أطلق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة، مشروع نيوم شمال المملكة.

وسيعمل مشروع "نيوم" على جذب الاستثمارات الخاصة والاستثمارات والشراكات الحكومية، وسيتم دعمه بأكثر من 500 مليار دولار خلال الأعوام القادمة من قبل صندوق الاستثمارات العامة، بالإضافة إلى المستثمرين المحليين والعالميين، حسبما أوردت وكالة الأنباء السعودية "واس".

وتقع المنطقة التي سيبنى بها المشروع الجديد بمنطقة شمال غرب المملكة، على مساحة 26.500 كم2، وتطل من الشمال والغرب على البحر الأحمر وخليج العقبة بطول 468 كم، ويحيط بها من الشرق جبال بارتفاع 2,500 متر.

وسيشتمل مشروع "نيوم" على أراضٍ داخل الحدود المصرية والأردنية، حيث سيكون أول منطقة خاصة ممتدة بين ثلاث دول.

وسيركز المشروع على 9 قطاعات استثمارية متخصصة تستهدف مستقبل الطاقة والمياه، والنقل، ومستقبل الغذاء، و الإعلام والإنتاج الإعلامي، ومستقبل الترفيه.

وجاء الإعلان في الوقت الذي ينعقد فيه مؤتمر استثماري دولي في الرياض يجمع أكثر من 3500 شخص من 88 دولة.

قال أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو، إن شركته تعتزم توسيع استثماراتها في المصافي ما بين 8 و10 ملايين برميل مقارنة بـ5 ملايين برميل في الوقت الراهن.

وقال الناصر في مقابلة مع قناة العربية، على هامش مبادرة مستقبل الاستثمار: نسعى إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية لقطاع البتروكيماويات بحلول عام 2030، مع شركائنا المحليين وفي الخارج.

وكشفت مصادر في مطلع العام الجاري أن شركة أرامكو السعودية تعتزم زيادة إنتاج الغاز في محطتي الحوية وحرض لتلبية الاحتياجات المحلية المتنامية من الطاقة.

ويشمل المشروعان اللذان تقدر تكلفتهما بنحو أربعة مليارات دولار قيام شركات هندسة برفع قدرات المعالجة في الحوية بواقع 1.3 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا. وتعالج محطة غاز الحوية حاليا 2.5 مليار قدم مكعبة قياسية يوميا من الغاز.

قال ياسر الرميان، رئيس صندوق الاستثمارات العامة، إن الصندوق يستهدف عوائد سنوية في نطاق 3 إلى 9% لشتى محافظه في المدى الطويل.

وأشار  الرميان في مقابلة مع قناة العربية إلى أن أهداف الصندوق تتركز على 4 محاور  هي: تنمية الأرباح من خلال استثمارات عديدة في العديد من القطاعات، في تنمية التكنولوجيا المحلية.

واوضح أن خطتهم هي خلق 20 ألف وظيفة بحلول 2020، إلى جانب تنويع عائدات الاستثمار، تأسيس قطاعات أخرى في المملكة العربية السعودية

وبين الرميان أن المحور الرابع يتركز على عقد شراكات كبيرة حول العالم، ولعل أبرزها إطلاق صندوق رؤية سوفت بنك، الذي أسس بالتعاون بين سوفت بنك وصندوق الاستثمارات العامة.

وقال إن من ضمن الخطط لتنفيذ المحور الرابع مشاركتهم في الاستثمارات التقليدية في البنية التحتية بمبلغ 20 مليار دولار في صندوق مع شركة الاستثمار المباشر الأمريكية بلاكستون حجمه 50 مليار دولار.

وعن طرح أرامكو السعودية أكد الرميان أنه ماضٍ في مساره من دون تغيير.

وكان الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية أمين الناصر قد نفى أمس تقريراً عن أن الصين هي الأوفر حظاً في بالطرح الأولي لجزء من أسهم الشركة وبيعها لصناديق ثروة سيادية في ظل خطة محتملة لتأجيل الطرح.

وكانت السعودية قد قررت الطرح المزدوج لأسهم أرامكو في بورصة الأوراق المالية السعودية (تداول)، وفي بورصة دولية عام 2018 مع تنافس أسواق الأسهم في نيويورك ولندن وآسيا على هذا الطرح.

قال محمد العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار العقارية وأحد مؤسسي منصة نون.كوم، إنه لن يتم السماح للشركات الأجنبية بالتحكم في سوق التجارة الإلكترونية بالإمارات والمنطقة.

وأوضح العبار في مقابلة مع قناة العربية أن أي منافسة بين الشركات المحلية والأجنبية بسوق التجارة الإلكترونية تحقق استفادة لأهل البلاد.

وكانت  منصة «نون.كوم» قد أطلقت في نهاية سبتمبر الماضي عملياتها في الإمارات والسعودية.

وأوضح العبار أن الشركات المنافسة خفضت أسعارها فور دخول نون.كوم للسوق.

وكشفت تقارير صحيفة في مطلع أكتوبر الجاري عن توقعات باشتعال المنافسة بين منصة نون .كوم وسوق. كوم بقطاع التجارة الإلكترونية في الإمارات خلال الفترة القادمة.

يشار إلى أنه تم الإعلان عن المنصة في نوفمبر 2016، بالشراكة بين مجموعة مستثمرين برئاسة محمد العبار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية المدرجة بسوق دبي، بالشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي الذي يملك 50% منها، وباستثمارات إجمالية تبلغ مليار دولار.

وفي المقابل، كانت شركة "أمازون" الأمريكية قد أعلنت في أبريل الماضي رسمياً عن استكمال عملية الاستحواذ التاريخية على عملاق التسوّق الإلكتروني في الشرق الأوسط "سوق.كوم". 

وتأسس "سوق.كوم" عام 2005 كموقع للمزادات إلا أنه توسع لاحقا ليصبح موقعا لتجارة التجزئة، ويعرض حالياً أكثر من 8.4 مليون سلعة، ويزوره 45 مليون متسوق شهرياً، وله مراكز عمليات في السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر.