خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي يوم الأربعاء أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية للمرة الثانية هذا العام في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بهدف دعم نمو اقتصادي مستمر منذ عشر سنوات، لكنه قدم إشارات متباينة بشأن خطوته القادمة.

وبتخفيضها سعر الإقراض القياسي لليلة واحدة إلى نطاق من 1.75% إلى 2.00% في تصويت بأغلبية سبعة أصوات ضد ثلاثة، فإن اللجنة صانعة السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي أقرت بالمخاطر العالمية المستمرة و“ضعف“ في استثمارات الشركات والصادرات، حسب وكالة رويترز.

وقررت مؤسسة النقد العربي السعودي "ساما" خفض معدل اتفاقيات إعادة الشراء المعاكس (الريبو العكسي) من 225 نقطة أساس إلى 200 نقطة أساس، وخفض معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو) من 275 نقطة أساس إلى 250 نقطة أساس.

والريبو هو سعر الفائدة للاقتراض بين البنوك وبعضها ويكون محدداً مسبقا من قبل السلطات النقدية. بينما الريبو العكسي هو سعر الفائدة عن اقتراض البنك المركزي من البنوك المحلية ويستخدم عادة في سحب أو ضخ السيولة في الأسواق.

وقال المصرف المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة يوم الأربعاء إنه قرر خفض أسعار الفائدة على شهادات الإيداع بواقع 25 نقطة أساس على أن يسري الخفض غداً 19 سبتمبر.

وأضاف المصرف المركزي أنه خفض أسعار فائدة إعادة الشراء (الريبو) أيضا بمقدار 25 نقطة أساس.

وقال البنك المركزي الكويتي يوم الأربعاء إنه قرر الإبقاء على سعر الخصم بدون تغيير عند 3%.

وكان الدكتور أحمد الخليفي، محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما)، قد قال أمس، إن المؤسسة معنية بمراقبة التغيرات في أسعار الفائدة، وأن المؤسسة لديها الأدوات اللازمة للتعامل مع تلك التغيرات إن لزم الأمر.

وكان  الاحتياطي الفيدرالي قد خفض في نهاية يوليو الماضي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية - وهو أول تخفيض منذ عام 2008 - في خطوة احترازية لمنع الاقتصاد من التاثر بعملية تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي ولحمايته من تصاعد التوترات التجارية بين الدول، والتقلبات في الأسواق المالية.

وخفضت مؤسسة النقد معدل اتفاقيات إعادة الشراء (الريبو)، الذي يستخدم لإقراض أموال إلى البنوك حينها من 3% إلى 2.75%.

وقام مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي حينها بخفض أسعار الفائدة، بمقدار ربع نقطة مئوية أو 25 نقطة أساس.

انخفضت أسعار الذهب خلال االتعاملات الإلكترونية متأثراً بقرار الفائدة من جانب الاحتياطي الاتحادي رغم أنه اغلق جلسة الأربعاء على ارتفاع.

وقرر البنك المركزي الأمريكي خفض معدل الفائدة بحوالي 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 2.00% و1.75% وسط انقسام بين أعضاء البنك حول مزيد من الخفض هذا العام.

ويعد قرار اليوم هو ثاني خفض للفائدة خلال العام الجاري ومنذ الازمة المالية العالمية في 2008.

وكشف البنك في بيانه عن أن خفض الفائدة جاء لمواجهة أي أضرار محتملة على الاقتصاد الأمريكي جراء النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وفي سياق آخر، ارتفع مؤشر الدولار (أمام عدد من العملات الرئيسية) بحلول الساعة 18:39 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 98.5 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.6 نقطة وأقل مستوى عند 98.1 نقطة.

وفي ختام جلسة الأربعاء، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.2% إلى 1515.8 دولار للأوقية، لكنه انخفض بحلول الساعة 18:40 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.8% إلى 1501.2 دولار، وسجل أعلى سعر عند 1519.5 دولاار وأقل سعر عند 1499 دولارا.

استقر الدولار أمام أغلب العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم بشكل إيجابي لكنه اتجه نحو الارتفاع في اعقاب قرار الاحتياطي الاتحادي.

وفي خطوة غير مفاجئة، خفض البنك المركزي الأمريكي معدل الفائدة بنحو 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 2.00% و1.75%، وأظظهر بيانا البنك انقساماً بين الأعضاء حول المزيد من الخفض هذا العام.

ويعد قرار اليوم ثاني خفض للفائدة منذ عام 2008، وأقر البنك المركزي أيضاً خفضا للفائدة على الاحتياطيات المفرطة إلى 1.8%، وذلك وسط مشكلة في السيولة دفعته هذا الأسبوع لضخ 75 مليار دولار عن طريق عمليات الريبو.

وتنتظر الأسواق حاليا تصريحات من رئيس الاحتياطي الاتحادي "جيروم باول" للتعليق على قرار الفائدة.

اما الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، فلم ينتظر كثيراً حيث نشر تغريدة أعرب فيها عن خيبة أمله تجاه القرار ووصف "باول" والبنك المركزي بأنهما عديمي الإحساس والرؤية وفشلوا جميعا في مهتهم.

وعلى صعيد التعاملات، ارتفع مؤشر الدولار (أمام عدد من العملات الرئيسية) بحلول الساعة 18:29 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.3% إلى 98.5 نقطة، وسجل أعلى مستوى عند 98.6 نقطة وأقل مستوى عند 98.1 نقطة.

خفض الاحتياطي الاتحادي معدل الفائدة اليوم بمقدار 25 نقطة أساس إلى النطاق بين 1.75% و2.00% ليكون ثاني قرار بخفضها منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وانقسم اعضاء البنك المركزي بشأن مزيد من الخفض في معدل الفائدة لكن غالبيتهم يرون أنه لا داعي لخفضها لمرة ثالثة هذا العام.

وفي نفس الوقت، توقع البنك المركزي عدم خفض الفائدة في العام القادم، وخفضها مرة واحدة في كل من عامي 2021 و2022.

ويرى مسؤولو الاحتياطي الاتحادي أن خفض الفائدة لمرتين متتاليتين هذا العام بمثابة حائط صد في مواجهة إشارات تباطؤ نمو الاقتصاد الأمريكي نتيجة تداعيات الحرب التجارية مع الصين.