اتساع خسائر الجنية الإسترليني أمام الدولار أمريكي في آخر جلسات الأسبوع

تراجعت العملة الملكية الجنية الإسترليني لأدنى مستوياته منذ 25 من نيسان/أبريل الماضي أمام الدولار الأمريكي خلال الجلسة الأمريكية عقب انخفاض شعبية حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا وارتفاع شعبية حزب العمل في اخر استطلاعات الرأي على أعتاب الانتخابات البرلمانية المبكرة وفي أعقاب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم.

في تمام الساعة 05:56 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفض زوج الجنية الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات 1.2787 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 1.2942 بعد أن حقق الزوج أدنى مستوى له في شهر عند 1.2776 والأعلى له خلال تداولات الجلسة عند 1.2947.

وفقاً لأخر استطلاعات الرأي من قبل منظمة يوجوف الذي تم الكشف عنه يوم أمس الخميس، تصدر حزب المحافظين الاستطلاعات على أعتاب الانتخابات البرلمانية المبكرة نسبة 43% منخفضاً بنحو الواحد بالمائة عن استطلاعات الأسبوع الماضي بينما تقدم حزب العمل بواقع ثلاثة بالمائة إلى نسبة 38%، ويأتي ذلك عقب إلغاء مقترح يخص إصلاح الرعاية الاجتماعية مؤخراً من قبل حزب رئيسة الوزراء تريزا ماي.

ويذكر أن ماي قد دعت في نيسان/أبريل الماضي إلى انتخابات برلمانية مبكرة سوف تعقد في الثامن من حزيران/يونيو المقبل، وذلك ضمن سعها للحصول على دعم سياسي واجتماعي في مفوضات الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.

على الصعيد الأخر فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور القراءة الثانية للناتج المحلي الإجمالي والتي أوضحت نمو 1.2% خلال الربع الأول مقابل 0.7% في القراءة الأولية السابقة متفوقة على التوقعات عند نمو 0.9%، بينما أظهرت القراءة الثانية للناتج المحلي المقاس بالأسعار نمو 2.2% مقارنة بالقراءة الأولية السابقة والتوقعات 2.3%.

وجاء ذلك بالتزامن مع أظهرت قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة لشهر نيسان/أبريل والتي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي تراجعاً 0.7% مقابل ارتفاع 0.9% في آذار/مارس الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت إلى تراجع 1.4%.

كما أوضحت قراءة مؤشر طلبات البضائع المعمرة الجوهرية تراجع 0.4% مقابل الثبات عند الصفر في آذار/مارس، بخلاف التوقعات التي أشار إلى اتساع 0.4%، صولاً إلى الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر جامعة ميشيغان لثقة المستهلكين عن أيار/مايو الجاري والتي أظهرت اتساعاً عن ما كان عليه في نيسان/أبريل الماضي، إلا أنه أظهرت تراجع مقارنة بالقراءة الأولية للشهر الجاري والتوقعات.