وقع صندوق التنمية الزراعية عـقد تمويل لمشروع استثمار زراعي مع شركة الراجحي الدولية للاستثمار بقيمة 281 مليون ريال، وذلك ضمن برنامج الاستثمار الزراعي السعودي المسؤول في الخارج، بحضور مدير عام الصندوق منير بن فهد السهلي، والرئيس التنفيذي للشركة أحمد بن علي الدخيل.

ويأتي توقيع هذا العقد ضمن برامج ومبادرات صندوق التنمية الزراعية لتعزيز المخزون الإستراتيجي وضمان استقرار سلاسل الإمداد الغذائية وتعزيز الأمن الغذائي بالمملكة.

ويسعى صندوق التنمية الزراعية من خلال برنامج تمويل الاستثمارات الزراعية الخارجية إلى تأمين الإمدادات المستقرة من السلع الأساسية للمملكة، والإسهام في الاكتفاء الغذائي للمحاصيل الأساسية والثانوية، وكذلك إقامة الشراكات الإستراتيجية مع الدول المضيفة، إضافة إلى تحفيز ودعم مشاركة القطاع الخاص في الاستثمار الزراعي في الخارج.

وتضمنت أهم المحاصيل الأساسية المستهدفة في البرنامج (البرسيم – الذرة – القمح)، في حين تضمنت المحاصيل الثانوية منتجات (السكر- الأرز – فول الصويا – زيت الطعام – الشعير- اللحوم الحمراء).

وكان مجلس إدارة صندوق التنمية الزراعية قد اعتمد  عدداً من القروض لتمويل رأس المال العامل لاستيراد بعض المنتجات الزراعية المستهدفة في الأمن الغذائي بقيمة تجاوزت 861 مليون ريال.

وكان صندوق التنمية الزراعية قد أعلن في وقت سابق عن تمويل رأس المال العامل لاستيراد المنتجات الزراعية (الشعير، فول الصويا، الذرة الصفراء) بهدف تعزيز الأمن الغذائي والمخزون الاستراتيجي لهذه السلع، وذلك بدون تكاليف إدارية ومقابل مالي.

كذلك كان صندوق التنمية الزراعية قد أعلن نهاية ديسمبر الماضي عن إطلاق منتج تمويلي خاص بزراعة القمح لتمويل التكاليف التشغيلية، وذلك بهدف الإسهام في دعم الأمن الغذائي وتعزيز الإنتاج المحلي.

وكان المنتج التمويلي الجديد عبارة عن إقراض بالتمويل المباشر من الصندوق، وذلك ضمن الخدمات الائتمانية للتكاليف التشغيلية قصيرة الأجل لمزارعي القمح.

وأكد صندوق التنمية الزراعية حينها أن أهم المتطلبات للحصول على هذا التمويل هو الحصول على الترخيص من وزارة البيئة والمياه والزراعة، موضحاً المساحة والكمية لزراعة القمح، إضافة إلى الملاءة المالية المناسبة.

يذكر أن صندوق التنمية الزراعية، هو مؤسسة ائتمانية حكومية متخصصة في تمويل مختلف مجالات النشاط الزراعي في جميع مناطق المملكة، للمساعدة في تنمية القطاع الزراعي ورفع كفاءته الإنتاجية باستخدام أفضل الأساليب العلمية والتقنية الحديثة، وذلك عن طريق تقديم الخدمات الائتمانية المتنوعة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية للسياسة الزراعية والمائية للمملكة العربية السعودية.

ربما لا ينتبه الكثيرون إلى الأرجنتين – هذه الدولة اللاتينية – التي عانت من أزمات اقتصادية متعاقبة، لكن في ظل الارتفاعات القياسية في أسعار الوقود حول العالم، بدأ الكثيرون البحث خارج الصندوق عن حلول للأزمة.

وتمتلك الأرجنتين ثاني أكبر احتياطيات للغاز الصخري على مستوى العالم، لكنها في نفس الوقت لا يمكنها مساعدة أوروبا المتعطشة للغاز وتعاني من سطوة إمدادات الطاقة الروسية.

كما أن الأرجنتين لا يمكنها حتى مساعدة نفسها نظرا لأن الدولة اللاتينية لا تزال تعتمد على استيراد بعض إمدادات الوقود من الخارج برغم احتياطيات الغاز الصخري الضخمة في حقل "فاكا مويرتا".

وفشلت الأرجنتين في إحراز تقدم في مشروعات خطوط الأنابيب والحصول على تدفقات الغاز من حقل "فاكا مويرتا" وتصديرها إلى جيرانها أو إرسال شحنات من الغاز الطبيعي المسال للأسواق العالمية.

إمكانات واعدة

ورغم كل هذه المشكلات، إلا أن الأرجنتين لا تزال تحتفظ بواحدة من أكبر احتياطيات الغاز الصخري الضخمة على مستوى العالم في الوقت الذي تحاول فيه أوروبا تقليل اعتمادها على الغاز الطبيعي المتدفق من شركة "غاز بروم" الروسية والتي تفرض على دول القارة العجوز الدفع بالروبل.

وبرغم إمكاناتها الواعدة كمنتج رئيسي للغاز الصخري، إلا أن الأرجنتين تستورد الغاز الطبيعي وأنفقت مليارات الدولارات في العام الماضي على شحنات من الغاز المسال.

وأيضا، تفتقر الدولة اللاتينية إلى وجود بنية تحتية كخطوط الانابيب ومرافي الغاز المسال لتصديره للخارج.

وعلى مدار الخمس سنوات الماضية، أعلنت الحكومة الأرجنتينية مرارا عن خطط عدة لاستغلال ثروات الغاز الطبيعي وإقامة مشروعات خطوط أنابيب مثل خط "نيستور كيرشنر" والذي ربما يوفر على الحكومة نفقات تصل إلى 7 مليارات دولار سنويا يتم إنفاقها على استيراد الغاز الطبيعي.

وتشير التقديرات إلى أن حقل "فاكا مويرتا" يحمل في طياته احتياطيات من الغاز الطبيعي تصل إلى 308 تريليونات قدم مكعب وأيضا 16 مليار برميل من النفط الخام.

وأكدت الشركة الحكومية الأرجنتينية "واي بي إف" بأن العمل يجري على قدم وساق من أجل وضع الأرجنتين على خارطة كبار مصدري الغاز الطبيعي على مستوى العالم.

وتراجع الشركة أربعة مواقع لإقامة مشروع للغاز الطبيعي المسال بتكلفة تصل إلى 11.5 مليار دولار ربما يحول الدولة إلى مصدر صاف للغاز الطبيعي.

كما أن الأرجنتين تنتج حاليا غازا طبيعيا بأكثر من قدراتها في النقل، وتعد خطوط الأنابيب القائمة متهالكة وتحتاج للصيانة والتطوير والتحديث، فهل تلوح في الأفق بوادر الحل؟

أبرمت شركة التعدين العربية السعودية "معادن"، وشركة جلاس بوينت، مذكرة تفاهم لتطوير أكبر محطة لإنتاج البخار باستخدام الطاقة الشمسية في العالم في مصفاة الألومينا التابعة لشركة معادن.

وبينت الشركة أنه عند اكتمالها، ستساعد منشأة البخار الشمسي معادن على تحقيق أهداف الاستدامة من خلال الحد من انبعاثات الكربون بأكثر من 600,000 طن سنويا، ويمثل هذا الانخفاض أكثر من 50% من البصمة الكربونية في مصفاة الألومينا التابعة لشركة معادن و4% من إجمالي البصمة الكربونية لشركة معادن.

ووقع الاتفاقية كل من نائب الرئيس الأعلى لوحدة الألمنيوم في معادن رياض النصار، والرئيس التنفيذي ومؤسس جلاس بوينت، رود ماكجريجور، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة معادن روبرت ويلت، ونائب الرئيس للاستثمار لشركة جلاس بوينت، جاكوب دريجر.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة معادن: "نحن فخورون بأن نكون من بين رواد الصناعة في المملكة حيث تعد معادن الركيزة الثالثة للاقتصاد الوطني ومثالًا يحتذى به في جميع جوانب الاستدامة والحوكمة والبيئة، حيث تعمل هذه المبادرة على المساهمة في الحد من الانبعاثات الناتجة من قطاع الصناعة وتقليل استهلاك الوقود الأحفوري من خلال الشروع في دراسة لبناء أكبر محطة لإنتاج البخار باستخدام الطاقة الشمسية في العالم والتي ستحل محل البخار التقليدي".

وأضاف: ومن خلال إطلاق هذا المشروع، فإننا لا نتخذ خطوة كبيرة نحو التزامنا بحياد الكربون فحسب، بل نسهم أيضا في تحقيق رؤية المملكة 2030 وأهداف التنمية المستدامة.

من جهته، قال نائب الرئيس الأعلى لوحدة الألمنيوم الإستراتيجية بشركة معادن: "أنه سيتم إنشاء المنشأة الجديدة المقترحة، وهي محطة للطاقة الشمسية الحرارية تعرف باسم معادن سولار 1، في رأس الخير وستقوم باستخدام الطاقة الشمسية لإنتاج البخار، الذي يُعد عاملًا أساسيًا في إنتاج الألمونيوم الذي يعد من أهم المعادن في العالم للعديد من الصناعات التي تتجه نحو مستقبل يركز على البيئة والاستدامة".

بدوره، قال الرئيس التنفيذي ومؤسس جلاس بوينت: "تقود معادن جهود الحد من انبعاثات الكربون الصناعية على نطاق واسع من خلال استبدال الوقود الأحفوري بالطاقة الشمسية لتوليد الحرارة، حيث إن هذه المنشأة عند بنائها ستصبح أكبر محطة بخار شمسية صناعية في العالم وأول محطة يتم إنشاؤها في المملكة من خلال هذه الاتفاقية، تدخل جلاس بوينت مرحلة جديدة من النمو للمساعدة في إزالة الكربون من مجموعة من الصناعات التي تسعى إلى خفض بصمتها الكربونية".

وبموجب هذه الشراكة، ستعمل معادن وجلاس بوينت معا على تطوير طريقة أكثر استدامة لإنتاج الألمنيوم، وهو معدن مهم للعديد من الصناعات العالمية والتحول في مجال الطاقة.

وكشفت البيانات المالية لشركة (معادن)، عن قفزة بصافي الأرباح بنسبة 185.35% خلال الربع الأول المنتهي في 31 مارس 2022، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021، في ظل ارتفاع أسعار بيع المنتجات.

وقالت الشركة، إنها حققت صافي أرباح بلغ 2.17 مليار ريال بالربع الأول من العام الحالي، مقابل أرباح بلغت 761.16 مليون ريال في الربع الأول من العام الماضي.

وأرجعت الشركة ارتفاع الأرباح إلى ارتفاع متوسط أسعار البيع المحققة لكافة المنتجات ماعدا منتجات المعادن الصناعية، وارتفاع صافي الربح للمشاريع المشتركة العائدة للشركة، إلى جانب ارتفاع الدخل من ودائع لأجل، وانخفاض تكلفة التمويل.

انخفضت مؤشرات الأسهم الأمريكية عند افتتاح تداولات اليوم الخميس عقب صدور بيانات اقتصادية متباينة فضلا عن متابعة التطورات الجيوسياسية.

وانخفض عدد طلبات إعانة البطال الأولية في أمريكا خلال الأسبوع الماضي إلى 200 ألف طلب من 211 ألف طلب في الأسبوع الأسبق، بينما توقع المحللون انخفاضا إلى 210 آلاف.

وفي البيانات أيضا، أضاف القطاع الخاص الأمريكي 128 ألف وظيفة في مايو/أيار في حين أشارت التوقعات إلى إضافة نحو 300 ألفاً.

وعلى صعيد التداولات، انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي في تمام الساعة 14:27 بتوقيت جرينتش بنسبة 0.8% (ما يعادل 280 نقطة) إلى 32525 نقطة، وتراجع "إس أند بي 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.6% (ما يعادل 26 نقطة) إلى 4074 نقطة، بينما هبط مؤشر "ناسداك" بنسبة 0.2% (نحو 20 نقطة) إلى 11973 نقطة.