اليورو يواصل التراجع بفعل التوترات الأمريكية الصينية حول هونغ كونغ

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ، مسجلا أدنى مستوى فى نحو أسبوع ، بفعل عزوف المستثمرين عن المخاطرة ، تركيزا على شراء العملة الأمريكية كأفضل استثمار بديل ، فى ظل التوترات المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين حول هونغ كونغ.

تراجع اليورو مقابل الدولار بأكثر من 0.2% إلى 1.0870$ الأدنى منذ 18 أيار/مايو ، و سعر افتتاح تعاملات اليوم عند 1.0893 $،وسجل أعلى مستوى عند 1.0908$

فقد اليورو يوم الجمعة نسبة 0.5% مقابل الدولار ، فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، مع استمرار عمليات البيع لجني الأرباح ، بعد تسجيل أعلى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 1.1008$ ، المسجل فى تعاملات اليوم السابق.

وعلى صعيد تعاملات الأسبوع الفائت ،حققت العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" ارتفاعا بنسبة 0.8% مقابل العملة الأمريكية ، فى أول مكسب أسبوعي خلال الثلاثة أسابيع الأخيرة ، بفضل بيانات إيجابية تعكس تحسنا بأفضل من التوقعات للقطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأوروبي فى أيار/مايو.

ودعم تلك المكاسب أيضا ،اقتراح أطلقته كلا من ألمانيا وفرنسا إنشاء صندوق إنعاش اقتصادي بقيمة 500 مليار يورو ، بهدف تقديم الدعم للدول والمناطق الأكثر تضررا من أزمة الفيروس التاجي.

ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بحوالي 0.2% ، ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ، عاكسا استمرار صعود مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية والثانوية ، حيث التركيز على شراء العملة كأفضل استثمار بديل.

قالت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول كبير فى البيت الأبيض إن خطة الصين فرض قانون أمني على هونغ كونغ ، قد يؤدي إلى فرض عقوبات أمريكية على الصين.

الأمر الذي يصعد التوترات التي تشوب بالفعل العلاقات بين الولايات المتحدة والصين أكبر اقتصادين فى العالم بسبب فيروس كورونا ،وقد تؤدي إلى تدهور محادثات المرحلة الثانية من اتفاق التجارة الشامل ، بعد توقيع صفقة المرحلة الأولى فى كانون الثاني/يناير الماضي.