أفادت شركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك" يوم الاثنين عن أن تأثير الحادث الذي تعرضت له مصفاة شركة تكرير في الرويس الأربعاء الماضي، اقتصر على المصفاة الغربية فقط، والتي ستعود للعمل بكامل طاقتها خلال 48 ساعة، فيما بقيت المصفاة الشرقية تعمل كالمعتاد طوال تلك الفترة.

وانحصر تأثير الحادث وبشكل هامشي على إنتاج مادة البروبيلين فقط، كما ذكرت بأن الحادث لم تنجم عنه أية إصابات، وفقا لصحيفة البيان.

وتقع مصفاة "الرويس" على بعد نحو 240 كيلومترا إلى الغرب من أبوظبي، وهي أكبر مصفاة لتكرير البترول في العالم، بطاقة إنتاجية 417 ألف برميل يوميا من المنتجات البترولية المكررة.

وشركة بترول أبوظبي الوطنية "أدنوك"، واحدة من أكبر شركات النفط والغاز في العالم، وهي مملوكة بالكامل من قبل حكومة إمارة أبوظبي.

وتأسست الشركة في عام 1971، وهي تعمل في قطاعات صناعة النفط والغاز، كما وتضم 17 شركة فرعية مختصة ومشروعات مشتركة  تعمل في مختلف مجالات استكشاف وإنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي والتكرير والتوزيع وغيرها.

وتنشط المجموعة في الإمارات وعبر العالم كله، وتنتج أكثر من 2.7 مليون برميل من النفط يوميا.

شهدت أسعار النفط الخام انخفاض خلال تداولات اليوم الاثنين مع بداية الأسبوع وسط شكوك بشأن خفض معدلات الإنتاج من قبل الدول المنتجين الأعضاء في منظمة الأوبك الأمر الذي من شأنه أن يؤثر سلباً على مستويات الأسعار ليدفع الأسعار إلى الهبوط.

تتداول أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي حالياً عند المستوى 52.26 دولار للبرميل وذلك بعد أن افتتحت جلسة اليوم عند المستوى 52.48 دولار للبرميل يأتي هذا قبل أن تسجل أعلى مستوى عند 52.69 دولار للبرميل بينما قد سجل أدنى مستوى عند 52.10 دولار للبرميل. 

الشكوك بدأت تتزايد بشأن خفض الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط الخام الأوبك لمعدلات إنتاجهم من النفط الخام وفقاً لقرار المنظمة بخفض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً إلى 32.5 مليون برميل وذلك بداية من شهر يناير / كانون الثاني الجاري.

انخفاض أسعار النفط الخام اليوم يأتي في ظل القلق من عدم التزام الدول بخفض معدلات الإنتاج وهو الأمر الذي من شأنه أن يعمل على زيادة تخمة المعروض في الأسواق وهو ما ساعد على انخفاض أسعار النفط الخام في الأسواق من جديد.

من جهة أخرى هناك توقعات تفيد أن الولايات المتحدة الأمريكية في طريقها إلى رفع معدلات إنتاجها خلال العام الجاري وهو الأمر الذي ساعد على انخفاض أسعار النفط اليوم إلى جانب تعافي مستويات الدولار مقابل العملات الرئيسية الأمر الذي زاد من الضغط السلبي على مستويات الأسعار.

خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد السعودية إلى 0.4 % في عام 2017 وذلك مقارنة بتوقعات بنمو يبلغ 2% في تقريره الصادر في أكتوبر الماضي.

وقال الصندوق في تقرير حول مستجدات "آفاق الاقتصاد العالمي" الصادر يوم الاثنين إن نمو اقتصاد المملكة في العام الجاري سيكون "أضعف مما أشارت إليه التنبؤات السابقة نظرا لتخفيض إنتاج النفط في ظل اتفاقية أوبك الأخيرة."

كما خفض الصندوق وفقا لوكالة رويترز توقعاته لنمو اقتصاد السعودية في عام 2018 إلى 2.3% مقارنة مع توقعات بنمو 2.6% في تقديرات الصندوق الصادرة في أكتوبر تشرين الأول الماضي.

ونما اقتصاد المملكة إحدى أكبر اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا 4.1% في 2015 لينخفض النمو بعد ذلك بوتيرة حادة في 2016 إلى 1.4% وفقا لتقديرات الصندوق.

وكان البنك الدولي قد توقع في تقرير سابق أن يشهد الاقتصاد السعودي نموا يبلغ 1.6% خلال العام الجاري، فيما كان 1.4% العام الماضي ( 2016).

وتوقع تقرير البنك، أن تتسارع وتيرة النمو في السعودية لتُسجِل 1.6% في عام 2017 وهو معدل ضعيف بالمعايير التاريخية وبالمقارنة بما كان عليه فيما مضى.

وتستهدف "رؤية السعودية المستقبلية 2030" تحسين وضع المملكة الاقتصادي لتصبح ضمن أفضل 15 اقتصادا في العالم بدلا من موقعها الراهن في المرتبة الـ 20 عالميا.

استبعد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح تمديد اتفاق “أوبك” مع المنتجين المستقلين بعد ستة أشهر في ضوء مستوى الالتزام بالاتفاق واستعادة التوازن في السوق، وفقا لموقع قناة سي إن بي سي عربية.

وأضاف الفالح في تصريحات للصحفيين على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي "توقعاتي .. أن عودة التوازن إلى السوق التي بدأت تتحقق تدريجيا في 2016 ستعكس تأثيرها الكامل بحلول النصف الأول (من العام)."

واتفقت منظمة أوبك، في نوفمبر الماضي، على خفض إنتاجها بواقع 1.2 مليون برميل يومياً اعتباراً من يناير الجاري؛ بهدف الحد من تخمة الإمدادات العالمية، ودعم أسواق النفط.

ووافق المنتجون المستقلون أيضاً، في 10 ديسمبر الماضي، على تخفيض الإنتاج بواقع 558 ألف برميل يومياً، في أكبر مساهمة من الدول غير الأعضاء في أوبك على الإطلاق.