مؤشر الدولار الأمريكي - 14/9/2011

ارتفع مؤشر الدولار يوم الأربعاء، حيث ارتفع الدولار مقابل العملات الرئيسية بسبب تزايد تجنب المخاطرة من قبل المستثمرين، حيث يهتم المستثمرين حالياً بتعمق أزمة الديون في المنطقة الأوروبية بعد تزايد التوقعات بأن اليونان في طريقها إلى التعثر في سداد ديونها، في حين أن مخاوف تباطؤ النمو في الاقتصاد الأمريكي زادت من الطلب على الأصول منخفضة العائد، وهو الأمر الذي ساعد مؤشر الدولار على الارتفاع واكتساب الزخم.

النظرة المستقبلية للدولار الأمريكي تبقى قوية بوجه عام، حيث أن أزمة الديون الأوروبية و علامات على تباطؤ النمو العالمي تشجع المستثمرين على استهداف الأصول منخفضة العائد، الأمر الذي يدعم ارتفاع الدولار خلال الفترة القادمة.

بدراسة الرسم البياني اليومي للمؤشر، نجد بأن التداولات الحالية تقف أمام تعارض واضح بين العوامل الفنية السلبية والإيجابية، هذا التعارض يشير إلى حساسية وأهمية مراقبة التداولات القادمة والتي ستمتلك مفاتيح تحديد الوجهة التالية على المدى القصير.

    مستوى خط الاتجاه العام الصاعد –باللون الأحمر- والذي تم كسره مسبقاً أصبح يشكل حاجز مقاومة قوي أمام المؤشر، وهو ما يواصل الضغط سلباً على التداولات ليبقي على الإشارات باستمرار الاتجاه العام الهابط للمؤشر
    بالمقابل، ظهرت لدينا تركيبة نموذج فني صاعد تم اختراق خط الرقبة لديه عند 76.45، هذا النموذج يملك أهدافاً تصل إلى مستويات حول 80.00، لكن يجد النموذج صعوبة في مواصلة اتجاهه الصاعد بسبب مستوى المقاومة الذي يتمثل بإعادة اختبار الدعم الرئيسي المكسور سابقاً والمذكور أعلاه.

مؤشرات العزم تظهر إشارات سلبية على الإطار الزمني اليومي، بينما يقف المتوسط المتحرك 50 إلى جانب التركيبة الفنية الإيجابية. وبالتالي، فإن هذه العوامل المتعارضة تجعلنا بحاجة لأن ننتظر تأكيداً للاتجاه قصير الأمد التالي للمؤشر، حيث إن اختراق مستوى 77.60 والثبات فوقه سيفتح الطريق أمام التوجه نحو تحقيق أهداف النموذج الصاعد المقترح، بينما كسر مستوى 76.45 سيكون أول العوامل الرئيسية لإبطال مفعول النموذج الصاعد ليواصل المؤشر اتجاهه الرئيسي الهابط.