•الين الياباني دون حاجز 153 للمرة الأولى منذ عام 1990‏

•العائدات الأمريكية تضغط بشدة على العملة اليابانية

ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الجمعة للمرة الأولى خلال الثلاثة أيام الأخيرة ‏مقابل الدولار الأمريكي ،ضمن محاولات التعافي من أدنى مستوى فى 34 عامًا ،حيث ‏النشاط النسبي لعمليات الشراء من مستويات رخيصة ،وبعدما أطلق وزير المالية ‏الياباني تحذيرات مكررة حول الضعف المفرط للعملة اليابانية.‏

والين الياباني على وشك تكبد ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،بعد التداول دون ‏حاجز 153 ينًا لكل دولار هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ عام 1990 ،بسبب الضغط الشديد ‏لعائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات على العملة اليابانية.‏

نظرة سعرية

•سعر صرف الين الياباني اليوم :تراجع الدولار مقابل الين بنسبة ‏‏0.20 % إلى (152.96¥)  ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (153.27¥)، ‏و سجل أعلى مستوى عند (153.30¥).‏

•أنهي الين تعاملات الخميس منخفضًا بنسبة 0.1% مقابل الدولار ،فى ثاني خسارة ‏يومية على التوالي ،وسجل أدنى مستوى فى 34 عامًا عند 153.32 ينًا لكل دولار ‏أمريكي ، بسبب الصعود المستمر فى العائدات الأمريكية.‏

تحذيرات مكررة

قال وزير المالية الياباني "شونيتشي سوزوكي" يوم الجمعة: إن السلطات لا تحلل ‏تراجعات الين الأخيرة فحسب، بل الأسباب وراء تلك التحركات، وأكد مجددًا أن طوكيو ‏مستعدة للرد على أي تقلبات مفرطة في العملة.‏

وقال سوزوكي إن قادة المالية من مجموعة العشرين للاقتصادات الكبرى، الذين ‏سيجتمعون في واشنطن العاصمة الأسبوع المقبل على هامش اجتماعات الربيع ‏لصندوق النقد الدولي، قد يناقشون تحركات العملة كجزء من موضوعات للنقاش.‏

وقال سوزوكي:لا أستطيع التعليق بشكل محدد على التحركات الأخيرة للعملة. لكن من ‏المهم أن تتحرك أسعار الصرف بشكل مستقر بما يعكس الأساسيات. التقلبات المفرطة ‏غير مرغوب فيها.‏

وقال وزير المالية الياباني "شونيتشي سوزوكي" في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة: إذا ‏كانت هناك تحركات مفرطة فسنرد بشكل مناسب دون استبعاد أي خيارات.‏

وقال سوزوكي إنه ينسق بشكل وثيق مع كبير دبلوماسيي العملة "ماساتو كاندا" ‏للتعامل مع تحركات الين ،لكنه رفض التعليق على ما إذا كانوا يستعدون للتدخل في ‏السوق لدعم العملة المحلية.‏

وأدى هبوط الين لأدنى مستوى فى 34 عامًا إلى إعادة المخاوف من التدخل، حيث ‏حذرت السلطات في طوكيو مرارا وتكرارا خلال الأسابيع الأخيرة من أنها لن تستبعد اتخاذ ‏أي خطوات للتعامل مع التقلبات المفرطة.‏

لماذا يعتبر ضعف الين حاليًا مصدرًا  للصداع بالنسبة للسلطات اليابانية؟

لقد أصبح ضعف الين مصدرًا للصداع بالنسبة لصناع القرار السياسي في اليابان لأنه ‏يؤدي إلى تضخم تكلفة استيراد الوقود والمواد الخام، وبالتالي الإضرار بتجار التجزئة ‏والأسر.‏

الجدير بالذكر أن إنفاق الأسر اليابانية قد انخفض فى فبراير للشر الثاني عشر على ‏التوالي، حيث لم يشهد العديد من المستهلكين بعد أن نمو الأجور يتجاوز وتيرة التضخم.‏

أظهر استطلاع أجراه مركز اليابان للأبحاث الاقتصادية، صدر يوم الأربعاء، أن المحللين ‏يتوقعون أن ينكمش الاقتصاد الياباني بنسبة 0.54٪ على أساس سنوي في الربع الأول ‏من هذا العام بسبب ضعف الاستهلاك والإنتاج، قبل أن ينتعش بنسبة 1.69٪ فى الربع ‏الثاني.‏

وتؤدي الانخفاضات المتجددة للين إلى تعقيد مداولات بنك اليابان بشأن توقيت رفع ‏سعر الفائدة المقبل، والذي يتوقع المحللون حدوثه في وقت ما في وقت لاحق من هذا ‏العام.‏

وقال محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" للبرلمان يوم الأربعاء :إن البنك المركزي لن ‏يستجيب بشكل مباشر لتحركات العملة في تحديد السياسة النقدية. لكنه قال إن بنك ‏اليابان قد يستجيب إذا كان لتحركات الين تأثير كبير على الاقتصاد والأسعار.‏

متى تدخلت الحكومة اليابانية لحماية الين؟

تدخلت الحكومة اليابانية في سوق العملات الأجنبية في أكتوبر 2022 عندما ارتفع الدولار ‏الأمريكي متجاوزًا حاجز 150 ينات ، وسجل مستوي 151.94 ينات لأول مرة منذ عام 1990.‏

الأمر الذي دفع وزارة المالية إلى شراء الين ودفع الزوج إلى قرابة 127 ينات فى يناير ‏‏2023 ،وهو ما يعني ارتفاع بأكثر من 16% فى قيمة الين مقابل الدولار ، قبل أن يتراجع ‏مجددًا على مدار عامي 2023 و 2024.‏

التعاملات الأسبوعية

على مدار تعاملات هذا الأسبوع ،والتي تنتهي رسميًا عند تسوية الأسعار اليوم ،فالين ‏الياباني منخفض حتى اللحظة بنسبة 0.9% مقابل الدولار الأمريكي ،بصدد تكبّد ثاني ‏خسارة أسبوعية على التوالي.‏

عائد السندات الأمريكية ‏

يتداول عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الجمعة بالقرب من أعلى ‏مستوى فى خمسة أشهر المسجل يوم الخميس عند 4.593% ، الأمر الذي يعزز من فرص ‏الاستثمار فى الدولار الأمريكي.‏

يأتي هذا التطور فى سوق السندات الأمريكية ،عقب بيانات التضخم الرئيسية الصادرة ‏هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة ،والتي أدت إلى تغييرات كبيرة فى الاحتمالات القائمة ‏حول تخفيضات أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.‏

خفضت سوق العقود الآجلة لأسعار الفائدة الأمريكية احتمالات خفض سعر الفائدة في ‏يونيو القادم إلى 15٪، بانخفاض من 60٪ قبل بيانات التضخم، وذلك حسبما أظهرت أداة ‏‏"فيد ووتش" التابعة لبورصة شيكاغو التجارية.‏

وتشير العقود الآجلة الآن إلى ما يقرب من 40 نقطة أساس من التيسير النقدي من ‏مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، بانخفاض من حوالي 60 نقطة أساس في بداية ‏الأسبوع.‏

ارتفاع عائدات السندات الأمريكية ،يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل ‏الدولار الأمريكي ، حيث تتسع الفجوة بين عائدات السندات طويلة الأجل بين اليابان و ‏الولايات المتحدة.‏

توقعات حول أداء الين الياباني

•قال كبير محللي العملات فى فوركس لايف "آدم باتون": "أود أن أقول إن هناك ‏فرصة بنسبة 30% لتدخل الحكومة اليابانية لدعم الين هذا الشهر. وأوضح باتون: ‏حركة الهبوط السريعة للأسفل ،يبدو أن الوقت سيئ لمحاربتها.‏

•وأضاف باتون:اليابان لا تريد أن يضعف الين أكثر، لكن هذه حركة أساسية مرتبطة ‏بقوة الدولار الأمريكي ، ولا أرى حجة لمحاربة هذا التحرك من السلطات اليابانية ‏في الوقت الحالي، إنه ليس تحركًا للين، إنه دولار أمريكي يتحرك صعودًا على ‏نطاق واسع.‏

نظرة فنية

الدولار مقابل الين يحتاج للعزم الإيجابي – توقعات اليوم 12-04-2024‏

شركات تداول الدولار ين USD JPY

ارتفعت أغلب مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات اليوم الخميس وسط انتعاش القطاع التكنولوجي إلى حد كبير مع تقييم الأسواق لبيانات التضخم الصادرة مؤخراً.

وأظهرت البيانات الصادرة اليوم، تباطؤ ارتفاع أسعار المنتجين في مارس إلى 0.2% على أساس شهري، من 0.6% خلال فبراير، لكن على أساس سنوي قفز إلى 2.1% من 1.6%.

كما كشفت بيانات حكومية صادرة اليوم عن أن عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة قد انخفض إلى 211 ألف طلب في الأسبوع الماضي من 222 ألف طلب في القراءة السابقة بينما توقع المحللون انخفاض المؤشر إلى 216 ألفاً.

تجدر الإشارة إلى أن بيانات حكومية صادرة أمس الأربعاء قد كشفت عن تسارع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال شهر مارس آذار الماضي، بأكثر من التوقعات، ما قد يزيد احتمالات تأخر قرار الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة.

وبحسب البيانات الصادرة، فقد ارتفع مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين السنوي إلى 3.5 بالمئة في مارس آذار، من 3.2 بالمئة في فبراير شباط، وهو ما جاء أكثر من التوقعات بارتفاعه إلى 3.4%.

وعلى أساس شهري استقر مؤشر أسعار المستهلكين في مارس آذار عند 0.4%، مخالفا للتوقعات بانخفاضه إلى 0.3%.

من جانبه، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك "جون ويليامز" إن بيانات أسعار المستهلك الصادرة أمس، تشكل "عقبة على الطريق" في مكافحة التضخم.

وفي ختام الجلسة، استقر مؤشر داو جونز الصناعي على نحو سلبي (ما يعادل 2 نقطة) إلى 38459 نقطة، وبلغ أعلى مستوى عند 38599 نقطة وأقل مستوى عند 38197 نقطة.

وارتفع مؤشر إس آند بي 500 الأوسع نطاقاً بنسبة 0.7% (ما يعادل 38 نقطة) إلى 5199 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 5211 نقطة وأقل مستوى عند 5138 نقطة.

وقفز مؤشر ناسداك بنسبة 1.7% (نحو 272 نقطة) إلى 16442 نقطة، في حين بلغ أعلى مستوى عند 16464 نقطة وأقل مستوى عند 16154 نقطة.

تراجعت أسعار النفط خلال تداولات اليوم الخميس متخلية عن المكاسب السابقة بالجلسة، وذلك في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية بالشرق الأوسط.

كانت "أوبك" قد أفادت اليوم بأن الطلب العالمي على النفط سينمو بمقدار 2.2 مليون و1.8 مليون برميل يوميًا، خلال عامي 2024 و2025 على التوالي، دون تغيير عن توقعاتها السابقة.

وخفضت أوبك توقعاتها لنمو إنتاج الدول غير الأعضاء إلى مليون برميل يوميًا في عام 2024 من 1.1 مليون برميل يوميًا سابقًا، وإلى 1.3 مليون برميل في العام المقبل من 1.4 مليون برميل يوميًا.

وعلى صعيد التداولات، انخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم شهر يونيو حزيران عند التسوية بنسبة 0.8% بما يعادل 74 سنتًا إلى 89.74 دولار للبرميل.

وانخفضت العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي تسليم شهر مايو أيار عند التسوية بنسبة 1.4% أو نحو 1.19 دولار إلى 85.02 دولار للبرميل.

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات اليوم الخميس وسط استقرار الدولار مقابل أغلب العملات الرئيسية ليحقق المعدن النفيس مستوى قياسياً جديداً.

وأظهرت البيانات الصادرة اليوم، تباطؤ ارتفاع أسعار المنتجين في مارس إلى 0.2% على أساس شهري، من 0.6% خلال فبراير، لكن على أساس سنوي قفز إلى 2.1% من 1.6%.

كما كشفت بيانات حكومية صادرة اليوم عن أن عدد طلبات إعانة البطالة الأولية في الولايات المتحدة قد انخفض إلى 211 ألف طلب في الأسبوع الماضي من 222 ألف طلب في القراءة السابقة بينما توقع المحللون انخفاض المؤشر إلى 216 ألفاً.

تجدر الإشارة إلى أن بيانات حكومية صادرة أمس الأربعاء قد كشفت عن تسارع معدل التضخم السنوي في الولايات المتحدة خلال شهر مارس آذار الماضي، بأكثر من التوقعات، ما قد يزيد احتمالات تأخر قرار الفيدرالي الأميركي بخفض الفائدة.

وبحسب البيانات الصادرة، فقد ارتفع مؤشر التضخم في أسعار المستهلكين السنوي إلى 3.5 بالمئة في مارس آذار، من 3.2 بالمئة في فبراير شباط، وهو ما جاء أكثر من التوقعات بارتفاعه إلى 3.4%.

وعلى أساس شهري استقر مؤشر أسعار المستهلكين في مارس آذار عند 0.4%، مخالفا للتوقعات بانخفاضه إلى 0.3%.

من جانبه، قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك "جون ويليامز" إن بيانات أسعار المستهلك الصادرة أمس، تشكل "عقبة على الطريق" في مكافحة التضخم.

وفي سياق منفصل، استقر مؤشر الدولار بحلول الساعة 21:51 بتوقيت جرينتش عند مستوى 105.2 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 105.5 نقطة وأقل مستوى عند 105.03 نقطة.

وعلى صعيد التداولات، ارتفعت العقود الفورية للذهب بحلول الساعة 21:53 بتوقيت جرينتش بنسبة 1.8% أو ما يعادل 42.2 دولار إلى 2390.60 دولار للأوقية.