العقود الآجلة للنفط الأمريكي الخفيف - 12/9/2011

انخفض سعر برميل النفط خلال جلسة هذا اليوم في ظل موجة كبيرة من التشاؤم سادت الأسواق المالية، حيث أن اجتماع الدول العظمى السبع فشل في أن ينشر الثقة في الأسواق المالية، خصوصاً في ظل التوقعات التي أظهرت بأن اليونان قد تقع أخيراً في الإفلاس مجبرة تجاه ديونها، و هذا ما يثقل على الثقة في الأسواق المالية عامة و يشجّع المتداولين على الاتجاه نحو الأصول المنخفضة العائد و هذا ما يضع ضغطاً سلبياً كبيراً على سعر النفط.

أزمة الديون السيادية الأوروبية إلى جانب امتداد التباطؤ الاقتصادي في عديد من دول العالم ترفع من حالة عدم اليقين تجاه توقعات النمو في الاقتصاد الدولي و هذا هو السبب الرئيسي وراء الانخفاض الحالي في سعر برميل النفط، كذلك، نتوقع بأن يبقى سعر النفط تحت ضغوط سلبية واضحة حيث إن الإشارات الصادرة من الاقتصاد الدولي تظهر سلبية في النمو، و طالما بقيت حالة القلق تجاه النمو في الاقتصاد الدولي، قد تبقى توقعات انخفاض الطلب على النفط، و بالتالي انخفاض سعره.

تحديثاً لتحليلنا الفني لسعر النفط، نجد بأن الاندفاع الصاعد الأخير قد توقف عند مستوى إعادة اختبار الدعم المحوري المكسور سابقاً والذي شكّل خط رقبة لنموذج فني هابط عند المستوى 89.60، والصورة أعلاه توضح الفكرة. تستمر التداولات دون مستوى دعم القناة الرئيسية الصاعدة والذي تم كسره مسبقاً، إلى جانب مواصلة الانتظام داخل القناة الهابطة قصيرة الأمد التي تظهر بالصورة أيضاً، وعندما نقرب الصورة إلى الرسم البياني –وتحديداً في الصورة الفرعية-، فإننا نجد بأن السعر قد وجد حواجز مقاومة قوية منعته من تحقيق مزيد من الارتفاع ليرتد هبوطاً. هذه الحواجز تتمثل بمستوى إعادة الاختبار المذكور عند 89.60 إلى جانب الضغط السلبي الذي يضعه المتوسط المتحرك 50، بالإضافة إلى الاقتراب من مستوى مقاومة القناة الهابطة قصيرة الأمد. وبالتالي، وبحسب هذه العوامل المذكورة، فإننا نرجح استمرار الميل الهابط على الأنظمة الزمنية اللحظية وقصيرة الأمد، حيث تبدأ الأهداف الرئيسية عند 78.15 وفي حال تم تخطي هذا المستوى فإن الهدف التالي يتواجد بعيداً حول الحاجز النفسي 70.00 دولار للبرميل. بالمقابل، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن اختراق مستويات المقاومة الحساسة ما بين 89.60 و 91.40 قد يفتح الطريق أمام إعادة اختبار لمستوى دعم القناة الرئيسية الصاعدة المكسور سابقاً والذي يتحول إلى مقاومة حول 95.75