توالي ارتداد أسعار البلاتينيوم من الأعلى لها في ثلاثة أشهر مع ارتفاع الدولار

تذبذبت أسعار البلاتينيوم في نطاق ضيق مائل تحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثالثة على التوالي من الأعلى لها منذ 23 من شباط/فبراير وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية من الأدنى له منذ 25 من الشهر ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الأربعاء من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 06:19 صباحاً بتوقيت جرينتش تراجعت أسعار البلاتينيوم 0.43% لتتداول حالياً عند 1,234.97$ للأونصة مقارنة مع الافتتاحية عند 1,240.30$ للأونصة، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.16% إلى 90.34 مقارنة بالافتتاحية عند 90.19.

هذا ويترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين والتي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 0.6% في القراءة السابقة لشهر آذار/مارس الماضي، بينما قد توضح القراءة الجوهرية للمؤشر  ذاته استقرار النمو عند 0.3% خلال نيسان/أبريل.

وفي نفس السياق، فقد تظهر القراءة السنوية لمؤشر أسعار المستهلكين تسارع النمو إلى 3.6% مقابل 2.6% في القراءة السنوية السابقة لشهر آذار/مارس، كما قد توضح القراءة السنوية الجوهرية  للمؤشر ذاته تسارع النمو إلى 2.3% مقابل 1.6% في آذار/مارس، وصولاً إلى كشف وزارة الخزانة عن قراءة الموازنة الفيدرالية والتي قد تظهر تقلص العجز إلى ما قيمته 212.5$ مليار مقابل 659.6$ مليار في آذار/مارس.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في مطلع هذا الأسبوع إعلان منظمة الصحة العالمية تصنيفها للسلالة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا في الهند مصدراً للمخاوف حول العالم، مع العلم أن العالم المتقدم لا يزال ثابتاً على مسار التعافي من جائحة كورونا مع وتيرة أسرع للتطعيم ضد الفيروس الناجي، ما يطغي بشكل أو بأخر على تفاقم تفشي فيروس كورونا في الاقتصاديات الناشئة وبالأخص في الهند والتي تدفع بنظام رعايتها الصحية إلى حافة الهاوية.

ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية والتي تم تحديثه بالأمس في تمام 05:07 مساءاً بتوقيت جرينتش، فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بالفيروس التاجي لأكثر من 158.65 مليون حالة مصابة ولقي نحو 3,299,764 شخص مصرعهم، في حين بلغ عدد جرعات اللقاح المعطاة وفقاً لأخر تحديث من قبل المنظمة الاثنين الماضي، أكثر من نحو 1,206 مليون جرعة. 

ونود الإشارة لكون 41% من الطلب العالمي على البلاتينيوم يأتي من قطاع صناعية السيارات الذي تضرر مؤخراً وبالأخص في أوروبا من جراء تابعيات تفشي فيروس كورونا، بينما 31% من الطلب على البلاتينيوم يأتي من قطاع المصوغات التي شهد مؤخراً انتعاش نظراً لتراجع أسعار البلاتينيوم بشكل ملحوظ أمام الذهب لما دون النصف مؤخراً وذلك على الرغم من كون البلاتينيوم أندر 30 مرة من الذهب وكان في مطلع هذا القرن ضعف ثمن الذهب.