عوامل متناقضة تحيط بالذهب!

في الواقع هناك عوامل متضادة أدت الى هذا التداول الهادئ، حيث انخفضت مؤشرات الأسهم بشكل نسبي في ظل التخوفات من مقررات ونتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي وحديث السيد دراجي اليوم وانتظار الأسواق لبيانات سوق العمل الأمريكي غداً وهو من المفترض ان يكون عامل إيجابي لصالح الذهب على حساب الدولار الأمريكي، ولكن قوة الدولار المفرطة تحد من أي محاولة لارتفاع الذهب.

ايضاً، مستويات التضخم المتدنية في العالم والتي ازدادت سلبية بعد انخفاض أسعار النفط الخام خلال الفترة الماضية له أثر كبير في تحركات الذهب الذي يعتبر أداة تحوط ضد التضخم.

ومع أي إشارة او تلميح إيجابي لدراجي في مؤتمره الصحفي يطمئن فيها الأسواق بعدم انزلاق الاقتصاد لمستويات تضخم متدنية ربما يعود ذلك ايجاباً على الذهب، ولكن في الوقت نفسه هذه الإشارات الإيجابية-ان حدثت-قد تؤدي الى نشر حالة من التفاؤل وارتفاع أسواق الأسهم وبالتالي التخلي عن الذهب.

هذه العوامل الأساسية المتناقضة قد يحل شفراتها التحليل الفني فربما اختراق فني لمستوى 1211.00 يساعد على تدعيم مراكز الشراء والعكس صحيح إذا تم كسر مستويات 1190.00 دولار للأونصة.