لماذا يتوقع "البيت الأبيض" أرقام التضخم القادمة مرتفعة ؟

فأجئ البيت الأبيض أسواق المال العالمية يوم الأربعاء بتصريحات لم تكن متوقعة حول ارتفاع أرقام التضخم المقرر صدورها غدا الجمعة رغم اتفاق معظم الاقتصاديين على استقرار الأرقام دون أي تغيير خلال أيار/مايو!

لماذا يتوقع البيت الأبيض ارتفاع وتيرة التضخم ؟ وتأثير ذلك على مستقبل الزيادات المحتملة فى سعر الفائدة للبنك الاحتياطي الفيدرالي ! هذا ما سوف نحاول التطرق إليه خلال هذا التقرير.

البيت الأبيض

قال البيت الأبيض، يوم الأربعاء، إنه يتوقع أن الجولة القادمة من البيانات الاقتصادية المقرر صدورها يوم الجمعة، ستظهر أرقاما مرتفعة للتضخم في الولايات المتحدة.

أبلغت كارين جان بيير، السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الصحفيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة إلى لوس انجلوس، أن أرقام التضخم التي ستصدر يوم الجمعة من المرجح أن تظهر مزيدا من الأدلة على تضخم مرتفع.

سبب التوقع

قالت "كارين جان بيير" نتوقع أن يكون رقم المؤشر العام للتضخم مرتفعا، وأشارت إلى أن الحرب في أوكرانيا سيكون لها بعض التأثير على التضخم الأساسي، خصوصا عندما تنظرون إلى أشياء مثل أسعار تذاكر الطيران وتأثير ارتفاع تكاليف وقود الطائرات.

التضخم الأمريكي

قفز مؤشر أسعار المستهلكين فى الولايات المتحدة إلى معدل 8.5% فى آذار/مارس الماضي ،كأعلى مستوي للتضخم الأمريكي منذ أواخر عام 1981 ،قبل أن يتراجع إلى 8.3% فى نيسان/أبريل.

ويتوقع معظم الاقتصاديين استقرار معدل التضخم خلال أيار/مايو عند 8.3% بدون أي تغيير ،وأعاذوا ذلك إلى بداية ظهور تأثير خطوات تشديد السياسة النقدية فى الولايات المتحدة ،والتي أقرها البنك الاحتياطي الفيدرالي الفترة السابقة.

الاحتياطي الفيدرالي

يستعد الاحتياطي الفيدرالي لرفع سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية بمقدار 50 نقطة أساس عندما يجتمع الأسبوع المقبل ،وكما إنه أكد سابقا على رفع سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس أخرى فى اجتماع تموز/يوليو.

إذا سجل بالفعل التضخم الأمريكي ارتفاع جديد لمستوى قياسي جديد لم يصله منذ عام 1981 ،سوف تنحسر حالة عدم اليقين بشأن الزيادات المحتملة فى سعر الفائدة الأمريكية بعد اجتماع تموز/يوليو.

حينها سوف يرتفع تسعير احتمالات استمرار الزيادات بوتيرة 50 نقطة أساس خلال الاجتماعات المتبقية خلال هذا العام ،هو ما سوف يدعم كثيرا الدولار الأمريكي فى سوق صرف العملات الأجنبية ،ويزيد من ارتفاع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات فوق حاجز 3.0%.