قال محمد عبد الله الجدعان، وزير المالية السعودي، إن الأرقام المالية المعلنة عن أداء الميزانية للربع الثالث من العام الجاري تؤكد أن المالية العامة تشهد تحسناً ملموساً في الانضباط المالي.

وبحسب بيان الوزارة على موقعها الإلكتروني، أشار الجدعان إلى أن الخفض التدريجي لمعدلات العجز نتيجة نجاح تطبيق العديد من المبادرات لتنمية الإيرادات غير النفطية ورفع كفاءة الإنفاق.

وأضاف أن هذا التحسن يعكسه انخفاض معدلات العجز، سواءً مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي 2017م، أو مقارنة بالميزانية المعتمدة، مع نمو إيجابي ملحوظ بالإيرادات بشقيها النفطية وغير النفطية.

ولفت إلى أن هذا التحسن يأتي بالرغم من زيادة الإنفاق الاجتماعي على مبادرات متعددة مثل حساب المواطن، وبدل غلاء المعيشة، وزيادة النفقات الرأسمالية على البنية التحتية.

وأكد أن هذا التحسن يدعم توجهات المملكة أكثر نحو مواصلة إصلاحاتنا الاقتصادية، التي تؤتي ثمارها بشكل جلي خلال هذا العام، وصولاً إلى أهداف برنامج تحقيق التوازن المالي.

وأكد ايضا أن ذلك سيتحقق من خلال العمل بشكل أكبر على تعظيم الإيرادات، ورفع كفاءة الإنفاق الحكومي ومع الإستمرار في تحفيز معدلات النمو الاقتصادي ".

ونوه إلى أنه رغم المؤشرات الإيجابية، التي عكستها بيانات تقرير الربع الثالث؛ إلا أن تحديات المالية العامة لازالت قائمة، ما يتطلب الاستمرار ببذل الجهد والمضي قدماً في إصلاحاتنا.  

وكشف تقرير حديث صادر اليوم من وزارة المالية السعودية عن تراجع عجز ميزانية المملكة بنسبة 60% إلى 49 مليار ريال بنهاية الربع الثالث من العام الجاري.

وكان مازن السديري رئيس الأبحاث في الراجحي كابيتال توقع في وقت سابق ارتفاع الدخل البترولي للسعودية بنسبة 11% للعام المالي الحالي، سيقلص العجز المتوقع بنسبة 28% من 195 مليار ريال إلى نحو 140 مليار ريال.

كشفت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية عن تقرير مخزونات النفط الخام والذي أوضح تقلص الفائض إلى 3.2 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 26 من تشرين الأول/أكتوبر مقابل 6.3 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 3.6 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى 426.0 مليون برميل، ولتعد بذلك المخزونات أعلى 2% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

بخلاف ذلك، فقد أوضح تقرير الوكالة تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 3.2 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى 6% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفضت 4.1 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات أقل 5% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

استهلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ثالث جلسات التداول لهذا الأسبوع على اللون الأخضر للجلسة الثانية على التوالي لتقلص من الخسائر الموسعة التي تكبدها خلال هذا الشهر عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الأربعاء عن الاقتصاد الأمريكي وفي ظلال فعليات موسم الكشف عن نتائج الأعمال لكبرى المصارف والشركات الأمريكية العملاقة التي تعد عصب أكبر اقتصاد في العالم.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن البيانات الأولية لسوق العمل الأمريكي مع صدور قراءة مؤشر التغير في وظائف القطاع الخاص والتي أظهرت تسارع وتيرة خلق الوظائف إلى نحو 227 ألف وظيفة مضافة مقابل 218 ألف وظيفة مضافة في أيلول/سبتمبر، بخلاف التوقعات عند 188 ألف وظيفة مضافة، ويأتي ذلك وسط تطلع الأسواق لما سوف تسفر عنه بيانات سوق العمل الأمريكي بعد غد الجمعة.

وجاء ذلك قبل أن نشهد صدور قراءة مؤشر تكلفة العمالة والتي أظهرت تسارع النمو إلى 0.8% مقابل 0.6% في الربع الثاني الماضي، متفوقة على التوقعات عند 0.7%، وصولاً إلى الكشف عن قراءة مؤشر شيكاغو لمدراء المشتريات للشهر الجاري والتي أظهرت تقلص الاتساع إلى ما قيمته 58.4 مقابل 60.4 في أيلول/سبتمبر، أسوء من التوقعات التي أشارت لتقلص الاتساع إلى ما قيمته 60.1.

بخلاف ذلك، فقد تابعنا في وقت سابق اليوم أفادت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال تغريده له عبر حسابه الرسمي على تويتر أن أسواق الأسهم كانت تمر بارتفاعات قوية منذ تولية منصبه، إلا أنها قد تتوقف هذه الفترة مع ترقب الأسواق لمعرفة نتائج الانتخابات النصفية، موضحاً خطورة التصويت للحزب الديمقراطي على الأسهم، مضيفاً أنهم يتبعون النهج الفنزويلي عن طريق رفع الضرائب والإبقاء على الحدود مفتوحة.

ويذكر أن الرئيس الجمهوري ترامب نوه يوم أمس الثلاثاء أنه يعتقد "أن صفقة عظيمة" قد يتم التوصل إليها مع الصين وسط تأكيده على أن في حالة فشل الصفقة فأن التعريفات الجمركية الجديدة جاهزة للتفعيل، وجاء ذلك عقب ساعات من أفادت وكالة بلومبيرج الإخبارية في مطلع الأسبوع أن الولايات المتحدة تستعد لفرض رسوم جمركية على السلع الصينية التي لم يخضع بعد لرسوم جمركية بحلول مطلع كانون الأول/ديسمبر المقبل.

وذلك في حال فشل المحادثات المحتملة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الرئيس الصيني شي جينبينج على هامش قمة مجموعة العشرين بمدينة بوينس آيرس في الأرجنتين الشهر المقبل، ونود الإشارة لكون تنامي حالة القلق حيال تصاعد الحمائية التجارية بين واشنطون وبكين والتي تنذر باندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصاديين في العالم بالإضافة تباطؤ وتيرة نمو الاقتصاديات العالمية الكبرى خلال الربع الثالث. 

والمخاوف حيال ضعف ربحية الشركات مع ارتفاع تكاليف الإقراض في ظلال توقعات الأسواق بمضي صانعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية، يلقي بظلاله هو الأخر على أداء مؤشرات الأسهم الأمريكية التي شهدت خلال الشهر الجاري تراجعات موسعة في أعقاب توالي تحقيقها لمستويات قياسية في وول ستريت خلال هذا العام.

وفي تمام الساعة 02:08 مساءاً بتوقيت جرينتش ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقاً للأسهم الأمريكية بنسبة 1.33% ليربح 35.76 نقطة ويصل إلى المستوى 2,718.49 نقطة، كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي للأسهم الأمريكية بنسبة 1.14% بعد أن حقق 284.28 نقطة ليصل إلى المستوى 25,158.92 نقطة.

من جهة أخرى ارتفع مؤشر ناسداك لأسهم التكنولوجيا بنسبة 2.23% بعد أن ارتفع بمقدار 159.85 نقطة ليصل إلى المستوى 7,321.50 نقطة.

كشف تقرير حديث صادر من وزارة المالية السعودية عن تراجع عجز ميزانية المملكة بنسبة 60% إلى 49 مليار ريال في التسعة أشهر الأولى من العام 2018، مقارنة مع 121.458 مليار ريال خلال الفترة المماثلة من العام الماضي.

وأوضحت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني أن عجز الميزانية وصل إلى 7.287 مليار ريال في الربع الثالث فقط، بينما كان 7.36 مليار ريال بالربع الثاني و34.33 مليار ريال بالربع الأول.

وجاء ترجع العجز بميزانية المملكة مدعوما بنمو إيجابي ملحوظ في الإيرادات النفطية وغير النفطية، بما يؤكد فاعلية الإصلاحات الاقتصادية والتدابير المالية الرامية إلى استدامة المالية العامة، حسب بيان الوزارة.

وبلغ إجمالي الإيرادات خلال الربع الثالث 223.262 مليار ريال، بارتفاع نسبته 57%، مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، ليصل إجمالي الإيرادات في التسعة أشهر الأولى من العام الجاري إلى 663.113 مليار ريال بنسبة نمو بلغت 47% مقارنةً بالفترة المماثلة من العام الماضي.

كما بلغت الإيرادات غير النفطية للربع الثالث 69.312 مليار ريال، بنسبة نمو بلغت 45% مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي، لترتفع الإيرادات غير النفطية في تسعة أشهر إلى 211.051 مليار ريال بنسبة نمو بلغت 48%.

أما الإيرادات النفطية فقد بلغت 153.950 مليار ريال، خلال الربع الثالث بنمو نسبته 63% مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي مدفوعاً بتحسن  في أسعار النفط بالأسواق العالمية، لتصل الإيرادات النفطية في التسعة أشهر إلى 452.062 مليار ريال بنسبة نمو بلغت 47%.

وبلغ إجمالي النفقات خلال الربع الثالث 230.549 مليار ريال، مسجلةً ارتفاعاً بنسبة 21% مقارنةً بالربع المماثل من العام الماضي.

كما بلغ إجمالي المنصرف الفعلي بنهاية الربع الثالث حوالي 712.090 مليار ريال، بنسبة 73% من إجمالي الميزانيّة المقدرة خلال العام، وبزيادة 25% عن الفترة المماثلة من العام الماضي.

وارتفع الدين العام إلى 549.516 مليار ريال في نهاية سبتمبر 2018م مقابل 443.253 مليار ريال بنهاية العام 2017.

وكان مازن السديري، رئيس الأبحاث في الراجحي كابيتال، قد توقع في وقت سابق ارتفاع الدخل البترولي للسعودية بنسبة 11% للعام المالي الحالي، وهو ما سيقلص العجز المتوقع من وجهة نظره بنسبة 28% من 195 مليار ريال إلى نحو 140 مليار ريال.

وكشف صندوق النقد الدولي منذ أيام عن رفع توقعاته بشأن اقتصاد السعودية لينمو بنسبة 1.9% في 2018، بعدما كان توقع في السابق أن ينمو بنسبة 1.7%.