انخفاض أسعار النحاس بحو الواحد بالمائة للأدنى لها في أسبوع مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأول مرة في ستة جلسات

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النحاس بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الأمريكية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لها منذ 14 من آب/أغسطس الجاري وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية من الأدنى له منذ الثاني من هذا الشهر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الخميس عن الاقتصاد الصيني أكبر مستهلك للمعادن عالمياً ونظيره الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم وعلى أعتاب الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي.

في تمام الساعة 01:59 مساءاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار النحاس تسليم كانون الأول/ديسمبر المقبل بنسبة 0.97% لتتداول حالياً عند 266.75$ للرطل موضحة الأدنى لها منذ 17 من الشهر الجاري مقارنة مع الافتتاحية عند 269.35$ للرطل، وسط ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.28% إلى مستويات 95.41 مقارنة بالافتتاحية عند 95.15.

هذا وقد تابعنا عن الاقتصاد الصيني الذي يمثل 40% من الطلب العالمي على النحاس والذي يعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر دولة صناعية عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية، الكشف عن قراءة المؤشرات القائدة لشهر تموز/يوليو والتي أظهرت تسارع النمو إلى 1.1% أي ما قيمته 135.6 مقابل 0.9% أي ما قيمته 134.1 في حزيران/يونيو الماضي.

بخلاف ذلك، تتطلع الأسواق لما سوف تسفر عنه المحادثات التجارية بين نائب وزير التجارة الصيني وانغ شووين والمسئول الرفيع في وزارة الخزانة الأمريكية ديفيد مالباس والتي تدخل في يومها الثاني في واشنطن، ويذكر أن وزارة الخارجية الصينية أعربت بالأمس مع بداء المحادثات أنها تأمل في أن تصل تلك المفاوضات التجارية إلى نتائج جيدة، بما يساهم في إزالة التوترات التجارية بين البلدين.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا عن الاقتصاد الأمريكي صدور قراءة مؤشر طلبات الإعانة للأسبوع المنقضي في 18 من آب/أغسطس والتي أظهرت انخفاضاً بواقع 2 ألف طلب إلى 212 ألف طلب، بخلاف التوقعات عند 215 ألف، كما أوضحت قراءة مؤشر طلبات الإعانة المستمرة للأسبوع المنقضي في 11 من هذا الشهر انخفاضاً بواقع 2 ألف طلب إلى 1,727 ألف طلب، أيضا بخلاف التوقعات عند 1,730 ألف طلب.

وجاء ذلك قبل أن نشهد الكشف عن القراءة الأولية لمؤشر مدراء المشتريات الصناعي والخدمي من قبل ماركيت عن الولايات المتحدة والتي أوضحت تقلص اتساع القطاع الصناعي إلى 54.5 مقابل 55.3 في تموز/يوليو الماضي، أسوء من التوقعات عند 55.1، وتقلص اتساع القطاع الخدمي إلى 55.2 مقابل 56.0 في الشهر الماضي، أيضا أسوء من التوقعات عند 55.9.

ويأتي ذلك قبل أن نشهد الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي والتي قد تعكس تسارع نمو أسعار المنازل إلى 0.3% مقابل 0.2% في أيار/مايو الماضي، وارتفاع مبيعات المنازل الجديدة 2.2% إلى 645 ألف منزل مقابل تراجع 5.3% عند نحو 631 ألف منزل في حزيران/يونيو الماضي، بينما تتوجه أنظار المستثمرين لما سوف تسفر عنه فعليات السياسة الاقتصادية لبنك كانساس سيتي الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنج.

ويأتي ذلك عقب ساعات من الكشف يوم أمس الأربعاء عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح الذي عقد في نهاية تموز/يوليو ومطلع آب/أغسطس والذي تطرق إلى مناقشة صناعي السياسة النقدية لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة على الأموال الفيدرالية قريباً لمواجهة القوة الاقتصادية المفرطة، ودراستهم للأضرار الناتجة من النزاعات التجارية العالمية على الشركات والأسر.

ويذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتهم في مطلع الأسبوع الجاري كل من الصين وأوروبا بالتلاعب في عملتهم مع أعربه أنه "غير مسرور" من مضي بنك الاحتياطي الفيدرالي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع أسعار الفائدة على الأموال الفيدرالية، موضحاً أنه يجب على بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يفعل المزيد لمساعدته على تعزيز الاقتصاد الأمريكي.