استقرار سلبي للعملة الموحدة اليورو بالقرب من الأدنى لها في ستة أشهر أمام الدولار الأمريكي

تذبذبت العملة الموحدة لمنطقة الاتحاد الأوروبي اليورو في نطاق ضيق مائل نحو التراجع خلال الجلسة الأمريكية لنشهد استقرارها بالقرب من الأدنى لها منذ 21 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي أمام الدولار الأمريكي عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الثلاثاء عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا والاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 03:21 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي بنسبة 0.11% إلى مستويات 1.1778 مقارنة بالافتتاحية عند 1.1791 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 1.1757، بينما حقق الأعلى له عند 1.1830.

هذا وقد تابعنا عن أكبر اقتصاديات منطقة اليورو ألمانيا الكشف عن التقرير الشهري لبنك الاتحادي الألماني، كما تابعنا تصريحات وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتماير والتي أعرب من خلالها عن أهمية التوصل لاتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، موضحاً أن الوقت ينفذ وأنه سوف يتم البدء في تطبيق الرسوم الأمريكية على واردات الصلب والألمونيوم القادمة من دول الاتحاد الأوروبي قريباً، وأفاد ألتماير لكون الحكومة الألمانية سوف تساعد الشركات الألمانية التي لديها استثمارات في إيران إن أمكن.

وفي نفس السياق، طالبت المفوضة التجارية لدول الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالستروم من بروكسل الولايات المتحدة بضرورة إزالة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات الصلب والألمونيوم القادمة من مختلف دول العالم، مع أعرابها عن كون أي تعريفات جمركية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على واردات الصلب الأوروبية يجب أن تحترم التدفقات التجارية بين الطرفين، بخلاف ذلك قرر المدعي العام الألماني تسليم رئيس إقليم كتالونيا السابق كارلوس بودجمون إلى مدريد.

ويأتي ذلك على أعتاب الكشف عن محضر اجتماع البنك المركزي الأوروبي الذي عقد في 26 من نيسان/أبريل الماضي بعد غداً الخميس والذي أبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الصفرية الحالية وتثبيت الفائدة على الودائع عند مستوياتها السلبية -0.40% مع المضي قدماً في برنامج التيسير الكمي حتى أيلول/سبتمبر المقبل بواقع 30 مليار يورو شهرياً.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن قراءة مؤشر راتشموند الصناعي لشهر أيار/مايو والتي قد أظهرت اتساعاً بما قيمته 16 مقابل انكماشاً بما قيمته 3 في نيسان/أبريل الماضي، متفوقة بذلك على التوقعات التي أشارت إلى اتساعاً بما قيمته 9، بخلاف ذلك، تتوجه أنظار المستثمرين حالياً لما سوف يسفر عنه محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح يوم غداً الأربعاء والذي عقد في مطلع الشهر الجاري وأبقى من خلاله صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة ما بين 1.50% و1.75%.