استقرار سلبي للدولار الاسترالي أمام نظيره الأمريكي عقب شهادة لوي أمام مجلس الشيوخ الاسترالي حيال كورونا

تذبذب الدولار الاسترالي في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثانية من الأعلى له منذ التاسع من آذار/مارس، حينما اختبر الأعلى له منذ 20 من شباط/فبراير أمام الدولار الأمريكي عقب شهادة محافظ بنك استراليا الاحتياطي فيليب لوي أمام لجنة الاختيار لمجلس الشيوخ الاسترالي حيال فيروس كورونا والبيانات الاقتصادية التي تبعنها عن الاقتصاد الاسترالي وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 02:34 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.02% إلى مستويات 0.6621 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.6622، بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 0.6612، بينما حقق الزوج الأعلى له عند 0.6635.

هذا وقد تابعنا أعرب محافظ البنك المركزي الاسترالي فيليب لوي منذ قليل أمام لجنة الاختيار لمجلس الشيوخ الاسترالي عن كون التراجع في الزظائف قد يدفع معدلات البطالة إلى 15% الآن مقابل 20% كأول تخوف، مع تأكيده على أن أسعار الفائدة السلبية الغير عادية غير محتملة وأنه أيضا من غير المحتمل رفع الفائدة لبضعة سنوات، وأن الأمر قد يستغرق فطرة مطولة للوصول إلى معدلات التوظيف الكاملة.

وجاء ذلك، قبل أن نشهد أيضا عن الاقتصاد الاسترالي صدور قراءة مؤشر نفقات رأس المال الخاص والتي أوضحت تقلص التراجع إلى 1.6% مقارنة بالقراءة السابقة للربع الرابع الماضي والتوقعات عند 2.6%، ويذكر محضر اجتماع بنك استراليا الاحتياطي الأخير أفاد الأسبوع الماضي بأن سرعة وتوقيت الانتعاش الاقتصادي غير مؤكدين وأنه على استعداد لزيادة مشترياته من السندات.

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة الثانية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي والتي قد تؤكد على انكماش أكبر اقتصاد في العالم 4.8% خلال الربع الأول دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة ومقابل نمو 2.1% في الربع الرابع، بينما قد توضح القراءة الثانية للمؤشر ذاته المقاس بالأسعار استقرار النمو عند 1.3% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية والقراءة السابقة للربع السابق.

ويأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قد تعكس اتساع التراجع إلى 19.0% مقابل 14.7% في آذار/مارس الماضي، كما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته اتساع التراجع إلى 14.8% مقابل 0.4% في آذار/مارس.

كما يأتي ذلك بالتزامن أيضا مع صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 22 من أيار/مايو والتي قد تعكس تراجعاً بواقع 338 ألف طلب إلى 2,100 ألف طلب مقابل 2,438 ألف طلب في القراءة السابقة، بينما قد تظهر قراءة طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 15 من هذا الشهر ارتفاعاً بواقع 677 ألف طلب إلى 25,750 ألف طلب مقابل 25,073 ألف طلب.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان مع صدور قراءة مبيعات المنازل القائمة والتي قد تظهر تقلص التراجع إلى 15.0% مقابل 20.8% في آذار/مارس، وصولاً إلى مشاركة عضو اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح ورئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في مناقشة افتراضية في كلية الأعمال بجامعة ستوني بروك في لونج آيلاند.