استقرار إيجابي لليورو أمام الدولار على أعتاب الكشف عن بيانات التضخم للولايات المتحدة

FX News Today

2022-08-10 09:39AM UTC

تذبذبت العملة الموحدة اليورو في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأوروبية عقب التطورات والبيانات الاقتصادية الني تبعنها اليوم الأربعاء من قبل ألمانيا أكبر اقتصاديات منطقة اليورو وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي قد تنعكس على قرارات وتوجهات صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع 20-21 أيلول/سبتمبر.

 

وفي تمام الساعة 09:22 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج العملة الموحدة اليورو مقابل الدولار الأمريكي 0.09% إلى مستويات 1.0222 مقارنة بالافتتاحية عند 1.0213 بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.0226، بينما حقق الأدنى له عند 1.0202.

 

هذا وقد تابعنا من قبل الاقتصاد الألماني الكشف عن بيانات التضخم مع صدور القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين والتي أكدت على نمو 0.9% خلال تموز/يوليو متوافقة بذلك مع التوقعات ومقابل نمو 0.1% في حزيران/يونيو الماضي، كما أكدت القراءة السنوية للمؤشر ذاته على نمو 7.5% متوافقة مع التوقعات مقابل نمو 7.6% في القراءة السنوية السابقة لشهر حزيران/يونيو.

 

بخلاف ذلك، تابعنا بالأمس الكشف عن دراسة أجراها معهد أبحاث التوظيف (IAB) أشارت لكون الاقتصاد الألماني سيخسر أكثر من 260 مليار يورو من القيمة المضافة بحلول 2030 بسبب الحرب الأوكرانية وارتفاع أسعار الطاقة، مما سينعكس سلباً على سوق العمل الألماني، مع الإفادة بأنه بالمقارنة مع التوقعات الخاصة بأوروبا سليمة، سينخفض الناتج المحلي الإجمالي لألماني 1.7% العام المقبل وسيقل عدد الوظائف بنحو 240 ألف وظيفة.

 

وفي نفس السياق، تطرقت الدراسة إلى أنه من المتوقع أن يظل مستوى التوظيف منخفض حتى 2026، عندما تبدأ التدابير التوسعية تدريجياً في التغلب على الآثار السلبية وتؤدي إلى زيادة بنحو 60 ألف وظيفة في 2030، وذلك مع الإفادة بأن ستكون صناعة الضيافة ستكون واحدة من أكبر الخاسرين، والتي تضررت بالفعل بشدة من جائحة كورونا ومن المرجح أن تشعر بضيق القوة الشرائية للمستهلكين.

 

كما أفادت الدراسة بأن القطاعات كثيفة الطاقة، مثل الصناعة الكيميائية وإنتاج المعادن، من المرجح أن تتأثر بشكل خاص، وأنه إذا تضاعفت أسعار الطاقة، التي ارتفعت حتى الآن 160%، مرة أخرى، فإن الناتج الاقتصادي لألمانيا لعام 2023 سيكون أقل 4% تقريباً مما كان يمكن أن يكون بدون الحرب، وأضافت الدراسة أنه في ظل تلك الافتراضات، سيتراجع التوظيف بنحو 660 ألف وظيفة بعد ثلاث سنوات وأيضا بنحو 60 ألف وظيفة في 2030.

 

وفي سياق أخر، تابعنا مطلع الأسبوع أفادت المتحدث باسم الحكومة الألمانية أن برلين استبعدت قرار الموافقة على خط الغاز الطبيعي نورد ستريم 2 المعلق حالياً وأن ألمانيا ستصرف وفقاً لذلك، مضيفاً أن بلاده ستواجه شهوراً عسيرة في الفترة المقبلة بسبب ضعف إمدادات الغاز الطبيعي، وذلك مع تأكيده على أن برلين ستقف بحزم مع كييف وستلتزم بالعقوبات الاقتصادية التي اتفقت عليها بلاده مع الاتحاد الأوروبي وبقية المجتمع الدولي.

 

وجاءت تصريحات المتحدث باسم الحكومة الألمانية عقب ساعات من أعرب المستشار الألماني أولاف شولتز عن كون توربين خط الغاز الطبيعي الروسي نورد ستريم 1 يعمل ولا يحتاج لأي إصلاحات وأنه من الممكن استخدامه في أي وقت، ملقياً باللوم على روسيا في التأخير في إمدادات الغاز إلى القارة العجوز واستخدام موسكو للغاز الطبيعي كسلاح والتي بدورها تنفي ذلك الأمر وتشير لكون خط  نورد ستريم 2 جاهز كبديل لنقل الغاز.

 

وفي سياق أخر، تابعنا الجمعة الماضية خفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني التصنيف السيادي لإيطاليا إلى سلبي من مستقر مع إرجاء ذلك للمخاطر المتراكمة من الحرب الروسية في أوكرانيا ورحيل رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، وأن كلاهما يمكن أن يكون له أثار ائتمانية مادية، مع الإشارة، لكون الاعتماد الكبير لإيطاليا على إمدادات الغاز الروسي يعرضها لمزيد خفض تصنيفها الائتماني من Baa3، فضلا عن ارتفاع أسعار الطاقة.

 

وتطرقت وكالة موديز إلى احتمالية حدوث تدهور في آفاق الحسابات العامة في إيطاليا بسبب تباطؤ النمو، ارتفاع تكاليف التمويل، وربما ضعف الانضباط المالي وأن الانتخابات المبكرة في إيطاليا التي من المقرر عقدها في أيلول/سبتمبر المقبل بعد تفكيك ائتلاف حكومة رئيس الوزراء الإيطالي والمحافظ السابق للبنك المركزي الأوروبي دراجي الشهر الماضي، قد تؤدي إلى زيادة حالة عدم اليقين.

 

ونود الإشارة، لكون وزارة المالية الإيطالية عقبت على ذلك بالأم بأن إجراءات التصنيف "مشكوك فيها" ولا تبررها الظروف الاقتصادية، مع أفادت الوزارة بأن مستوى الدين العام المرتفع لإيطاليا انعكس بالفعل على تصنيفها، والمخاطر الاقتصادية التي تميل إلى الجانب السلبي هي حالة عامة لجميع الاقتصاديات المتقدمة، كما أشارت الوزارة لكون الانتخابات الإيطالية المقبلة "لا تشكل حالة شاذة في سياق الديمقراطيات الأوروبية".

 

وفي نفس السياق، أعربت وزارة المالية الإيطالية أنها لا تزال واثقة من أن خطط الإصلاح المرتبطة بالأموال الأوروبية وسياسات أمن الطاقة الوطنية سيتم تنفيذها "على وجه السرعة" حتى بعد التصويت، ويذكر أن إيطاليا حصلت على تصنيف BBB من قبل كل من وكالة فيتش للتصنيف الائتماني وأن وكالة ستاندرد آند بورز خفضت توقعاتها لإيطاليا في أواخر تموز/يوليو.

 

على الصعيد الأخر، يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات التضخم مع صدور قراءة مؤشر أسعار المستهلكين التي قد تعكس تباطؤ النمو إلى 0.2% مقابل 1.3% في حزيران/يونيو، كما قد توضح القراءة الجوهرية للمؤشر تباطؤ النمو إلى 0.5% مقابل 0.7%، وقد تعكس القراءة السنوية للمؤشر تباطؤ النمو إلى 8.7% مقابل 9.1%، بينما قد توضح القراءة السنوية الجوهرية تسارع النمو إلى 6.1% مقابل 5.9%.

 

ويأتي ذلك قبل أن نشهد صدور القراءة النهائية لمؤشر مخزونات الجملة والتي قد تؤكد على نمو 1.9% دون تغير عن القراءة الأولية لشهر حزيران/يونيو ومقابل نمو 2.2% أيار/مايو الماضي، وصولاً إلى كشف بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قراءة مؤشر ائتمان المستهلك والتي قد تعكس اتساع التراجع إلى 172.5$ مليار مقابل 88.8$ مليار في أيار/مايو.

 

بخلاف ذلك، تابعنا مطلع الأسبوع أظهر مسح لبنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي أن توقعات ا لمستهلكين في أمريكا حول التضخم في غضون عام وثلاثة أعوام لشهر نموز/يوليو والتي عكست انخفاض التوقعات للعام المقبل إلى 6.2% من 6.8% في حزيران/يونيو، وتراجع التوقعات لثلاثة أعوام إلى 3.2% من 3.6% في حزيران/يونيو، وجاء ذلك مع انخفاض أسعار البنزين والتكهنات بإمكانية انحسار الارتفاع السريع في أسعار الغذاء والمنازل.

 

كما أوضح المسح تراجع توقعات التضخم لخمسة أعوام إلى 2.3% مقابل 2.8% في حزيران/يونيو، الأمر الذي عزز التوقعات بأن تعكس بيانات التضخم الأمريكية لشهر تموز/يوليو تباطؤ وتيرة النمو من الأعلى لها في أربعة عقود الأمر الذي قد ينعكس على قرارات وتوجهات أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح في اجتماع 20-21 أيلول/سبتمبر المقبل وبالأخص عقب تفوق بيانات سوق العمل الأسبوع الماضي.

 

ماذا تعني بيانات الوظائف الأمريكية في يوليو؟

 

وفي المقابل لا نزال نشهد انحراف منحنى العائد بين سندات الخزانة الأمريكية ذات أمد عامين وعشرة أعوام ما يعد مؤشر مبكر لركود الاقتصاد والذي شهدنه مسبقاً مطلع نيسان/أبريل ومنتصف حزيران/يونيو وذلك قبل أن نشهده من جديد منذ الخامس من تموز/يوليو ومن حينها وهو قائم للآن، وذلك الحدث منذ منتصف القرن الماضي يعقبه في غضون ستة أشهر إلى أربعة وعشرين شهراً سقوط الاقتصاد الأمريكي في دوامة الركود الاقتصادي.

 

هذا ويتداول العائد على سندات الخزانة ذات أمد عامين عند 3.241% وبذلك فهو أعلى من عائد سندات الخزانة ذات أمد عشرة أعوام عند 2.768% بأكثر من 47 نقطة أساس، الأكبر عام 2000، مما يعكس أن الركود يلوح في الآفاق في ظلال حملة تشديد السياسة النقدية من قبل صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لكبح جماح التضخم المشتعل.

اخبار الفوركس

اخبار الفوركس

العملات

الدولار يصل قمة 6 أسابيع قبيل بيانات النمو فى الولايات المتحدة

2024-03-28 11:38AM UTC

تعليقات "كريستوفر والر" زادت من عمليات شراء الدولار الأمريكي ارتفع الدولار الأمريكي بالسوق ...
EUR/USD news

العملات

اليورو يعمق خسائره لأدنى مستوى فى 5 أسابيع بسبب فجوة ‏أسعار الفائدة

2024-03-28 08:30AM UTC

اليورو يتخلي عن التداول فوق حاجز 1.08 دولارًا وسط توقعات هبوطية تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم ...
NZD/USD news

العملات

الدولار النيوزيلندي يهبط لأدنى مستوى فى 4 أشهر بسبب توقعات ‏الفائدة

2024-03-28 05:47AM UTC

بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يخفض أسعار الفائدة هذا العام تراجع الدولار النيوزيلندي على نطاق واسع ...

التحليل الفني للعملات

الدولار النيوزلندي

العملات

تحديث توقع سعر الدولار النيوزلندي اليوم 28-03-2024

2024-03-28 10:19AM UTC

تحليل تداول الدولار النيوزلندي مقابل الدولار الأمريكي يستأنف سعر الدولار النيوزلندي مقابل الدولار ...
الدولار الاسترالي

العملات

تحديث توقع سعر الدولار الأسترالي اليوم 28-03-2024

2024-03-28 10:19AM UTC

تحليل تداول الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأمريكي حقق سعر الدولار الأسترالي مقابل الدولار ...
الباوند دولار

العملات

تحديث توقع سعر الجنيه الإسترليني مقابل الدولار اليوم 28-03-2024

2024-03-28 10:19AM UTC

تحليل تداول الجنيه الإسترليني مقابل الدولار السيناريو المتوقع يظهر سعر الجنيه الإسترليني مقابل ...