2011-01-14 13:58PM UTC
أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية اليوم ارتفاعاً في مستويات الأسعار بأكثر مما كان متوقعاً و في نفس الوقت أظهرت البيانات انخفاضاً في مبيعات التجزئة. إن هذه الملامح تشابه لما يحصل في أوروبا و كذلك المملكة المتحدة من ارتفاع في مستويات التضخم إلى جانب ضعف في النمو الاقتصادي. إن هذا سبب بعض الطلب على الدولار الأمريكي إثر توقعات أن لا يكون الفيدرالي الأمريكي قادراً على أن يستمر في دعمه للاقتصاد في حال استمرت مستويات التضخم في الارتفاع فيما الاقتصاد الأمريكي يحتاج هذا، و انعكس ذلك على بعض الطلب على الدولار لأن البعض أصبح يشك في احتمال استمرار الفيدرالي استخدام سياساته المالية و أسعار الفائدة المتدنية لفترة مطوّله.
ارتفعت الأسعار بحسب مؤشر سعر المستهلك في الولايات المتحدة بمقدار 0.5% خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي/2010 ، و كذلك شهدنا انخفاضاً في وتيرة النمو في قطاع مبيعات التجزئة خلال نفس الشهر، حيث لم يستطع القطاع أن ينمو بأكثر من 0.6%. في نفس الوقت، أظهرت البيانات الاقتصادية الأوروبية اليوم استقرار مستوى التضخم عند 1.1% فيما أبدت البيانات عجزاً غير متوقع في الميزان التجاري و هذا ما أوقف الارتفاع في سعر صرف اليورو.
بعد أن ارتفع سعر صرف اليورو من الأدنى 1.3318 و صولاً إلى الأعلى عند سعر 1.3457، عادت البيانات الاقتصادية الأوروبية لتضغط على اليورو ليفقد العزم الصاعد و يبدأ في الانخفاض. حالياً، نرى بأن الدولار الأمريكي استطاع أن يعوّض كل خسائره هذا اليوم و يتداول بإيجابية مقابل اليورو بين مستوى الدعم 1.3365 و مستوى المقاومة 1.3420. لكن بشكل عام، ثبات التداول فوق سعر 1.3185 يبقي على الاتجاه الصاعد الإجمالي للزوج قائماً، و الموجة الحالية اعتبرت موجة تصحيحية خصوصاً و أن مخاوف أزمة الديون الأوروبية قد انخفضت و كذلك أشار محافظ البنك المركزي الأوروبي يوم أمس إلى مخاطر التضخم.
بالرغم من أن الدولار الأمريكي استطاع أن يقلّص خسائره مقابل الجنيه الإسترليني هذا اليوم، لكننا نرى الآن الجنيه ما زال يتمتّع في بعض المكاسب القليلة مقابل الدولار الأمريكي. الارتفاع الذي شهده الدولار الأمريكي خلال الأربع ساعات الماضية كان تأثيره على اليورو و بعض العملات الأخرى أكبر من ما أثر على الجنيه الإسترليني. حيث أن نرى اليوم بيانات اقتصادية معظمها إيجابي من المملكة المتحدّة ساعدت الجنيه الإسترليني على أن يستقر و يحاول مقاومة موجة الدولار الصاعدة خلال الساعات الأربع الماضية.
ارتفع سعر صرف الجنيه الإسترليني هذا اليوم من الأدنى عند سعر 1.5808 و استطاع أن يحقق الأعلى عند مستوى 1.5875 دولار للجنيه الإسترليني الواحد، و نرى بأن التداولات الحالية على الزوج تتسم في الضعف الكبير لكن مع بعض الميل لصالح الجنيه الإسترليني. التداولات الحالية بحسب التحليل الفني تقع بين مستوى الدعم 1.5810 و مستوى المقاومة 1.5870 فيما ثبات التداول فوق الدعم المشار له قد يكون سبباً لأن نرى مزيداً من الإيجابية، إلا أن كسر ذلك المستوى قد يكون سبباً لأن نرى تصحيحاً هابطاً وصولاً إلى مستوى الدعم التالي 1.5770 دولار للجنيه الإسترليني الواحد.
بعد الموجة الهابطة الملحوظة للدولار الأمريكي مقابل الين الياباني و التي أخذت سعر صرف الدولار للانخفاض من مستوى 82.97 نحو مستوى 82.39 ين للدولار الواحد، عاد الدولار حالياً ليتداول بإيجابية واضحة مقابل الين الياباني مستفيداً من البيانات التي أشارت إلى احتمال ارتفاع مستويات التضخم مما قد يجبر الفيدرالي على التريث في سياسات التسهيل الائتمانية. إن ثبات التداول الحالي فوق مستوى 82.65 قد يكون المنقذ للدولار الأمريكي من أن يحقق نموذجاً فنياً سلبياً هابطاً قد يكون قادراً على دفعه لموجة هابطة أخرى، لكن على الدولار الأمريكي أن يحقق اختراقاً لمستوى 83.10 كبداية و يثبت فوق هذا المستوى من أجل تأكيد احتمال استمرار الاتجاه الصاعد للدولار الأمريكي.
ما زلنا في انتظار بيانات الإنتاج الصناعي لشهر كانون الأول و كذلك بيانات ثقة المستهلك من جامعة ميشيغان، و هذه البيانات قد يكون لها تأثير أيضاً على الأسواق المالية و تشير التوقعات إلى نتائج جيدة نوعاً ما و قد تشير بيانات الثقة إلى ارتفاع فيها. لكن حالياً نرى بأن أسواق الأسهم الأمريكية تشهد موجة هابطة وسط عمليات جني أرباح واضحة فيما مؤشرات السلع تتداول في انخفاض كإشارة إلى التريث و الحذر في الأسواق المالية. لكن نعتقد بأن اتخاذ الحيطة و الحذر مع صدور البيانات القادمة قد يكون جيداً إذ أن التداولات قد تزيد في اضطرابها خصوصاً و نحن نستقبل عطلة نهاية الأسبوع.
2024-05-10 15:49PM UTC
2024-05-10 15:09PM UTC
2024-05-10 15:01PM UTC
2024-05-10 10:26AM UTC
2024-05-10 10:26AM UTC
2024-05-10 07:48AM UTC