اليورو يتراجع فى مستهل تعاملات الأسبوع بفعل التوترات السياسية فى إيطاليا

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، ليتخلى عن أعلى مستوى فى أسبوع مقابل الدولار الأمريكي ، بصدد تكبد أول خسارة فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ، ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح ، بالإضافة إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة ، بفعل التوترات السياسية فى إيطاليا "ثالث أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو".

تراجع اليورو مقابل الدولار بحوالي 0.2% إلى 1.2148$ ، وسعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.2167 $،وسجل أعلى مستوى عند 1.2183$.

أنهي اليورو تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.1% مقابل الدولار ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، وسجل أعلى مستوى فى أسبوع عند 1.2190$ ، بفضل المعنويات القوية وإقبال المستثمرين على شراء العملات ذات المخاطر العالية.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ، حققت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعا بنسبة 0.8% مقابل العملة الأمريكية ، بفضل حالة التفاؤل الواسعة بأن حزمة التحفيز الأمريكية الضخمة فى ظل إدارة الرئيس الأمريكي الجديد "جو بايدن" سوف تساعد كثيرا فى تعافي الاقتصاد العالمي من الأضرار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.

أبقى البنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي أسعار الفائدة ثابتة بدون أي تغيير ،وقال إنه على استعداد للعمل في ضوء القيود الجديدة على اقتصاد منطقة اليورو لوقف انتشار فيروس كورونا.

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي "كريستين لاجارد" إن الوباء لا يزال يشكل خطرا جسيما على اقتصاد منطقة اليورو.

تراجع اليورو فى مستهل تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العملات العالمية ، بفعل حالة عدم الاستقرار السياسي فى إيطاليا ، الأمر الذي رفع عائد سندات الخزانة الإيطالية ، وبلغ فارق العائد بين السندات الإيطالية والألمانية أعلى مستوى منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

فى روما ، اعتبرت الأحزاب الحاكمة الرئيسية فى البلاد أن انتخابات مبكرة هي السبيل الوحيد للخروج من المأزق السياسي الراهن ،خاصة بعد فشل رئيس الوزراء "جوزيبي كونتي" فى حشد الأغلبية البرلمانية لتجديد الثقة بالحكومة الأمر الذي أدي إلى إلغاء التصويت.