وافق مجلس الوزراء السعودي على أن تتغير شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) لشركة مساهمة طبقاً لنظامها الأساسي اعبتارا من الأول من يناير الجاري وتأتي تلك الخطوة التاريخية لتسريع الإجراءات استعدادا للطرح الضخم المرتقب لأسهمها.

ومنح مجلس الوزراء الشركات المملوكة بالكامل لشركة "أرامكو" مهلة مدتها خمس سنوات لتكييف أوضاعها بما يتفق مع أحكام نظام الشركات، ولمجلس الوزراء تمديد هذه المدة عند الحاجة، بحسب  الجريدة الرسمية السعودية "جريدة أم القرى".

وأشارت الجريدة إلى أن ضمن القرر ان رأس مال الشركة سيبلغ 60 مليار ريال سعودي مدفوع بالكامل ومقسم إلى 200 مليار سهم عادي ذي حقوق تصويت متساوية وبدون قيمة اسمية.

وتضمن القرار احتفاظ الدولة بالملكية المباشرة لأغلبية أسهم أرامكو  في ظل هذا التحول.

ووفقاً للقرار ستقوم وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية باقتراح الآلية التي تمكن الوزارة من الحصول على الموافقات المتعلقة وصلاحيات الدولة - بما في ذلك ممارسة حقوقها كمساهم - الواردة في النظام الأساسي لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية)، ورفع ما يتم التوصل إليه.

وتقرر أن يكون تشكيل أول مجلس إدارة للشركة بقرار من مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، وذلك إلى حين تشكيل مجلس الإدارة بموجب أحكام النظام الأساسي.

وأضافت أن الشركة سيديرها مجلس إدارة مكون من أحد عشر عضواً، يشكل لمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات.

وبحسب القرار يكون للمجلس لسلطة إدراج الشركة في الأسواق المحلية والدولية.

وأن الدولة المسؤولة وحدها عن اتخاذ القرارات النهائية فيما يتعلق بتحديد المستويات القصوى للمواد الهيدروكربونية التي يمكن إنتاجها في أي وقت.

وذكرت الجريدة أن الطرح العام الأولي سيكون متوافقا مع اللوائح المنظمة لسوق الأسهم السعودية والبورصات العالمية التي سيتم إدراج الشركة بها.

ويمثل طرح نحو 5% من أسهم أرامكو للبيع العام الجاري إحدى ركائز رؤية 2030، وهي خطة إصلاح طموحة يتبناها ولي العهد وتهدف إلى تنويع موارد الاقتصاد السعودي وتقليص اعتماده على النفط.

وكانت مصادر مطلعة قد أبلغت رويترز خلال أبريل الماضي أن عددا من المستشارين أوصوا بأن تكون لندن بورصة الإدراج الرئيسي لأرامكو خارج السعودية، وهو ما يرجع لأسباب منها مخاوف من أن يتطلب الإدراج في الولايات المتحدة الكشف عن قدر أكبر من المعلومات الحساسة بخصوص شركة النفط العملاقة.