أسعار النفط قرب قاع شهرين بسبب مخاوف الطلب الصيني

تراجعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الاثنين لتواصل خسائرها لليوم الرابع على التوالي ،على وشك ملامسة أدنى مستوى فى شهرين ،بسبب مخاوف ضعف الطلب فى الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط العالم ،فى ظل تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا فى المدن الصينية الكبرى.

ويمثل الصعود الواسع فى مستويات الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات العالمية ،أيضا ضغط سلبيا على أسعار السلع والمعادن المقومة بالعملة الأمريكية ،إذ يجعلها ذات تكلفة مرتفعة بالنسبة لمستهلكي العملات الأخرى.

أسعار النفط العالمية

انخفض الخام الأمريكي بنسبة 1.25% إلى مستوي 79.14$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 80.14$، و سجل أعلى مستوي عند 80.41$ ، وتراجع خام برنت بأكثر من 1.4% إلى مستوي 86.45$ ، من مستوى الافتتاح عند 87.68$ ، وسجل أعلى مستوي عند 87.94$.

عند تسوية الأسعار يوم الجمعة ،فقد الخام الأمريكي نسبة 2.3% ،فى ثالث خسارة يومية على التوالي ،وسجل أدنى مستوى فى شهرين عند 77.24 دولارا للبرميل ،وانخفض خام برنت بنسبة 2.5% ،وسجل مستوي 85.84 دولارا للبرميل الأدنى منذ 30 أيلول/سبتمبر الماضي.

وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي ،فقدت أسعار النفط العالمية متوسط 9.0% ،فى ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،وبأكبر خسارة أسبوعية منذ أواخر آذار/مارس الماضي ، بسبب مخاوف الطلب العالمي.

الطلب الصيني

ارتفعت حالات الإصابة بفيروس كورونا فى الصين مطلع الأسبوع ،بما فى ذلك فى العاصمة بكين ،وطلبت مدينة يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة بالقرب من العاصمة من السكان بالبقاء في المنزل وسط تفشي المرض.

عدد حالات الإصابة بفيروس كوفيد في الصين صغير مقارنة ببقية العالم ، لكن الحكومة الصينية تتبع سياسات صارمة لإلغاء الحالات قبل انتشارها.

وأشارت الحكومة الصينية قبل أسبوعين إلى عدم تخفيف موقفها من سياسة صفر كوفيد، في وقت وصلت الإصابات فيه إلى أعلى مستوى في ستة أشهر، مما أدى إلى تراجع توقعات الطلب من أكبر مستورد للنفط في العالم.

وقالت مجموعة إي أن جي يمكننا أن نري المزيد من الضغط الهبوطي على أسعار النفط ، نتيجة خيبة الأمل بعد التأكيد على أن الصين ستلتزم بسياسة صفر كوفيد.

الدولار الأمريكي

ارتفع مؤشر الدولار يوم الاثنين بنسبة 0.9% ،ليوسع مكاسبه لليوم الثالث على التوالي ، مسجلا أعلى مستوى فى أسبوعين عند 107.90 نقطة ،عاكسا استمرار الصعود الواسع فى مستويات العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الكبرى.

يأتي هذا الصعود بفضل عمليات شراء الدولار كأفضل استثمار متاح ،عقب التعليقات الأخيرة لبعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي ،والتي جاءت أكثر تشددا عما كان متوقعا فى الأسواق ،والتي أبقت الفرص قائمة حول رفع أسعار الفائدة الفيدرالية بمقدار 75 نقطة أساس الشهر المقبل للمرة الخامسة على التوالي.