ماركو كولانوفيتش من جي-بي-مورجان: الولايات المتحدة ستتجنب الركود

وفقاً للإستراتيجي في مصرف جي-بي-مورجان تشاس (أكبر مصرف في الولايات المتحدة من حيث الأصول) ماركو كولانوفيتش، فأن الارتفاع في عائدات السندات الذي هز أسواق الأسهم والعملات العالمية قد ذهب "بعيدًا جدًا"، مما ترك الباب مفتوحاً لبنك الاحتياطي الفيدرالي لإذهال المستثمرين بسياسة أقل تشدداً والمساعدة في هندسة هبوط ناعم للاقتصاد.

العائد على السندات الأمريكية يبلغ ذروة 11 عاما ...لماذا؟

هذا وكتب كولانوفيتش وفريقه في مذكرة للعملاء يوم أمس الاثنين "قراءة مؤشر أسعار المستهلكين القوية ليوم الجمعة والتي أدت إلى زيادة في العائدات، جنبًا إلى جنب مع عمليات بيع العملات المشفرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، تؤثر على معنويات المستثمرين وتدفع السوق للانخفاض" مضيفاً أنه "ومع ذلك، نعتقد أن إعادة تسعير الأسعار في السوق قد تجاوزت الحد، وسوف يفاجئ الفيدرالي بحذر مقارنة بما يتم تسعيره الآن في المنحنى".

ويتوقع كولانوفيتش أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية يوم غد الأربعاء، ويختلف موقفه عن الاقتصاديين في مصرف جي بي مورجان، بقيادة كبير الاقتصاديين الأمريكيين مايكل فيرولي، والذين أعربوا عن كونهم يتوقعون أن يرفع الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس في اجتماعه المرتقب اليوم وغداً في واشنطون بالأخص عقب أظهر استطلاع بأن توقعات الأمريكيين حول التضخم ترتفع.

وكرر كولانوفيتش، الذي احتل المرتبة الأولى بين الاستراتيجيين المرتبطين بالأسهم في استبيان المستثمر المؤسسي العام الماضي، رأيه بأن سوق الأسهم الأمريكية تستعد للانتعاش التدريجي في عام 2022 ومن المرجح أن ينتهي مؤشر S&P 500 العام دون تغيير، إلا أنه لم ينجح كثيراً في دعواته حتى الآن في 2022، حيث حث المستثمرين مراراً وتكراراً على شراء الانخفاض خلال عمليات البيع الحادة في سوق الأسهم هذا العام.

ويختلف عدد متزايد من الاستراتيجيين مع وجهة نظر كولانوفيتش المتفائلة، حيث يرى مايكل ويلسون من مصرف مورجان ستانلي، والذي لا يزال من بين أبرز الدببة في وول ستريت، أن معنويات المستهلكين الضعيفة تمثل خطراً رئيسياً على سوق الأسهم والاقتصاد.

ومع ذلك، يتوقع كولانوفيتش أن يتباطأ نمو وتيرة خلق الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة نحو 100 ألف وظيفة مضافة في وقت لاحق من هذا العام، مما سيجبر على الأرجح بنك الاحتياطي الفيدرالي على الاعتدال من وتيرته الحالية بزيادات بمعدل نصف نقطة مئوية.

ونوه كولانوفيتش وفريقه: "إن التحرك في أسعار الأسواق بأكثر من خطر كساد كافٍ، ونعتقد أنه سيتم تجنب الركود على المدى القريب في النهاية بفضل قوة المستهلك، وإعادة فتح / انتعاش كورونا، وتحفيز السياسة في الصين".

ونود الإشارة، لكون الاقتصاديين في جي-بي-مورجان يروا الآن أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يقدم على رقع الفائدو على الأموال الفيدرالية بنحو 75 نقطة أساسية خلال الأسبوع الجاري وبالأخص عقب أظهر استطلاع بأن توقعات التضخم لدى الأمريكيين ترتفع، وقد أعرب كبير الاقتصاديين الأمريكيين فيرولي في مذكرة بالأمس عن كون زيادة بنحو 100 نقطة أساس هي أيضاً "مخاطرة غير تافهة".

كما استشهد فيرولي بتقرير صحيفة وول ستريت جورنال أمس الاثنين والذي تطرق إلى أن مسئولي الاحتياطي الفيدرالي من المرجح أن يفكروا في التحرك بمقدار 75 نقطة أساس، مع العلم أن بنك الاحتياطي الفيدرالي أشار في السابق إلى أنه من المحتمل أن يرفع تكاليف الاقتراض بنحو 50 نقطة أساس في اجتماع الشهر الجاري والشهر المقبل.