الفرنك السويسري يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 2023

تراجع الفرنك السويسري بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،ليعمق خسائره لليوم الخامس على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلا أدنى مستوى فى 2023 ، تحديدا أدنى مستوى فى شهرين ،بسبب مخاوف اتساع فجوة أسعار الفائدة بين سويسرا و الولايات المتحدة.

حيث لا يزال الغموض يحيط بتوجهات البنك الوطني السويسري فى رفع أسعار الفائدة بعد الزيادة المنتظرة فى آذار/مارس المقبل بنحو 50 نقطة أساس ،فى المقابل عززت سلسلة من البيانات الاقتصادية القوية فى الولايات المتحدة من احتمالات استمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي فى رفع أسعار الفائدة لأطول فترة ممكنة هذا العام.

سعر صرف الفرنك السويسري اليوم

ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الفرنك السويسري بنسبة 0.3% إلى 0.9429 الأعلى منذ 7 كانون الأول/ديسمبر الماضي، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 0.9400، وسجل أدنى مستوى عند 0.9398. 

أنهي الفرنك تعاملات الجمعة منخفضا بأكثر من 0.7% مقابل الدولار ،فى رابع خسارة يومية على التوالي ، ضمن أطول سلسلة خسائر يومية منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ،بعد بيانات قوية عن نفقات الاستهلاك فى الولايات المتحدة.

وفقد الفرنك نسبة 1.8% الأسبوع الماضي مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ، وبأكبر خسارة أسبوعية منذ آب/أغسطس 2022 ،بسبب عمليات الشراء المكثفة للعملة الأمريكية مقابل معظم العملات الرئيسية والثانوية.

الفائدة السويسرية

أسعار الفائدة السويسرية مستقرة فى الوقت الحالي حول نطاق 1.0% ، والذي يعد أعلى مستوى منذ عام 2008 أيان اندلاع الأزمة المالية العالمية ،والفائدة السويسرية تحتل المركز قبل الأخير فى ترتيب أسعار الفائدة المقدمة من بنوك المركزية للعملات الرئيسية والثانوية.

وبعد بيانات التضخم الأخيرة فى سويسرا ،زادت الرهانات حول قيام البنك الوطني السويسري برفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فى اجتماع 23 آذار/مارس المقبل ،فى ثاني زيادة بنفس الوتيرة فى ثاني اجتماع على التوالي.

وحينها سوف ترتفع أسعار الفائدة السويسرية إلى نطاق 1.5% ،وبعد الزيادة المنتظرة فى أسعار الفائدة الأمريكية فى آذار/مارس يرتفع نطاق الفائدة الفيدرالية إلى 5% ، بما يعني استمرار الفجوة الكبيرة فى أسعار الفائدة بين سويسرا والولايات المتحدة.

الفائدة الفيدرالية

أظهرت البيانات الصادرة يوم الجمعة ،أن مقاييس التضخم المفضلة لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي تسارعت بوتيرة أكبر من المتوقع فى كانون الثاني/يناير الماضي ،وارتفع إنفاق المستهلكين خلال نفس الشهر بأكبر قدر منذ آذار/مارس 2021.

وأوضحت تلك البيانات ،أن الضغوط التضخمية لا تزال قائمة وبقوة فى الولايات المتحدة ،وأن البنك الاحتياطي الفيدرالي قد يمضي في زيادة أسعار الفائدة لمدة زمنية أطول.

عقب تلك البيانات ظل تسعير العقود الآجلة لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس كامل العدد عند 100% ،وارتفع تسعير العقود الآجلة لاحتمالات الرفع بوتيرة 50 نقطة أساس من 27% إلى 33%.

ويتوقع تجار العقود الآجلة للأموال الفيدرالية أن تبلغ أسعار الفائدة الأمريكية ذروتها عند 5.5% فى تموز/يوليو القادم ،وأن تظل أعلى من 5% على مدار كامل هذا العام.