كيف تتداول الذهب في 4 خطوات بسيطة؟

سواء كان اتجاه السوق يتبع نمط الثيران أو الدببة أي أنه صعوديًا أو هبوطيًا، فإن سوق الذهب يوفر سيولة عالية وفرص ربح كبيرة في جميع البيئات تقريبًا نتيجة موقعه الفريد داخل الأنظمة الاقتصادية والسياسية في العالم. وفي حين أن العديد من الناس يختارون امتلاك المعدن بشكل مباشر، فإن تداوله من خلال العقود الآجلة والأسهم والخيارات يوفر رافعة مالية هائلة في ظل مخاطر محسوبة.

وغالبًا ما يفشل المستثمرون في تحقيق الاستفادة القصوى من تقلبات أسعار الذهب لأنهم لم يتعلموا الخصائص الفريدة لأسواق الذهب العالمية أو الخفايا التي يمكن أن تقوض فرص الأرباح، بالإضافة إلى ذلك، لا تنشأ أدوات الاستثمار بشكل متساو، حيث أنه من المرجح أن تحقق بعض أدوات الذهب نتائج أساسية متسقة أكثر من غيرها.

وليس من الصعب تعلم تداول المعدن الأصفر، بقدر ما يتطلبه الأمر من امتلاك مجموعات من المهارات الفريدة لتداول هذه السلعة. ويجب على المبتدئين توخي الحذر، ولكن المستثمرين المتمرسين، يمكنهم دمج هذه الخطوات الاستراتيجية الأربعة التالية في روتين التداول اليومي، وتجربتها حتى يصبح التعامل معها سهلًا.

أهم النقاط

إذا كنت ترغب في بدء تداول الذهب أو إضافته إلى محفظتك الاستثمارية طويلة الأجل، فسنقدم لك خطوات سهلة للبدء.

افهم الأساسيات التي تؤثر على سعر الذهب، واحصل على منظور طويل الأجل لحركة سعر الذهب، ثم تعامل مع بيئة السوق.

بمجرد الانتهاء من كل ذلك، اختر أفضل طريقة للحصول على الذهب - إما بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال العقود الآجلة أو الصناديق المتداولة في بورصة الذهب (ETF) أو صناديق الاستثمار المشتركة.

ما هي افضل شركات تداول الذهب؟

1. شركة بلس ٥٠٠ هي شركة مرخصة في دبي وموثوقة من خلالها بالامكان تداول الذهب 
2. شركة افاتريد وهي تقدم توصيات تداول (لا تستقبل عملاء من السعودية)
3. شركة اكسنس هي شركة مرخصة وموثوقة ولديها مقر في ليماسول
4. شركة اكس ام من اكبر الشركات في المنطقة ولديها فرع في دبي

1. ما الذي يحرك الذهب؟

يحتل الذهب مكانة كبيرة في عالم المال باعتباره أحد أقدم العملات على الكوكب. لدى كل شخص تقريبًا رأي حول المعدن الأصفر، لكن الذهب نفسه يتفاعل مع عدد محدود فقط من محفزات الأسعار، وتنقسم كل من هذه القوى إلى قطبين يؤثران على المشاعر والحجم وشدة الاتجاه:

• التضخم والانكماش
• الطمع والخوف
• العرض والطلب

ويواجه المضاربون في السوق مخاطر مرتفعة عند تداول الذهب كرد فعل على أحد هذه الأقطاب في حين أن ذلك في الواقع عامل آخر يتحكم في حركة السعر، فعلى سبيل المثال، لنفترض أن هناك عمليات بيع واسعة في الأسواق المالية العالمية، وينطلق الذهب في ارتفاع قوي، ويفترض العديد من المتداولين أن الخوف يحرك المعدن الأصفر ويقفز، معتقدين أن الحشد العاطفي سيرفع السعر بشكل أعمى، ومع ذلك، قد يكون التضخم قد تسبب بالفعل في انخفاض سوق الأسهم، مما دفع المزيد نحو البيع مقابل ارتفاع الذهب بقوة.

وتلعب هذه القوى مجتمعة دورًا في الأسواق العالمية، مما يخلق أوضاع طويلة الأجل تتعقب الاتجاهات الصاعدة والهابطة على حد سواء، فعلى سبيل المثال، كان للحافز الاقتصادي للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC)، الذي بدأ في عام 2008، تأثير ضئيل في البداية على الذهب لأن المضاربين في السوق كانوا يركزون على مستويات الخوف العالية الناتجة عن الانهيار الاقتصادي لعام 2008، ومع ذلك، شجع هذا التيسير الكمي الانكماش، مما هيأ سوق الذهب والسلع الأخرى لانعكاس كبير.

لم يحدث هذا التحول على الفور لأن محاولة الانكماش كانت جارية، مع عودة الأصول المالية والسلعية المتدهورة إلى الوسائل التاريخية، وتصدّر الذهب أخيرًا وانخفض في عام 2011 بعد اكتمال الانكماش وتكثيف البنوك المركزية لسياسات التيسير الكمي، وانخفض مؤشر التقلب  Cboe  (VIX) إلى مستويات أقل في نفس الوقت، مما يشير إلى أن الخوف لم يعد محركًا مهمًا للسوق.

2. افهم الحشود

يجذب الذهب العديد من الحشود ذات المصالح المتنوعة والمتعارضة في كثير من الأحيان، حيث يقوم بعض المستثمرون بجمع السبائك المادية و يخصصون جزءًا كبيرًا من أصول العائلة لأسهم الذهب وخياراته وعقوده الآجلة. هؤلاء مضاربون على المدى الطويل، ونادرًا ما يتأثرون بالاتجاهات الهابطة. بالإضافة إلى ذلك، يشكل المشاركون في البيع بالتجزئة جزء كبير من هؤلاء المضاربون، مع تخصيص القليل من الأموال بالكامل للاستثمار على الأمد الطويل في المعدن النفيس.

 ويضيف هؤلاء سيولة هائلة للسوق مع الاحتفاظ بالعقود الآجلة وأسهم الذهب لأنها توفر إمدادات مستمرة من الفائدة الشرائية بأسعار أقل، كما أنها تخدم الغرض المعاكس المتمثل في توفير دخول فعال للبائعين على المكشوف، خاصة في الأسواق التي تحركها المشاعر عندما تستقطب إحدى القوى الأساسية الثلاث لصالح ضغط شراء قوي.

بالإضافة إلى ذلك، يجذب الذهب نشاط تحوط هائل من قبل المستثمرين المؤسسين الذين يشترون ويبيعون بالاقتران مع العملات والسندات في الاستراتيجيات الثنائية المعروفة بالنمو والسلامة القائمة على رفع وخفض المخاطرة تنشئ الصناديق العديد من الأدوات التي تتطابق مع النمو (رفع المخاطرة) والسلامة (خفض المخاطرة)، وتداولها من خلال خوارزميات سريعة.

3. اقرأ المخطط طويل الأجل

خذ وقتًا لتعلم مخطط الذهب من الداخل والخارج، بدءًا من تاريخ طويل الأجل يعود إلى 100 عام على الأقل، بالإضافة إلى تحديد الاتجاهات التي استمرت لعقود، حيث انخفض المعدن أيضًا لفترات طويلة بشكل لا يصدق، مما أدى إلى حرمان المضاربين من الأرباح، ومن وجهة نظر استراتيجية، يحدد هذا التحليل مستويات الأسعار التي يجب مراقبتها، ومتى يعود المعدن الأصفر لاختبارها.

أظهر تاريخ الذهب الحديث القليل من الحركة حتى سبعينيات القرن الماضي، فبعد فك ارتباط الذهب بالدولار، انطلق في اتجاه صعودي طويل، مدعومًا بارتفاع التضخم بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام، وبعد أن وصل إلى 2420 دولارًا للأونصة في فبراير 1980، انخفض السعر بالقرب من 800 دولار في منتصف الثمانينيات، كرد فعل على السياسة النقدية التقييدية للاحتياطي الفيدرالي.

استمر الاتجاه الهبوطي اللاحق في أواخر التسعينيات، عندما دخل الذهب في الاتجاه الصعودي التاريخي الذي بلغ ذروته في فبراير 2012 عند 2235 دولارًا للأونصة، ثم بدأت أسعار الذهب في الانخفاض المطرد الذي استمر لعدة سنوات، وبلغت أدنى مستوى لها عند حوالي 1,330 $ في نوفمبر 2015، وتم تداول المعدن بشكل جانبي لبضع سنوات قبل أن يبدأ في الصعود مرة أخرى، مخترقًا مستوى 2,000 $ مرة أخرى خلال جائحة كورونا في عام 2020.

في الآونة الأخيرة، على الرغم من أن التضخم قفز إلى مستويات مرتفعة في عام 2022، إلا أن سعر الذهب انخفض معظم العام، وعاد إلى أدنى مستوياته حول 1630 دولارًا في أكتوبر، ومع استمرار التضخم على الرغم من محاولات بنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح جماح زيادات الأسعار وقلق المشاركين في السوق بشأن الركود الذي يلوح في الأفق، بدأت أسعار الذهب في التعافي في نهاية عام 2022، واعتبارًا من يناير 2023، أصبح يتم تداول المعدن بأكثر من 1900 دولار للأونصة.

4. اختر مكانك

تتبع السيولة اتجاهات الذهب، وتزداد عندما يتحرك الذهب بشكل حاد أعلى أو أقل وتنخفض خلال الفترات الهادئة نسبيًا، حيث يؤثر هذا التذبذب على أسواق العقود الآجلة بدرجة أكبر مما يؤثر على أسواق الأسهم، بسبب متوسط معدلات المشاركة الأقل بكثير، ولم تحسن المنتجات الجديدة التي قدمتها مجموعة CME في شيكاغو في السنوات الأخيرة هذه المعادلة بشكل كبير.

وتقدم CME ثلاثة عقود آجلة أساسية للذهب، وهي: عقد 100 أونصة، وعقد صغير 50 أونصة، وعقد صغير 10 أونصات، تمت إضافته في أكتوبر 2010، ففي حين كان حجم العقد الصغير أكثر من 6.6 مليون في عام 2021، لم يتم تداول العقود الأخرى على نطاق واسع، مع حجم أكثر من 26000 لأصغرها I و 1.2 مليون لأكبرها.

ولا تؤثر هذه المشاركة الضعيفة على العقود الآجلة طويلة الأجل المحتفظ بها لأشهر ولكن لها تأثير قوي على تنفيذ الصفقات في المراكز قصيرة الأجل، مما يؤدي إلى ارتفاع التكاليف من خلال الانزلاق.

وتُظهر أسهم SPDR Gold (GLD) أكبر مشاركة في جميع أنواع بيئات السوق، مع فروق أسعار ضيقة بشكل استثنائي يمكن أن تنخفض إلى سنت واحد. بلغ متوسط الحجم اليومي 5.4 مليون سهم يوميًا في يناير 2023، مما يوفر سهولة الوصول في أي وقت من اليوم.

ويتتبع مؤشر التقلب   Cboe Gold ETF الخيارات على GLD، ويقدم بديلاً سائلًا آخر مع المشاركة النشطة في الحفاظ على فروق الأسعار عند مستويات منخفضة.

وسجل صندوق VanEck Gold Miners ETF (GDX) حركة بنسبة مئوية يومية أكبر من GLD ولكنه ينطوي على مخاطر أعلى لأن الارتباط مع المعدن الأصفر يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا من يوم لآخر.

وتتحوط شركات التعدين الكبيرة بقوة ضد تقلبات الأسعار، مما يقلل من تأثير الأسعار الفورية والعقود الآجلة، في حين قد تحتفظ العمليات بأصول كبيرة في الموارد الطبيعية الأخرى، بما في ذلك الفضة والحديد.

ما هي أفضل طريقة للاستثمار في الذهب؟

تعتمد أفضل وسيلة استثمارية للتعرض للذهب على تحديد أهدافك. يمكن للمستثمرين شراء المعدن النفيس مباشرة في شكل مادي، مثل السبائك أو العملات المعدنية، على الرغم من أنه قد تكون هناك تكاليف مرتبطة بتخزين وتأمين الذهب المادي، ومن الممكن أيضًا الاستثمار في الذهب من خلال أسواق العقود الآجلة والخيارات. يلجأ العديد من المستثمرين إلى الصناديق المشتركة والصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) مثل أسهم SPDR Gold (GLD)، وأخيرًا، تتيح أسهم شركات التعدين نوعًا آخر من التعرض للذهب، على الرغم من أن العلاقة بين أسعار أسهم التعدين وأداء الذهب قد تختلف.

ما الذي يؤثر على سعر الذهب؟

في حين أن الذهب معروف بالحفاظ على قيمته على المدى الطويل، إلا أن هناك العديد من العوامل التي تؤثر على أداء سعره على المدى القصير. يمكن أن يكون للعرض والطلب، وكذلك سلوك المستثمر، تأثير على سعر المعدن، وعلى جانب العرض، يمكن أن تؤثر التغييرات في مستويات الإنتاج من قبل شركات التعدين على كمية الذهب المتاحة في السوق، ومن حيث الطلب، بالإضافة إلى المجوهرات والاستخدامات التكنولوجية، تعتبر مشتريات البنوك المركزية التي تستخدم الذهب كاحتياطيات مساهماً مهماً.

كما أن الطلب على الذهب من قبل المستثمرين أمر بالغ الأهمية، وبما أن المعدن يستخدم للتحوط ضد التضخم ويتشابك مع قيمة الدولار، فإن هذه الاعتبارات تؤثر أيضًا على الطلب على الذهب. يجب أن يكون المتداولون الذين يأملون في الاستفادة من تحركات الأسعار في سوق المعادن الثمينة على دراية بكل هذه العوامل.

ما هي عقود الذهب الآجلة وخياراته؟

العقد الآجل للذهب هو اتفاقية ملزمة قانونًا لتسليم المعدن بسعر متفق عليه في المستقبل، فيما يضمن عقد خيارات الذهب الحق - ولكن ليس الالتزام - في شراء أو بيع المعدن بسعر محدد قبل تاريخ انتهاء العقد، وبالمقارنة مع تداول الذهب المادي، تسمح هذه المشتقات بزيادة الرافعة المالية، مما يجعل من الممكن كسب عوائد أكبر على كمية أقل من رأس المال المستثمر، ومع أن هذا يعني أيضًا زيادة المخاطر، نظرًا لاحتمال حدوث خسائر كبيرة، فإن العقود الآجلة والخيارات للذهب هي الأنسب للمتداولين ذوي الخبرة.

الخلاصة

تداول في سوق الذهب بشكل مربح في أربع خطوات؛ أولاً، تعلم كيف تؤثر الاتجاهات الثلاثة ذات الأقطاب على غالبية قرارات شراء وبيع الذهب، ثانيًا، تعرف على الحشود المتنوعة التي تركز على تداول الذهب والتحوط والملكية، ثالثًا، خذ وقتًا لتحليل مخططات الذهب طويلة وقصيرة الأجل، مع التركيز على مستويات الأسعار الرئيسية التي قد تدخل حيز التنفيذ، وأخيرًا، اختر مكانك للمخاطرة مع التركيز على السيولة العالية وسهولة تنفيذ الصفقة.