكي في أخر جلسات الأسبوع

تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لها منذ السابع من كانون الثاني/يناير الجاري أمام الدولار الأمريكي على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الجمعة من قبل اقتصاديات منطقة اليورو والاقتصاد الأمريكي والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.

في تمام الساعة 05:23 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.02% إلى مستويات 1.1135 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.1137، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1131، بينما حقق الأعلى له عند 1.1143.

هذا وتتطلع الأسواق لصدور قراءة ميزانية الخزانة لفرنسا ثاني أكبر اقتصاديات منطقة اليورو، وذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة المعدلة موسمياً لمؤشر الحساب الجاري لاقتصاديات منطقة اليورو ككل والتي قد تعكس اتساع الفائض إلى 34.3 مليار يورو مقابل 32.4 مليار يورو في تشرين الأول/أكتوبر، بالتزامن مع صدور قراءة الميزان التجاري لإيطاليا ثالث أكبر اقتصاديات المنطقة والتي قد توضح تقلص الفائض إلى 7.22 مليار يورو مقابل 8.06 مليار يورو.

وصولاً إلى الكشف عن بيانات التضخم لاقتصاديات منطقة اليورو ككل مع صدور القراءة النهائية السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس استقرار النمو عند 1.3% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية لشهر كانون الأول/ديسمبر ومقابل 1.0% في القراءة السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر، كما قد توضح القراءة السنوية الجوهرية للمؤشر ذاته استقرار النمو عند 1.3% أيضا دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة والقراءة السابقة لشهر تشرين الثاني/نوفمبر.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا بالأمس أعرب محافظة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد عن كون المركزي الأوروبي يولي اهتمام بالمواطنين عن طريق التركيز على قضايا أخرى غير استقرار الأسعار وهدف التضخم ضمن المراجعة المقبلة له، موضحة أنه سيكون منفتح وشفاف خلال الفترة المقبلة وسوف يستمع إلى مخاوف المواطنين، ومضيفة أنه يتوجب على صانعي السياسة النقدية الاتفاق على المراجعة الأولى للسياسات منذ عام 2003 خلال الاجتماع المقبل.

كما تطرقت لاجاد إلى أهمية التوحد ومواجهة الحركات الشعوبية المتزايدة والتصدي لقضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتنامي الحمائية التجارية، موضحة أن توحد أوروبا يمنحها أفضلية في المباحثات مع الدول الأخرى والدفاع عن المصالح المشتركة لأوروبا، في سياق أخر، فقد صرحت رئيسية المفوضية الأوروبية أورسولا فود دير لاين أيضا بالأمس أن البرلمان الأوروبي سيصدق على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية الشهر الجاري.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة كل من المنازل المبدوء إنشائها وتصريح البناء ووسط التوقعات بتراجع تصاريح البناء 3.8% إلى نحو 1,405 ألف تصريح مقابل ارتفاع 5.0% عند 1,461 ألف تصريح في تشرين الثاني/نوفمبر، بينما قد تعكس المنازل المبدوء إنشائها ارتفاع 2.0% إلى نحو 1,340 ألف منزل مقابل ارتفاع 3.8% عند 1,314 ألف منزل.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك فيلادلفيا الاحتياطي الفيدرالي باترك هاركر حيال التوقعات الاقتصادية في منتدى القيادة الاقتصادية لمصرفي نيو جيرسي، وذلك قبل الكشف عن بيانات القطاع الصناعي لأكبر دولة صناعية عالمياً مع صدور قراءة مؤشر الإنتاج الصناعي والتي قد تعكس الثبات عند مستويات الصفر مقابل ارتفاع 0.1% في تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي نفس السياق، قد توضح قراءة مؤشر معدل استغلال الطاقة انخفاضاً إلى 77.0% مقابل 77.3% في تشرين الثاني/نوفمبر، وصولاً إلى الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين لشهر كانون الثاني/يناير والتي قد تظهر استقرار الاتساع عند ما قيمته 99.3 دون تغير يذكر عن ما كانت عليه في القراءة السابقة لشهر كانون الأول/ديسمبر.

ويأتي ذلك بالتزامن مع صدور قراءة إحصائية فرص العمل ودوران فرص العمل والتي قد تعكس انخفاضاً إلى 7.24 مليون مقابل 7.27 مليون في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وذلك قبل أن نشهد حديث عضو أخر في اللجنة الفيدرالية وهو نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي راندال كوارليس عن الإشراف المصرفي في الاجتماع السنوي للجنة القانون المصرفي لرابطة المحامين الأمريكيين في واشنطن.