مؤشرات الأسهم الآسيوية تستهل تداولات أخر جلسات الأسبوع سلبية لتلحق بنظيرتها الأمريكية

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية تداولات أخر جلسات التداول لهذا الأسبوع على اللون الأحمر لتلحق بنظيرتها الأمريكية اليوم الجمعة وسط تنامي حالية القلق في الأسواق المالية العالمية من التوقعات بمضي صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة على الأموال الفيدرالية وسط قوة الاقتصاد الأمريكي، مروراً بأزمة الموازنة الإيطالية وارتفاع العائد على السندات الإيطالية ووصولاً إلى أقل وتيرة نمو للاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم منذ الربع الأول من عام 2009.

هذا وقد تابعنا يوم الأربعاء الماضي الكشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في 25-26 أيلول/سبتمبر والذي تطرق إلى عزم صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة رابعة هذا العام وثلاثة مرات العام المقبل 2019 ومرة واحدة في عام 2020 وسط قوة الاقتصاد الأمريكي.

وتلي ذلك، أمس الخميس تحذير المفوضية الأوروبية من كون ميزانية إيطاليا لعام 2019 التي تستهدف حكومة روما من خلالها عجز 2.4% ضاربة بعرض الحائط قواعد الاتحاد الأوروبي التي تطالب بالا يتجوز عجز الموازنة حاجز اثنان بالمائة، تعد انتهاك لقواعد الاتحاد الأوروبي، كما تبعنا أيضا بالأمس انسحب وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين من مؤتمر للمستثمرين في السعودية على خلفية انتظار البيت الأبيض لنتائج التحقيقات في اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وصولاً إلي كشف المكتب الوطني للإحصاء للصين منذ قليل عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 1.6% متوافقة مع التوقعات مقابل 1.8% خلال الربع الثاني الماضي، كما أظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 6.5% مقابل 6.7% في القراءة السنوية السابقة للربع الثاني لتعكس أقل وتيرة نمو منذ الأزمة المالية العالمية الأخيرة، أسوء من التوقعات عند نمو 6.6%.

بخلاف ذلك، فقد أوضحت قراءة معدلات البطالة لشهر أيلول/سبتمبر انخفاضاً إلى 4.9% مقابل 5.0% في آب/أغسطس الماضي، وذلك بالتزامن مع صدور القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة للشهر الماضي والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو إلى 9.2% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة والتوقعات عند 9.0%، بينما أوضحت القراءة السنوية للإنتاج الصناعي تباطؤ وتيرة النمو إلى 5.8% مقابل 6.1%، أسوء من التوقعات عند 6.0%.

ونود الإشارة، لكون رئيس لجنة تنظيم المصارف والتأمين الصيني شو تشينج نوه بالتزامن مع صدور بيانات النمو لثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية بعد الولايات المتحدة أن الصين سوف تسمح لشركات التأمين بإدخال منتجات مصممة لتخفيف ضغوط السيولة الناتجة عن تعهد أسهم الشركات المدرجة في البورصة.

الأمر الذي قلص بشكل نسبي من خسائر الأسهم الصيني التي تراجعت للأدنى لها منذ تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2014 عقب بيانات النمو المخيبة للآمال وفي أعقاب التوترات التجارية القائمة بين واشنطون وبكين والتي تنذر بحرب تجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم.

مؤشرات الأسهم اليابانية تراجعت خلال تداولات اليوم، ليشهد مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان انخفاضاً بنسبة 1.21% وليخسر 20.68 نقطة ويصل إلى المستوى 1,683.96، أما عن مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية فقد تراجع بنسبة 1.25% ليخسر هو الأخر 283.93 نقطة ويصل إلى المستوى 22,374.23.

كما تشهد مؤشرات الأسهم الصينية انخفاضاً، حيث شهد مؤشر CSI 300 تراجع بنسبة 0.67% ليخسر 20.32 نقطة ويصل إلى المستوى 3,024.07. في حين انخفض مؤشر شنغهاي بنسبة 0.77% ليخسر هو الأخر 19.04 نقطة ويصل إلى المستوى 2,467.38.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فقد شهد تراجعاً بنسبة 1.00% ليخسر 254.67 نقطة ويصل إلى المستوى 25,199.88. كما شهد مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية انخفاضاً بنسبة 0.30% ليخسر هو الأخر 6.47 نقطة ويصل إلى المستوى 2,141.84.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا والذي شهد انخفاضاً بنسبة 1.09% ليخسر 96.73 نقطة ويصل إلى المستوى 8,813.85. من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا تراجعاً بنسبة 0.16% ليخسر هو الأخر 9.31 نقطة ويصل إلى المستوى 5,933.10.