التقت تيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية أمس الثلاثاء عددا من أبرز المسؤولين السعوديين ضمن زيارة للمملكة رافقها فيها كزافييه روليه الرئيس التنفيذي لبورصة لندن لتدخل البورصة البريطانية كمنافس بين أسواق الأسهم العالمية للفوز بحصة في طرح "أرامكو" السعودية.

وشارك في الاجتماع عدد من كبار المسؤولين السعوديين من بينهم محمد الجدعان، وزير المالية، وأحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (البنك المركزي)، ومحمد القويز، نائب رئيس هيئة السوق المالية، وسارة السحيمي رئيسة مجلس إدارة السوق المالية السعودية وخالد الحصان الرئيس التنفيذي للبورصة .

وبحسب "رويترز" قد تبلغ قيمة طرح عملاق النفط "أرامكو" المتوقع في 2018 نحو 100 مليار دولار .

وقالت الوكالة إن الفوز بطرح "أرامكو" سيكون إنجازا كبيرا لبورصة لندن التي شهدت عددا قليلا من الإدراجات منذ تصويت بريطانيا لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي وفي ظل حاجتها لإقناع المستثمرين بتوافر استراتيجية نمو قوية في أعقاب فشل الاندماج المقترح مع البورصة الألمانية.

قالت مصادر مطلعة، إن أرامكو السعودية مددت عملية بناء أوامر الاكتتاب في أول إصداراتها من الصكوك بالعملة المحلية بعد الموعد الأصلي في الثالث من أبريل الجاري.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن مصرفي معني بالصفقة قوله، إنه من المتوقع  أن يتم التخصيص النهائي اليوم الأربعاء على الأرجح.

وأضاف أن سبب التمديد يرجع إلى أن بعض الحسابات تحتاج مزيدا من الوقت لنيل الموافقة الداخلية قبل وضع أوامرها. ومن المرجح أن يبلغ حجم الصفقة ما يعادل ملياري دولار إلى أربعة مليارات دولار.

وتشكل الصكوك أول محاولة من أرامكو لتنويع مصادر تمويلها في ظل انخفاض أسعار النفط العالمية.

وتستعد الشركة النفطية العملاقة، التي يقدر مسؤولون سعوديون قيمتها بما يزيد على تريليوني دولار، لبيع ما يصل إلى 5% من أسهمها في طرح عام أولي من المتوقع أن يتم في 2018.

وذكرت وثيقة صادرة عن البنوك المرتبة للإصدار أن أرامكو بدأت تجميع أوامر الاكتتاب لباكورة إصداراتها من الصكوك، والذي يندرج ضمن برنامج صكوك بقيمة 37.5 مليار ريال (عشرة مليارات دولار)، في 27 مارس الماضي.

وبموجب الإطار الزمني الأصلي، كان من المفترض أن يكون آخر موعد للأوامر والتخصيص في الثالث من أبريل الجاري على أن تتم التسوية في التاسع من نفس الشهر.

والصكوك مطروحة لأجل سبع سنوات وفائدة متحركة بسعر 25 نقطة أساس فوق سعر الفائدة المعروض بين البنوك السعودية (سايبور) لستة أشهر.

قالت صحيفة فاينانشيال تايمز أن التقييم النهائي الذي تحصل عليه شركة أرامكو السعودية قبيل طرح نسبة 5% من أسهمها يتراوح بين 881 مليار دولار و1.1 تريليون دولار.

وأوضحت الصحيفة أن هناك أوساطا سعودية تقدر قيمة الشركة عند تريليوني دولار، لتعادل قيمتها المقدرة ثلثي قيمة بورصة لندن، إحدى البورصات المرشحة لطرح عملية الاكتتاب الأولي فيها، وضعف قيمة «آبل» الأمريكية المصنفة كأكبر شركة مدرجة على مستوى العالم.

وذكرت الصحيفة أن من أبرز صفقات الطرح العام الأولي التي شهدتها الأسواق في العقد الأخير كان طرح أسهم شركة علي بابا الصينية في سبتمبر 2014 والتي سجلت رقماً قياسياً حتى الآن بمبلغ 25 مليار دولار. أما صفقة طرح أسهم البنك الزراعي الصيني التي تمت في يوليو 2010 فجاءت في المرتبة الثانية من حيث القيمة عند 22.1 مليار دولار، تلتها عملية طرح أسهم بنك الصناعة والتجارة الصيني عام 2006 التي جمعت 21.9 مليار دولار.

أما شركة التأمين الأمريكية العملاقة إيه أي جي التي طرحت أسهمها في أكتوبر2010 فقد بلغت قيمتها 20.5 مليار دولار، حسبما أوردت صحيفة الخليج. 

وحلت عملية طرح أسهم شركة فيزا في المرتبة الخامسة حيث جمعت 19.7 مليار دولار عند طرحها للاكتتاب العام في مارس 2008. 

وقالت الصحيفة أنه رغم ضخامة العملية إلا أن المؤسسات الاستثمارية والبنوك العالمية تبدي بعض التوجس حيال مدى انفتاح الشركة على أسواق العالم.

وقالت مصادر في منتصف مارس الماضي إن أرامكو السعودية اختارت اف.تي.آي للاستشارات التي مقرها الولايات المتحدة كمستشار إعلامي عالمي لطرحها العام الأولي المتوقع أن يكون الأكبر في العالم.

وكشفت حكومتا اليابان والسعودية في وقت سابق من الشهر السابق أن أرامكو وبورصة طوكيو تدرسان تشكيل مجموعة مشتركة للنظر في إدراج محتمل لأسهم شركة النفط الحكومية السعودية العملاقة باليابان.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت لوكالة بلومبرج الاقتصادية عن فوز بنك ايفركور الأمريكي بعقد استشاري لطرح 5% من اكتتاب أرامكو العام المقبل، في بورصتين أو ثلاثة على الأقل.

وتعمل أرامكو على الاستعداد الجيد للطرح بالتعاون مع شركاء من الداخل والخارج لضمان نجاحه، وذلك في ظل ضخامته وصعوبة استيعابه في سوق واحد.

ويسبق الطرح الإعلان عن حسابات أرامكو وإصدار سندات مالية لتعزيز موقف الشركة المالي، وتقييم أصول واحتياطات الشركة، التي قال عنها وزير الطاقة خالد الفالح مؤخرا: إنها ستكون مفاجئة للكثيرين.

وذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» في مايو الماضي أن السعودية تخطط لإدراج أسهم أرامكو في ثلاث بورصات عالمية، هي لندن، وهونغ كونغ، ونيويورك.

شهد الدولار الاسترالي تداولات ضعيفة خلال جلسة اليوم الأربعاء بالقرب من أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع، وذلك في ظل استمرار الضغط السلبي الواقع عليه من اجتماع البنك المركزي الاسترالي يوم أمس والذي شهد تثبيت للسياسة النقدية.

البنك المركزي الاسترالي ثبت أسعار الفائدة عند أدنى معدلاتها عند 1.5% ليشير أن الارتفاع القياسي في أسعار المنازل في المدن الاسترالية قد عمل على انهاء فرصة خفض الفائدة مجدداً، وذلك مع ارتفاع اقتراض القطاع العائلي من أجل شراء المنازل.

من جهة أخرى قطاع العمالة الاسترالي مستمر في كونه متضرر بشكل كبير في ظل ارتفاع معدلات البطالة مع ضعف النمو الاقتصادي وتراجع معدلات إنفاق المستهلكين، الأمر الذي يؤثر بالسلب على الدولار الاسترالي.

يتداول زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي حالياً عند المستوى 0.7571 بعد أن سجل اعلى مستوى عند 0.7574 وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 0.7568 وسجل أدنى مستوى عند 0.7566. 

هذا وقد تداول الدولار الأمريكي على تذبذب امام العملات الرئيسية في ظل انتظار الأسواق لبيانات الوظائف الأمريكية نهاية الأسبوع، مما أعطى العملة الاسترالية فرصة لالتقاط الأنفاس.