الانتخابات الفرنسية: ماذا تعني لليورو؟

FX News Today

2022-04-08 06:22AM UTC

المنقح: محمد غيث
الكاتب: يوسف عمر
تدقيق: خالد سلطان

ستجرى الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية يوم العاشر من نيسان/أبريل، وذلك قبل جولة الإعادة عقب ذلك بأسبوعين، وقد تقلصت استطلاعات الرأي بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة ولم يعد فوز الرئيس إيمانويل ماكرون مؤكدًا بعد الآن. وبالنسبة لليورو، تبدو هذه الانتخابات كمخاطرة هبوط غير متكافئة.

 

القواعد

 

تتكون الانتخابات الرئاسية في فرنسا من مرحلتين. في الجولة الأولى، يمكن للمرشحين من جميع الأحزاب المشاركة. إذا تمكن أحد المرشحين من الحصول على أكثر من 50% من الأصوات، فإنه يفوز على الفور. خلاف ذلك، هناك جولة ثانية بين المرشحين الأكثر شعبية.

 

لم يفز أحد من الجولة الأولى. ومن غير المرجح أن يتغير ذلك هذه المرة، لأن الميدان مزدحم للغاية باثني عشر مرشحًا. المرشحون الأوفر حظًا في استطلاعات الرأي هم الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، والمنافسة التي هزمها في الانتخابات الأخيرة، مارين لوبان اليمينية المتطرفة.

 

في المركز الثالث يأتي اليساري جان لوك ميلينشون، يليه الناقد التلفزيوني القومي المتطرف إريك زيمور والمحافظة فاليري بيكريس اللتان تقيدتا عملياً في المركزين الرابع والخامس.

 

تكرير 2017؟

 

لذلك، يبدو أن ماكرون سيواجه لوبان مرة أخرى في الجولة الثانية، إلا أن تقدمه في الاقتراع أصبح أصغر بكثير الآن. وبالعودة إلى انتخابات عام 2017، فاز ماكرون بالجولة الأخيرة بأغلبية ساحقة بنسبة 66% من الأصوات مقابل 34% لوبان.

 

هذه المرة، تظهر استطلاعات الرأي أن نسبة ماكرون بلغت 53% ولوبان 47% - وهو سباق أكثر إحكاما بكثير. ويتضمن ذلك تقريبًا هامش من الخطأ، لذا فإن المفاجآت ممكنة تمامًا. وكان ماكرون يتمتع في فرنسا بشعبية متنامية مؤخرًا بفضل مساعيه الدبلوماسية لمنع الحرب في أوكرانيا، إلا أن تلك الشعبية بدأت تتلاشى مع استمرار الحرب وزيادة تكلفة المعيشة.

 

وفي المقابل استفاد لوبان من ذلك الوضع. وأعادت تسمية نفسها، مع التركيز على المشاكل الاقتصادية مثل ارتفاع الأسعار بدلاً من الهجرة والخطاب المناهض للاتحاد الأوروبي انتهجته في حملته السابقة. وتوتي الاستراتيجية الجديدة ثمارها، حيث ارتفعت شعبيتها في استطلاعات الرأي بشكل ملحوظ ولديها فرصة أفضل بكثير في الفوز بالانتخاب مقارنة بتجربتها السابقة في عام 2017.

 

الآثار المترتبة على منطقة اليورو

 

الفارق الرئيسي عن عام 2017 هو أن الخروج من الاتحاد الأوروبي أو اليورو لم يعد مطروحًا على جدول الأعمال، وذلك، قد يكون لهذا السباق تداعيات هائلة على أوروبا، حيث قاد ماكرون الدفع نحو تكامل اقتصادي أكبر، كما دفع من أجل إنشاء أدوات دين مشتركة في ذروة الجائحة لتمويل حزمة التعافي وانتقد بشكل روتيني القواعد المالية الصارمة في منطقة اليورو.

 

كما حاول بشكل أساسي إصلاح المشكلتين الرئيسيتين في البنية الاقتصادية لأوروبا - غياب سندات اليوروبوندز والقواعد التي تمنع الحكومات من تحقيق عجز كبير، والذي يفرض في نهاية المطاف التقشف على الدول المثقلة بالديون، ولذلك قد يكون ماكرون المرشح الأكثر ملائمة للنمو. وإذا خسر الانتخابات، سيكون هناك فراغ في القيادة الأوروبية وقد يتلاشى الدافع للإصلاح، مما يبقي الاقتصاد في حالة تباطؤ، وتباعاً سيكون ذلك خبرا سيئا لليورو.

 

ويذكر أنه في عام 2017، كان تجار اليورو قلقين بشأن فوز لوبان في الانتخابات لأنها أرادت الخروج من الاتحاد الأوروبي. وهذه المرة، السؤال ذاته مطروح على الأسواق ولكن عوضاً عن ما إذا كانت ستخسر لوبان، فالسؤال هو ما إذا كان ماكرون يستطيع البقاء في السلطة.

 

أعصاب السوق

 

في الأسواق، ارتفعت تكلفة التحوط من اليورو مؤخرًا حيث استمرت استطلاعات الرأي في التشديد. وارتفع التقلب الضمني في خيارات زوج اليورو مقابل الدولار لشهر واحد مقبل إلى 9%، مما يعكس الطلب المتزايد على الحماية من التحركات الحادة في أسواق العملات الأجنبية.

 

كما يروي سوق السندات قصة مماثلة. تضخم الفارق بين تكاليف الاقتراض الفرنسية والألمانية لمدة 10 سنوات، مما يعني أن المستثمرين يتخلصون من السندات الفرنسية بشكل أسرع من السندات الألمانية حيث تتراكم المخاطر السياسية في الكعكة.

 

في ساحة العملات الأجنبية، انخفض اليورو ولكن من الصعب إلقاء اللوم على الانتخابات في ذلك. بين الحرب المستمرة والعقوبات المتصاعدة وارتفاع أسعار الطاقة والتوقعات الاقتصادية القاتمة لاقتصاد منطقة اليورو، كان لدى تجار اليورو الكثير ليهضمونه.

 

دليل التداول

 

أخيرًا، يمثل هذا الحدث مخاطر غير متكافئة على اليورو. انتصار الرئيس ماكرون هو بالفعل السيناريو الأساسي للسوق، لذلك إذا فاز حقًا، فمن غير المرجح أن تتلقى العملة الموحدة دفعة كبيرة. إنها بالفعل النتيجة الأكثر احتمالا.

 

على الجانب الآخر، قد يكون انتصار لوبان بمثابة صدمة، مما يضخ جوًا جديدًا من عدم اليقين في السياسة الأوروبية ويحدث تأثيرًا سلبيًا أكبر بكثير على العملات الأجنبية. كان المستثمرون يتحوطون ضد هذه النتيجة ولكن التقلبات الضمنية في اليورو أقل مما كانت عليه في عام 2017، في حين أن فرص لوبان ربما تكون أفضل الآن.

 

بالطبع المخاطر ليست عالية هذه المرة، لأنها لا تهدد بالخروج من اليورو. ومع ذلك، إذا فازت، فإن الدافع إلى تكامل منطقة اليورو اقتصاديًا سوف يتباطأ أو حتى يختفي، وهو أمر سلبي بالنسبة لآفاق التكتل على المدى البعيد.

 

هذا وستكون الجولة الأولى معبرة. وإذا شعر المتداولون أن لوبان لديه زخم كافٍ لسد الفجوة مع ماكرون في الجولة الثانية، فيمكن إعادة تسعير علاوة المخاطرة السياسية في اليورو، مما يبقيه تحت الضغط مع اقتراب الجولة الثانية.

اخبار الفوركس

USD/JPY news

العملات

الين دون حاجز 155 للمرة الأولى منذ عام 1990 ..هل يتدخل بنك ‏اليابان؟

2024-04-25 04:17AM UTC

•العملة اليابانية تسجل أدنى مستوى فى 34 عامًا •الضعف المفرط للين يضع بنك اليابان تحت ...
AUD/USD news

العملات

الدولار الأسترالي يصعد مدعوماً ببيانات التضخم المرتفعة

2024-04-24 20:22PM UTC

ارتفع الدولار الأسترالي مقابل أغلب العملات الرئيسية في أعقاب صدور بيانات اقتصادية كشفت عن زيادة في ...
اخبار الفوركس

العملات

أبرز الأخطاء الكبرى في سياسة تحرير صناعة الكهرباء

2024-04-24 19:14PM UTC

عندما قام صناع السياسات في الولايات المتحدة وفي الخارج بتحرير صناعة الكهرباء وإعادة هيكلتها، ...

التحليل الفني للعملات

الدولار فرنك

العملات

الدولار مقابل الفرنك يلامس القمة الأخيرة – توقعات اليوم 25-04-2024

2024-04-25 04:07AM UTC

سيناريوهات التداول المتوقعة سعر الدولار مقابل الفرنك يستأنف تداولاته الإيجابية ليختبر القمة ...
الدولار النيوزلندي

العملات

الدولار النيوزلندي يحتاج حافز إيجابي قوي – توقعات اليوم 25-04-2024

2024-04-25 04:07AM UTC

سيناريوهات التداول المتوقعة سعر الدولار النيوزلندي مقابل الدولار الأمريكي يتذبذب ضمن مسار ...
الدولار الاسترالي

العملات

الدولار الأسترالي يحافظ على ثباته الإيجابي – توقعات اليوم 25-04-2024

2024-04-25 04:07AM UTC

سيناريوهات التداول المتوقعة سعر الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي يحاول كسر مستوى ...