الجنيه الإسترليني يتراجع بعد بيانات سوق العمل البريطانية الصادمة

تراجع الجنيه الإسترليني بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليستأنف خسائره مقابل الدولار الأمريكي ،والتي توقفت مؤقتاً بالأمس ضمن عمليات ارتداد من أدنى مستوى فى أسبوعين ، يأتي هذا التراجع بعد بيانات سوق العمل الصادمة فى المملكة المتحدة.

تصدر الجنيه الإسترليني قائمة عملات الثمانية الكبري الأسوأ أداء ،حيث تقلص احتمالات قيام بنك إنجلترا برفع أسعار الفائدة البريطانية خلال اجتماع حزيران/يونيو المقبل ،وعززت من التكهنات حول توقف البنك مؤقتاً عن التشديد النقدي.

سعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم

انخفض الجنيه مقابل الدولار بنسبة 0.5% إلى 1.2465$ ، من سعر افتتاح التعاملات عند  1.2528$ ،وسجل أعلى مستوى اليوم عند 1.2532$.

أنهي الجنيه الإسترليني تعاملات الأمس مرتفعاً بأكثر من 0.6% مقابل الدولار ، فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى أسبوعين عند 1.2445 دولاراً ، مستفيداً من تباطؤ مستويات العملة الأمريكية فى سوق الصرف الأجنبي.

العملة البريطانية الأسوأ أداءً اليوم

يتصدر الجنيه الإسترليني قائمة مجموعة الثمانية الكبري الأسوأ أداءً خلال تعاملات اليوم الثلاثاء ، بسبب البيانات الصادمة عن سوق العمل البريطانية ،والتي تقلص الضغوط التضخمية على بنك إنجلترا ،وتعزز من التكهنات حول قرب إعلان البنك توقف التشديد النقدي مؤقتاً.

بيانات صادمة

جاءت بيانات سوق العمل البريطانية الصادرة صباح اليوم فى لندن صادمة ،حيث أظهرت ارتفاع معدل البطالة وطلبات إعانة البطالة للشهر الثاني على التوالي ،فى أحدث المؤشرات على تحول اقتصاد المملكة المتحدة إلى مرحلة التباطؤ الاقتصادي.

ارتفاع معدل البطالة البريطانية للشهر الثاني على التوالي

ارتفاع طلبات الإعانة البريطانية يتجاوز التوقعات فى أبريل

متوسط الأجور البريطانية طبقاً للتوقعات فى مارس

تشير تلك الأرقام أن الظروف المشددة فى سوق العمل البريطانية قد بدأت فى التراجع ،الأمر الذي يقلص الضغوط على صانعي السياسة النقدية ببنك إنجلترا ،الأمر الذي قد يسمح لهم بالنظر إلى إنهاء دورة رفع أسعار الفائدة الحالية.

بنك إنجلترا

يركز بنك إنجلترا بشكل خاص على أرقام الأجور حيث يبحث عن مؤشرات حول أن التوقعات التضخمية في المملكة المتحدة أصبحت راسخة ،والبيانات الضعيفة الصادرة اليوم تؤشر على أن هناك ذروة في الزيادات في الأجور ، خاصة إذا استمر معدل البطالة في الارتفاع خلال الأشهر المقبلة.

تعطي بيانات اليوم أيضاً دليلاً لأولئك الذين يجادلون بأن بنك إنجلترا يمكنه الآن إيقاف دورة رفع أسعار الفائدة مؤقتاً ،حيث أن عدد الزيادات فى أسعار الفائدة البريطانية التي تمت بالفعل لم يشعر به الاقتصاد بالكامل بعد.

إذا قرر البنك الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير في حزيران/يونيو المقبل ، فقد يتعرض الجنيه الإسترليني للضغط حيث تتراجع عائدات السندات البريطانية ،ويبدأ المستثمرون في رفع الرهانات لخفض أسعار الفائدة في نهاية العام.