أرسلت شركة أرامكو السعودية، أكبر مُصدّر للنفط في العالم،  طلبا للبنوك لتقديم عروضها لتمويل ترغب في إتاحته لمستثمرين يتطلعون لاستئجار خطوط أنابيب تملكها، في مؤشر على أن شركة النفط العملاقة تمضي قدما في خططها لاستخلاص القيمة من أصولها.

وقال مصدران إن أرامكو، التي تتلقى المشورة من جيه.بي مورغان ومجموعة ميتسوبيشي يو.إف.جيه المالية اليابانية بخصوص التمويل، أرسلت الطلب خلال الأسابيع القليلة الماضية إلى بنوك سبق أن أقرضت الشركة بالفعل، بحسب وكالة رويترز.

وأضاف المصدران أن الشركة تطلب من المقرضين تقديم التزامات قد تصل إلى 10 مليارات دولار.

كانت مصادر قالت في السابق إن صفقة خطوط الأنابيب المزمعة ستكون على غرار صفقات البنية التحتية التي وقعتها خلال العامين الماضيين مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، التي جمعت مليارات الدولارات من تأجير أصول خطوط لأنابيب النفط والغاز إلى مستثمرين.

وقالت أرامكو، يوم الأحد إن صافي الربح انخفض 44.4% إلى 183.8 مليار ريال (49.01 مليار دولار) للسنة المنتهية في 31 ديسمبر، بعد أن تسببت جائحة كوفيد-‭‭‭‭19‬‬‬‬ في تراجع الطلب العالمي على الخام.

وفي نفس ذات الوقت تعهدت بتوزيعات أرباح بقيمة ‭‭‭‭75‬‬‬‬ مليار دولار للعام ‭‭‭‭2020‬‬‬‬، معظمها للحكومة.

قال الرئيس التنفيذي لشركة أم القرى للتنمية والإعمار، ياسر أبو عتيق،  إن صدور الصك الشامل لمشروع "مسار" في مكة المكرمة، "سيكون الركيزة الرئيسة والخطوة الأولى للذهاب للاكتتاب العام حسب الأمر السامي لتأسيس الشركة".

وأكد أبو عتيق صدور الموافقة السامية، على إصدار أربعة صكوك شاملة لمشروع طريق الملك عبد العزيز الموازي "مسار"، لصالح شركة أم القرى للتنمية والإعمار، بحسب قناة العربية.

وأوضح أن المشروع يهدف لمعالجة العشوائيات في الجزء الغربي من مدينة مكة المكرمة، من خلال توفير بيئة عمرانية تنموية واستثمارية متكاملة، بمساحة إجمالية تصل إلى 1.4 مليون متر مربع، وسيمر من هذا المسار حوالي 60% من زوار الحرم المكي.

وبين أن المشروع يتميز بوجود ممر مشاة رئيس مرتبط بالمسجد الحرام مرورًا بمشروع جبل عمر، إضافة إلى الأسواق التجارية والوحدات الفندقية، والسكنية، بجانب المكاتب التجارية، متوقعاً أن تنتهي أعمال البنية التحتية للمشروع في أبريل 2022، بتكلفة تقديرية تبلغ 23 مليار ريال.

وقال إن المشروع يشتمل على تطوير 6 أحياء عشوائية بحوالي 3626 عقارا، وهذا تطلب وقتا طويلا بتعويضات سيبلغ إجماليها 11 مليار ريال.

ووصف المشروع الذي يوفر فرصاً استثمارية ويستقطب مستثمرين مؤسساتيين من جميع أنحاء العالم، بأنه بناء مدينة تحت الأرض لمئة عام مقبلة.

وشرح أن المشروع يتضمن بناء أربعة فنادق ومركزي تسوق كبيرة تبدأ الإنشاءات فيها من الربع الثاني للعام الحالي، فيما تبدأ إنشاءات 3 أبراج جديدة في الربع الثالث.

وكشف أن الاستثمار مفتوح لجميع المطورين المؤسساتيين الراغبين بالاستمثار طويل الأجل.

يشار إلى أن شركة جبل عمر المدرجة بسوق الأسهم السعودية قد أعلنت، في سبتمبر 2017، عن توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة مع شركة أم القرى للتنمية والإعمار، مدتها 6 أشهر من تاريخ التوقيع، وذلك لغرض اندماج شركة أم القرى للتنمية والإعمار مع شركة جبل عمر للتطوير.

استهلت مؤشرات الأسهم الآسيوية رابع جلسات الأسبوع على اللون الأخضر وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل كبرى الاقتصاديات الآسيوية ومع وزن المستثمرين للتقييم الإيجابي لكل من محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزير الخزانة الأمريكية جانت يلين لوتيرة التعافي أمام الكونجرس، مع العلم أنهما أكدوا على أن التعافي الاقتصادي لأكبر اقتصاد في العالم لا يزال أمامه طريق طويل ليقطعه، وفي سياق أخر، تابعنا بالأمس إعلان المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تراجعها عن قرارها بتمديد إجراءات الإغلاق خلال عيد الفصح في ألمانيا.

ونود الإشارة، لكون منظمة الصحة العالمية أفادت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن العديد من المنطق على مستوى العالم تشهد زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا وسط استمرار انتشار الفيروس التاجي شديد العدوي، ووصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم الزيادات الأخيرة في الحالات المصابة والوفيات بأنها "اتجاهات مثيرة للقلق حقاً".

يذكر أن أدهانوم حذر مسبقاً هذا الشهر من ارتفاع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا عالمياً مجدداً، مع أفادته آنذاك بأن ذلك الارتفاع في الإصابات محبط، إلا أنه ليس مفاجئ ويجب على الدول عدم تخفيف قيود الإغلاق سريعاً وعدم الرهان على أن لقاحات الفيروس التاجي ستنهي جائحة كورونا، وذلك مع تأكيده على أنه إذا تم الاعتماد على اللقاحات فذلك سيكون خطأ، موضحاً أن الإجراءات والقيود المفروضة هي الأساس الصحي للتصدي للوباء.

وفي نفس السياق، تابعنا مؤخراً توسع العديد من البلدان في القيود المتعلقة بالفيروسات قبل أن نشهد عكس ألمانيا لدعوتها لإغلاق صارم في عيد الفصح، ما يلقي بظلاله على المعنويات في الأسواق مع تقييم المستثمرين لتقدم مسار إعادة الانفتاح الاقتصادي العالمي، ووفقاً لأخر الأرقام الصادرة عن منظمة الصحة العالمية فقد ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا لأكثر من 123.90 مليون ولقي 2,727,837 شخص مصرعهم في 223 دولة.

مؤشرات الأسهم اليابانية شهدت ارنفاعاً خلال تداولات جلسة اليوم، حيث ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً في اليابان بنسبة 1.33% ليربح 25.57 نقطة ويصل إلى المستوى 1,954.15، وارتفع مؤشر نيكاي 225 الرئيسي للأسهم اليابانية بنسبة 1.07% ليربح هو الأخر 303.75 نقطة ويصل إلى المستوى 28,709.27.

كما شهدت مؤشرات الأسهم الصينية ارتفاعاً خلال تداولات الجلسة هي الأخرى، حيث ارتفع مؤشر CSI 300 بنسبة 0.21% ليربح 10.47 نقطة ويصل إلى المستوى 4,939.16، وارتفع مؤشر شنغهاي بنسبة 0.27% ليربح هو الأخر 9.09 نقطة ويصل إلى المستوى 3,376.15.

وبالنظر إلى مؤشر هانج سينج لأسهم هونج كونج فشهد ارتفاعاً بنسبة 0.09% ليربح 25.43 نقطة ويصل إلى المستوى 27,943.57، كما ارتفع مؤشر كوسبي لأسهم كوريا الجنوبية بنسبة 0.79% ليربح هو الأخر 23.54 نقطة ويصل إلى المستوى 3,019.89.

وصولاً إلى مؤشر NZX 50 لأسهم نيوزيلندا والذي ارتفع بنسبة 0.38% ليربح 47.39 نقطة ويصل إلى المستوى 12,406.26، من ناحية أخرى يشهد مؤشر S&P/ASX 200 لأسهم استراليا ارتفاعاً بنسبة 0.18% ليربح هو الأخر 12.13 نقطة ويصل إلى المستوى 6,790.90.

ارتفع الدولار الاسترالي خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتداده للجلسة الثانية من الأدنى له منذ الثاني من شباط/فبراير، حينما اختبر الأدنى له منذ 28 نم كانون الأول/ديسمبر 2020 أمام الدولار الأمريكي وسط شح البيانات الاقتصادية من قبل الاقتصاد الاسترالي وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم والتي تتضمن حديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح.

في تمام الساعة 03:36 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفع زوج الدولار الاسترالي مقابل الدولار الأمريكي 0.37% إلى مستويات 0.7610 مقارنة بمستويات الافتتاحية عند 0.7582، بعد أن حقق الزوج أعلى مستوى له خلال تداولات الجلسة عند 0.7614، بينما حقق الأدنى له عند 0.7579.

هذا يترقب المستثمرين حالياً من قبل الاقتصاد الأمريكي الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر الناتج المحلي الإجمالي والتي قد تؤكد على اتساع أكبر اقتصاد في العالم 4.1% دون تغير يذكر عن القراءة الأولية السابقة للربع الرابع ومقابل نمو 33.4% في الربع الثالث الماضي، كما قد تؤكد القراءة النهائية للمؤشر ذاته المقاس بالأسعار على نمو 2.1% دون تغير عن القراءة الأولية السابقة ومقابل نمو 3.5% في الربع الثالث.

ويأتي ذلك، قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 20 من آذار/مارس والتي قد تعكس انخفاضاً بواقع 43 ألف طلب إلى 727 ألف طلب مقابل 770 ألف طلب في القراءة السابقة، وصولاً إلى لحديث أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح بدية مع حديث نائب محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا عن التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية في الحدث الافتراضي الذي يستضيفه معهد التمويل الدولي.

كما تتطلع الأسواق إلى مشاركة رئيس بنك نيويورك الاحتياطي الفيدرالي جون ويليامز في حلقة نقاش حول المركزي الحضري لمدينة سيركيوز في حدث عبر الإنترنت يستضيفه منزل المقرات الرئيسية، ويلي ذلك من سيطل علينا رئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستيك للحديث عن الاقتصاد في أوقات فيروس كورونا في النادي الاقتصادي بنيويورك.

وصولاً إلى حديث رئيس بنك شيكاغو الاحتياطي الفيدرالي تشارلز إيفانز عن التوقعات الاقتصادية في حدث عبر الإنترنت تستضيفه "نساء في الإسكان والتمويل"، وذلك قبل أن نشهد في وقت لاحق اليوم  حديث رئيسة بنك سان فرانسيسكو الاحتياطي الفيدرالي ماري دالي عن السياسة النقدية والمالية في عصر فيروس كورونا في حدث عبر الإنترنت تستضيفه جامعة ولاية كاليفورنيا.

ويأتي ذلك عقب ساعات من شهادة كل من محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ووزيرة الخزانة جانيت يلين أمام الكونجرس حيال التقرير الفصلي لقانون "كايرز"، ونود الإشارة، لكون باول نوه ضمن النصف الأول من شهادته أمام اللجنة المصارف والإسكان والشؤون الحضارية بمجلس الشيوخ الثلاثاء الماضي لكونه يتوقع تسارع نمو الضغوط التضخمية في بلاده خلال الأشهر المقبلة، مع أفادته بأن الضغوط التضخمية لن تخرج عن السيطرة.

وفي نفس السياق، أعرب باول أمس الأربعاء ضمن النصف الثاني من شهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب عن كونه يتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي نمو قوي في 2021 مدعوماً بالتعافي من التداعيات السلبية لجائحة كورونا، وجاء ذلك عقب ساعات من تصريحات باول في مطلع هذا الأسبوع والتي تطرق من خلالها لكونه يرى أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال بعيداً عن التعافي الكلي.

ومن جانبها أعربت يلين ضمن شهادتها حيال سياسات الخزانة لمواجهة التداعيات السلبية لجائحة كورونا أمام الكونجرس عن توقعاتها ببلوغ الاقتصاد الأمريكي مرحلة التعافي الكلي في التوظيف بحلول العام المقبل 2022، وفي سياق أخر، فقد تابعنا مؤخراً التقرير التي تطرقت لكون الرئيس الأمريكي جو بايدن أمر فريقه الاقتصادي في البيت الأبيض بإعداد خطة إنفاق وتحفيز اقتصادي بقيمة 3$ لدعم أداء الاقتصاد الأمريكي.