توالي ارتداد القعود الآجلة لأسعار النفط من الأعلى لها في شهر مع ارتفاع الدولار

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط في نطاق ضيق مائل التراجع خلال الجلسة الآسيوية لنشهد ارتدادها للجلسة الثانية على التوالي من الأعلى لها منذ 18 من آذار/مارس وسط ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الثانية من الأدنى له منذ اليوم ذاته وفقاً للعلاقة العكسية بينهم عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الاثنين عن الاقتصاد الياباني ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم وثالث أكبر دولة صناعية عالمياً ووسط شج البيانات الاقتصادية في مطلع هذا الأسبوع من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك ومنتج للنفط في العالم.

وفي تمام الساعة 05:59 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة لأسعار خام النفط "نيمكس" تسليم أيار/مايو القادم 0.02% لتتداول عند مستويات 62.97$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 62.98$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت تداولات الجلسة على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند مستويات 63.13$ للبرميل.

كما تراجعت العقود الآجلة لأسعار خام "برنت" تسليم حزيران/يونيو 0.24% لتتداول عند 66.54$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند مستويات 66.70$ للبرميل، مع العلم، أن العقود استهلت التداولات أيضا على فجوة سعرية هابطة بعد أن اختتمت تداولات الأسبوع الماضي عند 66.77$ للبرميل، وذلك مع ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.08% إلى 91.65 مقارنة بالافتتاحية عند 91.58، مع العلم أن المؤشر اختتم تداولات الأسبوع الماضي عند 91.56.

هذا وقد تابعنا من قبل الاقتصاد الياباني صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري والتي أظهرت اتساع الفائض إلى ما قيمته 664 مليار ين مقابل 216 مليار ين في شباط/فبراير الماضي، متفوقة على التوقعات التي أشارت لاتساع الفائض إلى 490 مليار ين، بينما أوضحت القراءة المعدلة موسمياً للمؤشر ذاته فائض بما قيمته 0.30 تريليون ين مقابل عجز 0.01 تريليون ين في شباط/فبراير، متفوقة أيضا على التوقعات التي أشارت لفائض 0.20 تريليون ين.

وفي نفس السياق، فقد أظهر القراءة السنوية لمؤشر الصادرات ارتفاعاً 16.1% مقابل تراجع 4.5% في القراءة السنوية السابقة لشهر شباط/فبراير، متفوقة على التوقعات التي أشارت لارتفاع 11.6%، بينما أوضحت القراءة السنوية لمؤشر الواردات تباطؤ النمو إلى 5.7% مقابل 11.8% في شباط/فبراير، أعلى من التوقعات التي أشارت إلى 4.7%.

على الصعيد الأخر، فقد تابعنا الأسبوع الماضي تقرير وكالة رويترز الإخبارية والذي تضمن نقلاً عن مصادر مطلعة أن إنتاج روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالمياً من النفط ومكثفات الغاز ارتفع إلى نحو 10.51 مليون برميل يومياً خلال النصف الأول من نيسان/أبريل الجاري مقارنة بنحو 10.25 مليون برميل يومياً في آذار/مارس الماضي.

كما تابعنا الأسبوع الماضي كشف وكالة الطاقة الدولية عن توقعاتها بارتفاع الطلب العالمي على النفط خلال العام الجاري 2021 بنحو 5.7 مليون برميل يومياً إلى نحو 96.7 مليون برميل يومياً مع يعد قريباً من توقعات منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك في تقريرها الشهر الأخير والتي رفعت توقعاتها بواقع 70 ألف برميل يومياً إلى 96.5 مليون برميل يومياً.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز والذي صدر الجمعة، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 7 منصات إلى إجمالي 344 منصة، ونود الإشارة، لكون المنصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في أمريكا تراجعت بواقع 363 منصة منذ 13 من آذار/مارس 2020، وذلك من جراء إغلاق منصات حفر وتنقيب مؤخراً نظراً لاتساع الفجوة بين تكلفة الاستخراج وسعر البيع وبالأخص عقب جائحة كورونا.