أسعار النفط تتراجع تحت ضغط مخاوف تباطؤ الاقتصاد الصيني

تراجعت أسعار النفط العالمية مع افتتاح السوق الأوروبية يوم الجمعة لتبدد جزء من مكاسبها المحققة بالأمس ، تحت ضغط تصاعد مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي فى الصين ، وضعف الطلب فى ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم ، الأمر الذي يعزز تكهنات عدم كفاية اتفاق أوبك الأخير لخفض الإنتاج لتحقيق التوازن بالسوق.

بحلول الساعة 08:14جرينتش تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 52.35$ للبرميل من مستوي الافتتاح 52.79$،وسجل أعلى مستوي 52.93$ ،وأدنى مستوي 52.13$. 

ونزل خام برنت إلى مستوي 61.05$ للبرميل من مستوي الافتتاح 61.43$ ،وسجل أعلى مستوي 61.43$ ،وأدنى مستوي 60.86$. 

حقق الخام الأمريكي عند تسوية الأمس ارتفاعا بنسبة 3.2% ، ضمن عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى أسبوع ، وصعدت عقود برنت بنسبة 2.4% ، بدعم تباطؤ المعروض فى الولايات المتحدة.

أعلنت الصين "أكبر مستورد للنفط بالعالم" يوم الجمعة عدد من البيانات الاقتصادية خلال تشرين الثاني/نوفمبر ، أظهرت أبطأ نمو لمبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي خلال عدة سنوات ، فى علامة سلبية جديدة تؤكد على استمرار تباطؤ الاقتصاد خلال الربع الرابع من هذا العام ، بعدما نما خلال الربع الثالث بأقل وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية فى 2009.

وانخفض إنتاج مصافي النفط الصينية خلال تشرين الثاني/نوفمبر ، وهو ما يعد علامة بارزة على تراجع مستويات الاستهلاك والطلب المحلي فى ثاني أكبر مستهلك للنفط بالعالم.

ومن شأن ضعف الطلب على النفط فى الصين ، أن يعزز تكهنات عدم كفاية اتفاق أوبك الأخير لخفض الإنتاج لتحقيق التوازن بالسوق.

أعلنت أوبك الأسبوع الماضي بالاشتراك مع المنتجين المستقلين عن خفض إنتاج النفط  بحوالي 1.2 مليون برميل يوميا ، بدءا من كانون الثاني/يناير المقبل ، على أن يتم إعادة تقييم الاتفاق فى نيسان/أبريل القادم.

يتضمن الاتفاق قيام أعضاء أوبك بخفض مستويات الإنتاج بحوالي 800 ألف برميل يوميا ، والمنتجين المستقلين بحوالي 400 ألف برميل.

قالت شركة FGE لاستشارات الطاقة أن التخفيضات التي تقودها منظمة أوبك من المحتمل أن تكون غير كافية للتخلص من المخزونات العالمية فى فترة الثلاثة أشهر المستهدفة حتى نهاية الربع الأول من عام 2019.

وأضافت الشركة أنه من المرجح أن تحوم أسعار خام برنت بين 55$:60$ للبرميل ، مع وجود خام تكساس ما بين 45$ : 50$ للبرميل.