أظهرت البيانات المالية لشركة حلواني إخوان، المُعلنة اليوم الإثنين، تراجع الأرباح بنسبة 94.5% خلال العام المنتهي في 31 ديسمبر 2019.

وقالت الشركة، في بيان لموقع سوق "تداول" المالي، إنها حققت صافي أرباح بلغ 2.4 مليون ريال مقابل أرباح بلغت 43.3 مليون ريال في العام 2018.

 وحققت الشركة صافي أرباح تشغيلية بلغ 49.3 مليون ريال مقابل صافي أرباح تشغيلية بلغ 83.9 مليون ريال خلال العام 2018.

وعزت الشركة انخفاض الأرباح خلال العام 2019 إلى زيادة خصومات المبيعات للشركة في السعودية والشركة التابعة في مصر و ذلك للحفاظ على الحصة السوقية للشركة في ظل المنافسة وتأثير تطبيق المعيار رقم 15.

وارتفعت الإيرادات إلى 899.9 مليون ريال في العام 2019، مُقابل إيرادات بلغت 846.8 مليون ريال خلال العام 2018.

وجدير بالذكر أن الشركة كانت قد حققت صافي ربح بلغ 1.6 مليون ريال خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، مقابل أرباح بلغت 44.2 مليون ريال في الفترة المقابلة من 2018.

هبطت أسعار النفط على نطاق واسع خلال تعاملات يوم الاثنين في انخفاض تاريخي بفعل المخاوف من نشوب حرب أسعار بين منتجي الخام على أثر انهيار اتفاق "أوبك" مع المنتجين المستقلين لا سيما روسيا.

وحتى كتابة هذا التقرير فقد انخفضت الأسعار بأكثر من 30%، وهناك توقعات بمزيد من الخسائر، حيث تشهد السوق أحد أسوأ أيامها على الإطلاق، فجميع العوامل الأساسية تؤشر باستمرار هبوط الأسعار لمزيد من المستويات المتدنية.

ونتوقع هنا أن تصل أسعار النفط فى الأجل القصير إلى قرب مستويات 20 دولار أمريكي للبرميل ،وذلك لعدة أسباب سوف نتطرق إليها بمزيد من التوضيح أدناه.  

حرب الأسعار

تعرضت أسعار النفط لخسائر فادحة وصولا إلى أدنى مستوى في أربع سنوات قرب 27 دولاراً للبرميل بعد أنباء عن سعي المملكة العربية السعودية لإغراق السوق بإنتاجها من الخام من أجل إعادة الاستحواذ على نصيب الأسد من السوق.

وأعلنت السعودية أمس الأحد خفض السعر الرسمي لبيع نفطها الخام من أجل جذب المزيد من المشترين بالأسواق العالمية.

ويشير محللون إلى أن هذه الخطوة سوف تؤدي إلى نشوب حرب أسعار بين المنتجين الرئيسيين خاصة بعد فشل "أوبك" والمنتجين المستقلين على رأسهم روسيا في التوصل إلى اتفاق الأسبوع الماضي.

وعلى أثر ذلك، تعرضت أسعار النفط لثاني أكبر تراجع في تاريخها حيث هبطت بأكثر من 30% في خسارة يومية هي الأكبر منذ السابع عشر من يناير/كانون الثاني عام 1991 عندما فقدت وقتها 34.8% من قيمتها في ذلك اليوم.

على الجانب الآخر، يرى محللون لـ"سي إن بي سي" بأن روسيا هي من بدأت حرب أسعار عن طريق رفض مقترح "أوبك" بزيادة خفض الغنتاج لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا".

وكانت "أوبك" قد اقترحت تعميق خفض الإنتاج بنحو 1.5 مليون برميل يومياً بشكل إضافي في ظل تباطؤ الطلب على أثر "كورونا"، لكن روسيا رفضت المقترح، وانسحبت من الاتفاق.

الطلب العالمي

بدأ الطلب العالمي على النفط يتضرر بالفعل في الآونة الأخيرة نتيجة تفشي فيروس "كورونا" وتراجع الأنشطة الصناعية في الصين صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في العالم  وغيرها من الدول.

وتوقعت وكالة الطاقة الدولية تراجع الطلب العالمي على الخام في 2020 مع انتشار فيروس "كورونا" مشيرة إلى ان الطلب على النفط سيتراجع للمرة الأولى منذ عام 2009 نتيجية تباطؤ الاستهلاك الصيني.

وتوقعت الوكالة بلوغ الطلب العالمي على النفط 99.9 مليون برميل يوميا عام 2020 بتراجع قدره 90 ألف برميل يوميا عن مستويات العام الماضي.

ومن جانبه، أكد مدير وكالة الطاقة الدولية "فاتح بيرول" على أن الوكالة تتابع عن كثب التطورات في الأسواق العالمية مشيرا إلى أن تأثير "كورونا" سيكون مؤقتاً.

 الإنتاج الأمريكي

لا تعد صناعة النفط الأمريكية بمعزل عما يحدث في الأسواق العالمية، فنتيجة الانخفاض القوي في أسعار النفط، سوف تتضرر الشركات المنتجة في صناعة النفط الصخري على وجه الخصوص.

سجلت الولايات المتحدة إنتاجا نفطيا في الأسبوع الماضي قدره 13.1 مليون برميل يومياً، ومن المتوقع بلوغ مستوى الإنتاج 13.5 مليون برميل يومياً خلال الأشهر القليلة القادمة.

ولكن مع الهبوط الحاد في الأسعار والديون الضخمة المقدرة بـ86 مليار دولار التي يستحق سدادها من جانب شركات الإنتاج في الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة - بناء على تقديرات وكالة "موديز" - من المتوقع الصناعة الأمريكية لمزيد من الخسائر.

وصنفت "موديز" بالفعل العديد من سندات شركات النفط في الولايات المتحدة عند مستوى "خردة" - درجة غير استثمارية - مما يعني أضرار  بالغة في جذب المستثمرين.

أهم التوقعات

أعلن بنك "جولدمان ساكس" الأمريكي خفض توقعاته بالنسبة لأسعار النفط في أعقاب فشل اتفاق "أوبك" وروسيا بشأن المزيد من الخفضض في الإنتاج العالمي.

وأوضح  محللو البنك الأمريكي أن متوسط سعر "برنت" ربما يصل إلى عشرين دولارا للبرميل في ضوء التطورات السلبية الحالية والأخيرة.

وخفض محللو "جولدمان ساكس" توقعاتهم أيضاً لأسعار النفط خلال الربعين السنويين الثاني والثالث  إلى 30 دولارا للبرميل مشددين على أن التكهن بحركة الأسعار أصبح أكثر صعوبة.

فقدت الأسهم الأوروبية أكثر من 7% بالتعاملات الصباحية يوم الاثنين فى أولى جلسات الأسبوع ، لتعمق خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلة أدنى مستوى فى 15 شهرا ، بفعل تسارع عمليات البيع المفتوحة ، بعد انهيار أسعار النفط بأكثر من 30% ، ودخول معظم الأسواق العالمية فى سوق هابطة ، بفعل تفاقم مخاوف ركود الاقتصاد العالمي جراء تفشي انتشار فيروس كورونا.

تراجع مؤشر داو جونز ستوكس أوروبا 600 بأكثر من 7.3% حتى الساعة 12:05 بتوقيت جرينتش ،وأنهي المؤشر جلسة الجمعة منخفضا بنسبة 3.7% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي.

وعلى صعيد جلسات الأسبوع الماضي ،فقد مؤشر داو جونز أوروبا نسبة 2.2% ، فى ثالث خسارة أسبوعية على التوالي ،بفعل مخاوف ركود الاقتصاد العالمي فى ظل الانتشار السريع لفيروس كورونا فى معظم أنحاء العالم.

تراجع مؤشر ستوكس أوروبا على نطاق واسع بالتعاملات الصباحية يوم الاثنين فى أولى جلسات الأسبوع ، ليعمق خسائره للجلسة الثالثة على التوالي ، مسجلا أدنى مستوى فى 15 شهرا أشهر عند 342 نقطة ، فى ظل وجود معظم البورصات والقطاعات الرئيسية فى أوروبا فى المنطقة الحمراء.

تصدر الطاقة ، قائمة القطاعات الخاسرة فى أوروبا ، مع انخفاض بأكثر من 14% ،بعد انهيار أسعار النفط فى السوق العالمية.

انخفضت أسعار النفط بأكثر من 30% يوم الاثنين ، بعد فشل أوبك فى التوصل لاتفاق مع حلفائها بشأن خفض الإنتاج ،وتحرك السعودية بشكل منفرد لزيادة الإنتاج وخفض الأسعار ، الأمر الذي يؤشر بقرب اندلاع حرب أسعار عالمية.

شهدت معظم أسواق الأسهم العالمية تراجعت حادة ، بسبب تسارع عمليات البيع المفتوحة ، والدخول فى سوق هابطة ، بفعل تفاقم مخاوف ركود الاقتصاد العالمي جراء تفشي انتشار فيروس كورونا.

تراجعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد أند بورز 500 بحوالي 5% ،لتسجل أدنى مستوى فى سبعة أشهر قبل افتتاح جلسة التداولات الرسمية فى وول ستريت ،وأنهي المؤشر جلسة الجمعة منخفضا بنسبة 1.7% ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي.

فى أوروبا تراجع مؤشر يورو ستوك 50  بنسبة 7.2% ، وفى فرنسا انخفض مؤشر كاك 40 بنسبة 7.1% ، وفى ألمانيا نزل مؤشر داكس بنسبة 7.3 % ليتصدر قائمة الأسواق الخاسرة فى أوروبا ،وفى لندن فقد مؤشر فايننشال تايمز 100 نسبة 6.8%. 

تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الاثنين بعد ارتفاعها فى مستهل تعاملات السوق الأسيوية فوق مستويات 1,700$ للأونصة للمرة الأولى فى سبع سنوات ، بصدد تكبد أول خسارة خلال الثلاثة أيام الأخيرة ، بفعل نشاط ملحوظ لعمليات جني الأرباح.

تراجعت أسعار معدن الذهب بحوالي 2.2% إلى 1,657.49$ ، من مستوى افتتاح تعاملات اليوم عند 1,694.11$ ، وسجلت أعلى مستوي عند 1,703.24$ الأعلى منذ 13 كانون الأول/ديسمبر 2012.

أنهي المعدن الثمين"الذهب" تعاملات الجمعة مرتفعا بنسبة 0.25% ، فى ثاني مكسب يومي على التوالي ، بدعم هبوط الدولار الأمريكي الواسع مقابل سلة من العملات العالمية.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع المنصرم ،حققت أسعار الذهب ارتفاعا بنسبة 5.5% ، فى ثالث مكسب أسبوعي خلال شهر ،وبأكبر مكسب أسبوعي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2011 ، بعد الخفض الطارئ فى أسعار الفائدة الأمريكية ،وهبوط عائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة لمستوي قياسي.

قفزت أسعار الذهب فى مستهل تعاملات هذا الأسبوع لمستوي قياسي جديد خلال أكثر من سبع سنوات ، لتتداول لفترة وجيزة فوق مستويات الحاجز النفسي عند 1,700$ ، سرعان ما نشطت بعدها عمليات جني الأرباح وتغطية مراكز شراء بالهامش.

ويعد التراجع الحالي فى أسعار المعدن الثمين مؤقتا ، حيث جميع العوامل الأساسية حاليا تدعم الارتفاع لمستويات أعلى جديدة فوق 1,700$ ،خاصة الهبوط الحاد حاليا فى كامل أسواق الأسهم العالمية ، وانهيار أسعار النفط بأكثر من 30% ،ونزول عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات لأدنى مستوياته على الإطلاق عند 0.3469%.

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة  بالذهب زادت يوم الجمعة بمقدار 21.08 طن متري،بأكبر زيادة يومية منذ 21 حزيران/يونيو 2019 ،ليرتفع الإجمالي إلى 955.6 طن متري ،والذي يعد أعلى مستوى منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر 2016.